الإمارات تحتفل بساعة الأرض "رقميا" لأول مرة
الاحتفال بساعة الأرض هذا العام سيكون رقميا ضمن الجهود الاحترازية الرامية لضمان سلامة الأفراد في ظل تفشي فيروس كورونا في العالم
تحتفل الإمارات 28 مارس/آذار بساعة الأرض "رقميا" لأول مرة، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في العالم؛ لضمان سلامة الأفراد ومساعدتهم على الاحتفال وهم بصحة وعافية.
ودعت جمعية الإمارات للطبيعة فئات المجتمع كافة للمشاركة في مبادرة "ساعة الأرض"، الحدث البيئي السنوي الأضخم الذي أطلقه الصندوق العالمي للطبيعة، في تمام 8:30 مساءً ولمدة ساعة واحدة.
يأتي ذلك بهدف التأكيد على ضرورة اتخاذ الإجراءات الحاسمة والفورية للتصدي للتحديات التي يواجهها كوكب الأرض، مثل التغير المناخي والاحتباس الحراري والانخفاض غير المسبوق لمعدلات التنوع البيئي .
وأكدت الجمعية أن الطبيعة هي الأساس الذي تقوم عليه سلامة كوكب الأرض واستدامته، ما يجعل إيجاد حلول فورية ومجدية مادياً أمراً ملحاً للحفاظ عليها، خاصة في ظل تفاقم أثر التحديات البيئية.
وأضافت: "وصلت أعداد الكائنات الحية المهددة بالانقراض إلى قرابة مليون نوع حول العالم، كما وصل الاحتباس الحراري إلى معدلات قاربت على الخروج عن السيطرة".
تمثل مبادرة "ساعة الأرض" 2020 فرصة مهمة للإمارات للانضمام إلى الملايين حول العالم في نشر الوعي بشأن القضايا البيئية المختلفة ومواجهة آثارها السلبية، ما يحتم على جميع فئات المجتمع المشاركة في المبادرة لإحداث فرق إيجابي والعمل على توفير مستقبل مستدام وكوكب آمن للجميع.
وفقا للجمعية، يمكن للأفراد والمؤسسات المساهمة في هذه الجهود من خلال المشاركة بالفعاليات الرقمية التي تطلق على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يمكنهم معرفة المزيد حول كيفية المشاركة من خلال الموقع الإلكتروني: www.earthhour.ae.
وقالت: "كذلك يمكنهم رفع صوتهم من أجل كوكب الأرض وحماية الطبيعة ونشر الرسالة عبر مجموعة أدوات جمعية الإمارات للطبيعة التي تزودهم بالإرشادات والمعلومات للمشاركة في جهود نشر الوعي والمعرفة بالقضايا البيئية، ومن خلال حلول تدعم الجهود الهادفة لمواجهة التحديات المناخية في الإمارات".
مبادرة ساعة الأرض انطلقت كحدث رمزي في مدينة سيدني الأسترالية عام 2007، لتتطور فيما بعد وتصبح حدثاً عالمياً يشارك فيه ملايين الأفراد والمؤسسات والحكومات في أكثر من 7000 مدينة و180 دولة حول العالم.
وشهدت مبادرة 2019 مشاركة أكثر من 3 ملايين شخص في الإمارات وقطع أكثر من 20000 وعد وتعهد للحفاظ على كوكب الأرض، كما وقعت أكثر من 500 مؤسسة من مختلف القطاعات الاقتصادية على المشاركة في هذه المبادرة، التي أصبحت مصدر إلهام لأعداد متزايدة من المشاركين فيها، ويتوقع أن تشهد مشاركة أكبر خلال عام 2020.