اقتصاد الإمارات يستعد لدورة انتعاش جديدة
وزير الاقتصاد الإماراتي يقول إن اقتصاد بلاده يستعد لدورة جديدة من النمو المرتفع بداية من عام 2018
قال سلطان المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي إن اقتصاد الإمارات يستعد لدورة جديدة من النمو المرتفع بداية من عام 2018، مدعوما بمؤشرات تعافي الاقتصاد العالمي والارتفاع المتوقع في أسعار النفط والأداء الإيجابي للقطاعات غير النفطية.
وأضاف المنصوري في تصريحات نشرتها صحيفة الاتحاد الإثنين أن جميع المؤشرات الحالية تعكس حالة من التفاؤل والإيجابية بشأن أداء الاقتصاد الوطني في العام 2018 وما بعده، لافتا إلى أن عام 2018 سيكون عاما إيجابيا للاقتصاد العالمي، وذلك في ظل مؤشرات عودة النمو مجددا إلى دول الاتحاد الأوربي التي تشكل أهمية كبيرة لدولة الإمارات.
ويكتسب انتعاش النشاط الاقتصادي العالمي قوة متزايدة خلال الأشهر المقبلة، فبعد أن بلغ النمو العالمي أدنى مستوياته منذ الأزمة المالية العالمية، مسجلا 3.2% في عام 2016، يُتوقع أن يرتفع إلى 3.6% في عام 2017 وإلى 3.7% في عام 2018، وفقا لتقرير آفاق الاقتصاد العالمي الصادر مؤخرا عن صندوق النقد الدولي، الذي رفع توقعاته للنمو على نطاق واسع في منطقة اليورو واليابان وآسيا الصاعدة وأوروبا الصاعدة وروسيا.
وتأتي هذه التوقعات المتفائلة بالتزامن مع تقارير عدة صادرة عن مؤسسات دولية توقعت فيها تسجيل اقتصاد دولة الإمارات معدلات نمو قوية بداية من العام 2018، حيث أكد صندوق النقد الدولي أن اقتصاد دولة الإمارات يتأهب لاستعادة زخم النمو خلال العام 2018 مع تسجيل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للإمارات معدل نمو بحدود 3.4% مقارنة مع نمو متوقع للعام الجاري بحدود 1.3%.
وقال المنصوري إن من العوامل الأخرى التي ستسهم في تعزيز وتيرة نمو الاقتصاد الوطني في العام المقبل حالة الاستقرار النسبي في العديد من مناطق التوتر بالمنطقة الأمر الذي يتوقع أن يوفر فرصا استثمارية وبيئة إيجابية للنمو، فضلاً عن الانعكاس الإيجابي للنمو القوي في بلدان القارة الإفريقية بنسبة تصل إلى 6%، مشيرا إلى أن الشراكة القوية والبناءة التي أقامتها دولة الإمارات مع العديد من الدول الإفريقية خلال السنوات السابقة ستسهم في فتح أسواق جديدة للصادرات الإماراتية وزيادة التبادل التجاري والاستثماري مع بلدان القارة الإفريقية.
وتوقع البنك الدولي في تقرير سابق له أن يسجل اقتصاد دولة الإمارات نموا يصل إلى 3.2%، مشيرا إلى أن التحسن المتوقع في الفترة المقبلة سيكون بسبب الارتفاع المتوقع في أسعار النفط واستضافة دبي لمعرض إكسبو 2020 الذي من المتوقع أن يجتذب عددا كبيرا من الزوار، ويعزز الاستهلاك الخاص وصادرات الخدمات.