الإمارات تخفف من معاناة اليمنيين في رمضان
المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات ساهمت في التخفيف من عبء شهر رمضان المبارك في ظل الأوضاع الإنسانية بعدد من المحافظات اليمنية، جراء انقلاب مليشيات الحوثي والمخلوع صالح
ساهمت المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في التخفيف من عبء شهر رمضان المبارك في ظل الأوضاع الإنسانية بعدد من المحافظات اليمنية، جراء انقلاب مليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
وتنفيذا لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، قامت هيئة الهلال الأحمر، خلال الأيام الماضية، بالكشف عن "حملة إغاثية" في عدد من المدن اليمنية، بمناسبة حلول شهر رمضان، وستستمر طيلة أيام الشهر، من أجل تخفيف معاناة اليمنيين.
ووفقا لبلاغ صحفي، فقد أكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الإمارات آلت على نفسها الوقوف بقوة في وجه التحديات التي تجابه الأشقاء في اليمن وتعزيز مجالات التضامن الإنساني معهم في مختلف مجالات الحياة الضرورية وتحسين الأوضاع الإنسانية على الساحة اليمنية والحد من تداعياتها وتأثيرها المباشر في حياة المدنيين والفئات الأشد احتياجا.
وحسب بيان صادر عن هيئة الهلال الأحمر، سيتم خلال الحملة توزيع 75 الفا و600 سلة غذائية و110 أطنان من التمور و50 طنا من السكر و3 آلاف بطانية والأدوية في كل من محافظات أبين وتعز ولحج والضالع وحضرموت وشبوة ومأرب وسقطرى.
ووفقا لسكان محليون في محافظات عدن ولحج وتعز، فقد شكلت المساعدات الإماراتية التي بدأ توزيعها منذ اليومين الماضيين، أحد العناصر الأساسية التي ساعدتهم على مجابهة الظروف الصعبة التي خلفها الانقلاب، وتغطية الاحتياجات الغذائية لهم.
ففي عدن، قامت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بتوزيع 1500 سلة غذائية على السكان المحتاجين المتضررين من الأزمة في مدينة خور مكسر، كما ستشهد بقية المدن توزيع آلاف السلال الغذائية.
وفي محافظة لحج، تم توزيع 5 آلاف سلة غذائية في قرى الساحل الغربي، وقرى مركز" السقية"و"الماجلية"و"القاسمية" و"بير عيسى" و"العزاف"و"الذكري" و"الوطية"و "المحرق"، بالإضافة إلى مناطق" العرضي" و"باب المندب"و"السويداء"، والنازحين من مديرية ذباب.
وقال مسؤولون في الهلال الأحمر لـ"بوابة العين الإخبارية"، إنه تم أيضا توزيع 3 آلاف سلة غذائية في مدينة المخا، وآكثر من 500 سلة في قرى "الغرافي، البوالع، الفاترة" الساحلية، و2460 سلة للنازحين إلى مدينة المخا من منطقة السويس والمناطق المتضررة من الحرب.
وقوبلت المساعدات بترحيب واسع من المواطنين والذي قاموا بشكر اللفتة الإماراتية لمعاناتهم، ومساعدتهم في التخفيف من عبء شهر رمضان، وخصوصا في ظل الظروف الاقتصادية المتدهورة، وانعدام فرص العمل لكثير من الأسر التي تعتمد على الصيد.
وفي محافظة مأرب، شرقي البلاد، قامت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتوزيع 10آلاف طرد غذائي للأسر المتضررة من الأزمة، حيث قام بتدشينها وكيل محافظة مأرب عبدربه مفتاح.
وفي محافظة حضرموت، شرقي اليمن، قامت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتوزيع مساعدات للسكان المحليين في منطقة "الريان" بساحل حضرموت، من أجل تخفيق معاناتهم، وفقا لبيان صادر عن الهلال الأحمر.
ولم يقتصر الآمر عند تقديم المساعدات المقدمة للسكان بشكل مباشر، حيث تجهز هيئة الهلال الإماراتي، مشروع لإفطار الصائم بحضرموت للعام الثاني على التوالي.
ووفقا لرئيس الهلال الإماراتي بحضرموت، عبدالله المسافري، ستقدم الهيئة هذا العام آلاف الوجبات الجاهزة الرمضانية تتوزع طوال شهر رمضان الكريم على مختلف مدن ومديريات محافظة حضرموت.
وتحرص هيئة الهلال الاحمر الاماراتي على التعاقد مع أفضل المطاعم لتوفير وجبات إفطار صحية يوميا قبل موعد الإفطار طوال شهر رمضان المبارك وسط أجواء يعمها التآخي والتراحم بين فرق التوزيع وجموع الصائمين، حسب المسافري.
وأشاد ناشطون بالدور الذي تلعبه الإمارات في التخفيف من معاناة المتضررين من الانقلاب، وسعيها لانتشال مئات الآلاف من من شبح المجاعة الذي بات يهدد عدد من المحافظات اليمنية وخصوصا في المناطق الخاضعة للانقلابين.
وقال الناشط السياسي "أمجد الصبيحي"، لـ"بوابة العين الإخبارية :" ماقدمته الإمارات لمدن الجنوب منذ دحر المليشيا وحتى الآن، لا يحصى وليس بإمكان أبناء الجنوب رد الجميل للإمارات مهما فعلنا".
وأضاف" الإمارات تقدم المساعدات دون ضجيج ، وخيرها امتد من حضرموت وحتى المخا، لا نجد بيتا إلا وفيه بصمة إماراتية وتتواجد فيه المساعدات".
وذكر الناشط اليمني، أن مساعدات الإمارات لم تقتصر على المساعدات الغذائية فحسب، بل كانت حاضرة في مختلف مجالات الحياة، وتحديدا في قطاعي الصحة والكهرباء.