الإمارات ومصر والأردن.. "شراكة صناعية تكاملية" تدعم التضامن وتعزز الازدهار
اتفاقية لـ"الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة" وقعتها الإمارات ومصر والأردن، تتويجا لعلاقات استراتيجية للدول الثلاث.
وهذه الاتفاقية الجديدة من شأنها تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية بين الدول الثلاث، وتجسيد توجهات قياداتها في تعزيز التضامن العربي، والسعي لتحقيق رفاهية وازدهار شعوب الدول الثلاث والمنطقة بشكل عام، وذلك خلال القمم المتواصلة على مدار الفترة الماضية.
وتعبر الاتفاقية - باعتبارها الأولى من نوعها في عهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات - عن رؤيته الحكيمة في تعزيز التعاون مع الاقتصادات العربية الشقيقة والعالمية الصديقة، بما يستهدف تنمية المجتمعات وتنويع مصادر الدخل ودعم المنظومة الاقتصادية لهذه الدول.
وقد ظهر ذلك جليا في حرص الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات على استقبال كل من الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء المصري والدكتور بشر الخصاونة رئيس وزراء الأردن، السبت، بمناسبة زيارتهما للإمارات للإعلان عن "الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة" بين الدول الثلاث.
وأشاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بـ"الشراكة الصناعية التكاملية"، مؤكداً أنها خطوة رائدة ستعود بالخير والنماء على شعوب الدول الثلاث.
وأشار إلى أن التغيرات التي يشهدها العالم تستدعي تعميق الشراكات الاقتصادية بين دول المنطقة العربية وابتكار صيغ جديدة للتعاون فيما بينها وتعزيز تكاملها واستثمار الميزات النوعية لكل دولة، بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتقوية الاستجابة للتحديات المشتركة والأزمات العالمية وتوسيع الاعتماد على الذات، خاصة في القطاعات الحيوية ذات الصلة بالأمن الوطني مثل الغذاء والصحة والطاقة والصناعة وغيرها.
تصريحات تعبر عن رؤية حكيمة، حدد خلالها أهداف مثل تلك الشراكات في تحقيق التنمية المستدامة وتقوية الاستجابة للتحديات المشتركة والأزمات العالمية وتوسيع الاعتماد على الذات.
رؤية تمت ترجمتها على أرض الواقع خلال اتفاقية "الشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة" التي تم توقيعها اليوم الأحد عبر دعم قوي لتلك الشراكة، بإعلان الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات عن استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار في إطار الشراكة الصناعية مع مصر والأردن.
وقال الدكتور سلطان الجابر إنه تماشياً مع توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ستخصص القابضة ADQ صندوقا استثماريا بقيمة 10 مليارات دولار للاستثمار في المشاريع المنبثقة عن هذه الشراكة في القطاعات المتفق عليها.
ولفت خلال مؤتمر إطلاق الشراكة إلى أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات حريصة على تطوير هذه العلاقات بشكل مستمر، وتمكينها لتعزيز التنمية المستدامة في الدول الثلاث، ولضمان الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.
وأضاف: "نتطلع من خلال هذه الشراكة إلى تقديم نموذج جديد للتكامل والتعاون وللشراكات النوعية مع الأشقاء في العالم العربي والأصدقاء في مختلف دول العالم".
وتابع: "ستؤدي هذه الشراكة الطموحة إلى إتاحة فرص صناعية ذات قيمة اقتصادية مضافة تقدر بمليارات الدولارات وتطوير المشاريع الصناعية المشتركة في المستقبل".
وتتضمن الشراكة، الاستثمار في 5 قطاعات صناعية مشتركة من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية، والتكامل الصناعي، وتكامل سلاسل القيمة بين الدول الثلاث.
وتعزز الشراكة الصناعية التكاملية الجهود الهادفة للاستفادة من المزايا الرئيسية في هذه الدول وأولوياتها، وتطوير المجالات الصناعية المؤهلة للتكامل، لما يؤدي إلى تعزيز التعاون وتطوير القدرة التنافسية في القطاعات الرئيسية، خاصة في ظل سجل حافل من الاتفاقيات بين الدول الثلاث.
أهمية خاصة
وتحمل تلك الشراكة أهمية خاصة لأكثر من سبب أبرزها أنها الأولى من نوعها التي يتم توقيعها في عهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
ثاني تلك الأسباب من القوة الاقتصادية التي تمثلها الدول الثلاث؛ حيث تبلغ القدرة المجمعة للدول الثلاث من الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 765 مليار دولار، وتبلغ قيمة الصادرات 419 مليار دولار، والواردات 380 مليار دولار.
الأمر الثالث أن تلك الشراكة تأتي في إطار سياسة الإمارات الساعية لتعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع دول العالم.
وتتعدد الصناديق الاستثمارية المشتركة والمشاريع الاقتصادية التي تربط الإمارات بدول العالم، وبرؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تمضي دولة الإمارات خلال الفترة القريبة المقبلة، لتعزيز شراكاتها التجارية مع دول المنطقة والعالم، بما يسهم في تحقيق الأهداف الاقتصادية للدولة، ولتعزيز مكانة الدولة كبوابة رئيسية لتدفق التجارة والخدمات اللوجستية، وبما يحقق الرخاء والازدهار لدول العالم.
السبب الرابع أن تلك الشراكة نموذج عربي للتكامل يحتذى عربيا وإقليميا ودوليا، الأمر الذي يلهم دول عربية أخرى لعقد شراكات مماثلة.
ثم خامسا أن تلك الشراكة تعد ثمار العلاقات الأخوية والقمم والمباحثات المتواصلة التي تجمع قادة الإمارات ومصر والأردن. ويبرز ذلك في التنسيق المتواصل على أعلى المستويات والتعاون المستمر على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، ما يسهم في تعزيز العلاقات بين الدول الثلاث بشكل خاص، ودعم التضامن العربي ودعم أمن واستقرار المنطقة والعالم بشكل خاص.
تبادل وجهات النظر
ولا تكاد تمرة فترة قصيرة إلا وتعقد الدول الثلاث قمما واجتماعات ومباحثات لتعزيز التعاون وبحث المستجدات وسبل مواجهة التحديات، وتبادل وجهات النظر حول كيفية دعم قضايا الأمة، حتى باتت شعوب المنطقة والعالم تترقب تلك القمم والاجتماعات وما سيسفر عنها من نتائج تسهم في الخير والازدهار والاستقرار للمنطقة.
وضمن هذا الإطار، شهدت الفترة القليلة الماضية العديد من القمم التي جمعت قادة ومسؤولين بالدول الثلاث، كان أحدثها القمة الثلاثية التي جمعت الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني 24 أبريل/نيسان الماضي.
وتعد تلك القمة الثانية من نوعها التي تجمع قادة الدول الثلاث خلال شهر، بعد القمة التي جمعتهم في مدينة العقبة الأردنية 25 مارس/آذار الماضي.
وقبل أيام، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الأردني أيمن الصفدي على هامش مشاركتهما بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 23 مايو/ أيار الجاري، سبل تنفيذ مخرجات القمة الإماراتية - الأردنية- المصرية التي استضافتها القاهرة قبل نحو شهر.
العلاقات الأخوية القوية بين الدول الثلاث، تجسدت أيضا بشكل جلي في حرص كل من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على زيارة أبو ظبي 14 مايو/أيار الجاري، لتقديم العزاء للشيخ محمد بن زايد آل نهيان في وفاة أخيه رئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وتهنئته بتولي رئاسة الدولة ليكمل مسيرة المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأخيه الراحل في دعم مسيرة العمل العربي المشترك.
أهمية خاصة
وتكتسب تلك اللقاءات والقمم أهميتها ليس فقط من حجم وثقل وأهمية الدول الثلاث فقط، بل أيضا لكون العلاقات بين الدول الثلاث والتنسيق بينهم يعد ركناً أساسياً لاستقرار المنطقة وصمام أمان للمنطقة والتنسيق بينهم ضرورة لمواجهة التحديات التي تواجهها.
وتتفق الدول الثلاث على أهمية تغليب الحلول السياسية والسلمية لمواجهة أزمات المنطقة، إضافة إلى تصدر القضية الفلسطينية أجندة سياساتهم الخارجية، وسط توافق في وجهات النظر بينهم بأن السلام الشامل والدائم والعادل هو السبيل الوحيد لحل تلك الأزمة.
كما تبرز أهمية التعاون بين الدول الثلاث لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم، وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية، التي ألقت بتداعياتها على العالم بصفة عامة والعرب بشكل خاص، وبدأت تعيد تشكيل ملامح نظام عالمي جديد.
أيضا يجمعهم التعاون والتكامل لمواجهة أكبر تحد يواجه البشرية وهو مكافحة تغير المناخ، حيث ستستضيف مصر والإمارات قمتي المناخ العالميتين "كوب 27" و"كوب 28" العامين الجاري والمقبل على التوالي.
وستستضيف مصر الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ عام 2022، بينما ستستقبل دولة الإمارات المشتركين في الدورة الـ28 في 2023، الأمر الذي يعبر عن ثقة العالم في دور الدولتين في استضافة هذا الحدث المناخي العالمي الهام.
ومن هنا تكمن أهمية التعاون والتنسيق بين الدول الثلاث لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم وتعزيز العمل العربي المشترك ودعم الأمن والاستقرار والازدهار لشعوب تلك الدول والمنطقة.
وضح ذلك جليا في تصريحات القادة الثلاثة خلال لقاءاتهم وتأكيداتهم على أهمية تعزيز التعاون بينهم والانطلاق معا نحو آفاق واسعة من الشراكة الاستراتيجية التي تؤسس لعلاقات ممتدة وتحقق المصالح المشتركة وتصب في صالح تعزيز العمل العربي المشترك خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة فضلا عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن التطورات الإقليمية والدولية المتعددة.
قمم ولقاءات
وأجرى كل من عاهل الأردن والرئيس المصري زيارة للإمارات 14 مايو/أيار الجاري، لتقديم التعازي للشيخ محمد بن زايد آل نهيان في وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وقبيل تلك الزيارة، شارك الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني في قمة ثلاثية بالقاهرة 24 أبريل/نيسان الماضي، تم خلالها بحث تعزيز العمل العربي المشترك وأهمية التنسيق المتبادل في ظل التحديات والأزمات التي تشهدها المنطقة العربية وتهدد أمنها واستقرارها.
وتطرق القادة إلى التطورات التي تشهدها مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، مشددين على ضرورة وقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى وتغيير الوضع الراهن إضافة إلى تجنب التصعيد وتهدئة الأوضاع.
وأكد القادة على حاجة المنطقة إلى السلام والاستقرار والتعاون المشترك من أجل تفعيل مسارات السلام والتنمية ودفع عجلتها على مختلف الأصعدة بما يحقق تطلعات شعوب المنطقة في التقدم والازدهار.
واستعرض القادة خلال لقائهم الأخوي عددا من القضايا وآخر التطورات الإقليمية والدولية وتبادلوا وجهات النظر بشأنها خاصة الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على المستويات الإنسانية والاقتصادية، داعين جميع الأطراف المعنية إلى بذل أقصى الجهود لتسوية النزاع عبر تغليب الدبلوماسية ومن خلال الحوار والمفاوضات الكفيلة باستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وعبروا عن قلقهم إزاء تفاقم الوضع الإنساني المصاحب للأزمة وضرورة معالجته من خلال الوصول إلى حل سياسي عاجل.
وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على أن استمرار التشاور والتنسيق العربي يأتي في صلب توجه دولة الإمارات وإيمانها الراسخ بأن العمل العربي المشترك في مسائل الأمن والاستقرار والازدهار يمثل الأساس لنجاح المنطقة في مواجهة التحديات المحيطة بها إلى جانب البناء على الفرص المتاحة.
وشدد على أن دولة الإمارات مستمرة في جهودها لتعزيز التعاون العربي لما فيه خير دول المنطقة وشعوبها.
من جانبه، أكد الرئيس المصري تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون البناء مع دولة الإمارات والأردن والانطلاق معا نحو آفاق واسعة من الشراكة الاستراتيجية التي تؤسس لعلاقات ممتدة وتحقق المصالح المشتركة وتصب في صالح تعزيز العمل العربي المشترك خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة فضلا عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن التطورات الإقليمية والدولية المتعددة.
مباحثات متواصلة
تأتي تلك القمة بعد أسبوع من مباحثات هاتفية جمعت بين العاهل الأردني وكل من الرئيس المصري والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كل على حدة.
وفي 18 أبريل/نيسان الماضي، تلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اتصالاً هاتفياً من الملك عبدالله الثاني تناول العلاقات الأخوية وسبل دعمها وتوسيع آفاقها في مختلف المجالات بما يعود بالخير والنماء على البلدين وشعبيهما الشقيقين، إضافة إلى المستجدات في المنطقة وعددٍ من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وفي اليوم نفسه، تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اتصالاً هاتفياً من الملك الأردني تناول عددا من موضوعات التعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر مستجدات القضايا الإقليمية والدولية.
أيضا عقدت القمة بعد 3 أيام من الاجتماع الطارئ للجنة الوزارية العربية لمواجهة السياسات الإسرائيلية غير القانونية في القدس والذي استضافه الأردن 21 أبريل/نيسان الماضي وشاركت فيه الدول الثلاث.
كذلك تعد تلك القمة هي الثانية من نوعها التي تجمع قادة الدول الثلاث خلال شهر، بعد القمة التي جمعتهم في مدينة العقبة الأردنية 25 مارس/آذار الماضي، وحضرها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني والرئيس السيسي ومصطفى الكاظمي رئيس وزراء العراق.
أيضا تعد تلك القمة هي الرابعة التي تجمع الرئيس المصري والشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الفترة نفسها بعد القمتين التي جمعتهما في مدينة شرم الشيخ المصرية يومي 21 و22 مارس/آذار الماضي.
وبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس المصري خلال قمة جمعتهما في 21 مارس/آذار مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل الارتقاء بها ودفعها إلى الأمام لمصلحة البلدين وشعبيهما.
وتطرقت المباحثات إلى الأوضاع في المنطقة العربية وأهمية تعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات المشتركة، في ظل التطورات والتحولات المتسارعة في المنطقة والعالم.
وفي اليوم التالي، عقدت قمة جمعت الزعيمان ونفتالي بينيت رئيس وزراء إسرائيل بحثت التعاون والتنسيق والتشاور بما يلبي طموحات التنمية والاستقرار في المنطقة.
كما تعد القمة السادسة التي تجمع الزعيمين خلال 5 شهور، بعد القمتين التي جمعتهما خلال زيارة الرئيس السيسي للإمارات في 26 يناير/كانون الثاني الماضي.
وفي اليوم نفسه، عقد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس السيسي قمة بحثا خلالها العلاقات الأخوية الراسخة ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين وسبل تنميته في جميع المجالات، إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وعقب تلك القمة، عقدت قمة أخرى جمعت إضافة إلى الزعيمين الإماراتي والمصري، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة بحثوا خلالها التعاون وتنسيق المواقف تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، إضافة إلى آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والتحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة العربية.
كما تعد قمة القاهرة هي الثالثة التي تجمع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعاهل الأردن خلال شهرين، بعد القمة التي جمعتهما خلال زيارة العاهل الأردني لأبوظبي في 25 فبراير/شباط الماضي، وتم خلالها بحث العلاقات الأخوية بين البلدين ومسارات التعاون والعمل المشترك في مختلف الجوانب التي تخدم مصالحهما المتبادلة، إضافة إلى مجمل التطورات والقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
عقد تلك القمم المتتالية بين قادة الدول الثلاث خلال تلك الفترات القصيرة يكشف الحرص المشترك على تعزيز العلاقات الثنائية ودعم القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ودعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
تطلعات وأهداف
وتعبر القمم الدورية التي تجمع الدول الثلاث عن متانة العلاقات الأخوية المتجذرة وأهمية التنسيق بينهم لتحقيق التطلعات المشتركة وتوحيد الصف العربي وتحصين دول المنطقة وحماية أمنها.
كما تجسد إيمان الإمارات الراسخ بأن العمل العربي المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية يمثل الأساس لنجاح المنطقة في مواجهة التحديات المحيطة بها، ويتوج سعيها الدائم لترسيخ مبدأ التنسيق والتعاون على المستوى العربي لضمان مصالح دول وشعوب المنطقة ونصرة قضايا الأمة.