دبي لتنمية الصادرات تحقق نتائج قياسية خلال 2016

تمكنت المؤسسة من تنظيم 16 بعثة تجارية ومشاركة في معارض دولية إلى الأسواق المستهدفة بالتعاون مع الجهات المحلية والاتحادية

حققت مؤسسة دبي لتنمية الصادرات - إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي - نتائج قياسية من خلال عملياتها عام 2016 .

فقد تمكنت المؤسسة من تنظيم 16 بعثة تجارية ومشاركة في معارض دولية إلى الأسواق المستهدفة بالتعاون مع الجهات المحلية والاتحادية في دبي ودولة الإمارات خلال العام الماضي.

ونظمت المؤسسة 402 لقاء ثنائي واستقبلت ما يزيد على 209 طلبات للتصدير من الشركات والمصدرين المحليين، بالإضافة إلى 80 طلب استيراد عبر مكاتبها الخارجية التي استقطبت 823 من المشترين الدوليين .

وأظهرت هذه النتائج الدور الفعال لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات في دعم وترويج الخدمات والمنتجات الخاصة بالشركات الإماراتية ورفع الفرص التجارية والتصديرية وفتح قنوات جديدة لتتواصل الشركات المحلية في الأسواق العالمية، فضلاً عن فعالية المكاتب الخارجية كمركز تنافسي يسهم في تعزيز الروابط الإنتاجية بين الشركات الإماراتية والمشترين في جميع أنحاء العالم.

ووضعت دبي للصادرات بعد النجاح المحقق في عام 2016 أهدافاً استراتيجية للعام 2017 وخطوات لربط تجارة دبي إلى أسواق جديدة في إفريقيا وآسيا الوسطى وأوروبا وأمريكا الجنوبية من خلال سلسلة من الأحداث التي تضم المعارض والبعثات التجارية إلى الأسواق الجديدة.

وقال المهندس ساعد العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات، إن دبي للصادرات أدت دورا رئيسيا في التجارة الخارجية لإمارة دبي عام 2016، وكان ذلك جليا في ارتفاع حصة الصادرات من الإمارة في الأشهرة التسعة الأولى من 2016 لتبلغ نحو 109 مليارات درهم مقارنة بنحو 100 مليار درهم في نفس الفترة من عام 2015 بنسبة نمو بلغت 9 %.

ولفت العوضي إلى أن المؤسسة تقوم بترويج القطاع التصديري دوليا وعبر البرامج والخدمات المقدمة والتي أسهمت في ربط التجار والمصنعين المحليين مع المستوردين في الأسواق الجديدة التي تتميز بسرعة النمو. 

وأوضح أن الحملة المقبلة في العام 2017 تسعى للاستفادة من تنامي تنوع المنتجات والقدرات التصديرية في دولة الإمارات العربية المتحدة لاختراق أسواق جديدة وترسيخ مكانتنا في الأسواق المستهدفة مثل المجر وسلوفينيا وألمانيا والمغرب والسنغال وكوستاريكا وكولومبيا .. لافتاً إلى أن تلك الدول تعد من الأسواق الجديدة المستهدفة من قبل المؤسسة عبر سلسلة من المعارض والبعثات التجارية في 2017 ".

وأشار العوضي إلى الدور المحوري الذي لعبته المؤسسة في إعداد التقارير حول القطاعات الاقتصادية والفرص التصديرية المتوفرة للشركات الإماراتية بعدما تمكنت من إعداد 52 تقريراً فنياً إلى جانب 16 تقريراً موزعاً حسب القطاع والأسواق الاستراتيجية المستهدفة خلال عام 2016 والتي تعمل على خدمة المصدرين في عملية اتخاذ قرارات التصدير نحو الأسواق المستهدفة.

وقال العوضي، إن مكاتب المؤسسة الموزعة في كل من المملكة السعودية والهند ومصر وروسيا استقبلت ما لا يقل عن 80 طلب استيراد في 2016 لما لها من دور حيوي في تسهيل التواصل بين المشتري العالمي والمصدر المحلي، حيث استقطبت 823 من المشترين الدولين في عام 2016، وساهمت هذه الجهود في مناقشة 139 صفقة لكلا الطرفين في عام 2016".

وأضاف العوضي إن المكاتب الخارجية تقدم لمحة عن القدرات التصديرية ونقاط القوة للشركات الإماراتية في الدول المستهدفة وهي بمثابة محطة للمستوردين الذين يرغبون في دبي كمصدر للاستيراد، مشيراً إلى أن الأسواق التقليدية والإقليمية شكلت خلال العام الماضي 20 % من قيمة الصادرات من دبي.

ونوه بأن مكتب الهند شهد نجاحاً كبيراً في مساعدة عدد كبير من الشركات في مختلف القطاعات مثل الذهب والمجوهرات، والتي تمثل الجزء الأكبر من التجارة بين البلدين. 

وحول الخطط الترويجية لعام 2017 قال العوضي، إن المؤسسة ستنظم قرابة 18 فعالية خارجية من مشاركات في معارض دولية تقيم خلالها أجنحة الدولة وترسل بعثات تجارية الى العديد من الأسواق الاستراتيجية، والتي تجسد أهمية وصول المنتج الإماراتي إليها ونفاذ الصادرات نحوها.

وأشار إلى أن المؤسسة تقوم وبشكل مستمر برصد الفرص التصديرية إلى 7 أسواق جديدة في كل من أمريكا الجنوبية وإفريقيا ودول شرق أوروبا.

ولفت إلى أن المؤسسة تتجه لفتح قنوات التواصل مع المستوردين وترويج المنتج الإماراتي وحشد قطاعات متنوعة أبرزها مواد البناء الانشائية والأغذية والمشروبات والبلاستيك ومواد التغليف، بالإضافة إلى قطاع العطور ومستحضرات التجميل والتي تشارك لدعمه في معرض وجوائز كوسموبروف وهو حدث عالمي لقطاع التجميل في بولونيا - إيطاليا .

جدير بالذكر أن المؤسسة تسعى إلى توسيع أعمال الشركات الإماراتية إلى الخارج وتأدية دور حيوي في إزالة العقبات ومساعدتها لاختراق الأسواق المعنية بالإضافة إلى تنظيم اللقاءات الثنائية بين المصدرين المحلين والمستوردين من أنحاء العالم.