السوبر المصري في الإمارات.. تجربة فريدة للفراعنة في أحضان الأشقاء

تجربة استثنائية وفريدة للسوبر المصري خارج أرض الكنانة واستضافة مميزة للإمارات لأكثر من نسخة في آخر 5 سنوات.. تابع التفاصيل

حظيت دولة الإمارات العربية المتحدة بإشادة عربية وعالمية بعد الاستضافة الناجحة والمميزة لـ3 نسخ من كأس السوبر المصري، خلال السنوات الماضية، حيث حققت المباريات نجاحا فنيا وجماهيريا منقطع النظير. 

• الزي الإماراتي وزيارة أنيلكا أبرز مشاهد معسكر الأهلي المصري في دبي

الجمهور الذي ملأ مدرجات ملعب هزاع بن زايد بنادي العين في مناسبتين واستاد محمد بن زايد بالعاصمة أبو ظبي في مرة واحدة، إضافة للإمكانات التقنية وروعة وجودة الملاعب والنقل التلفزيوني جعل من المباريات كأنها نهائي في بطولة أوروبية عريقة ولكن بنكهة عربية خالصة.

وحفز النجاح الكبير لهذه التجربة المصرية - الإماراتية، المسؤولين في البلدين لتكرار التجربة لمرات جديدة حيث أصبحت مطلبا جماهيريا في إطار العلاقات "السوبر" بين مصر والإمارات.

وكانت دولة الإمارات قد استضافت نسختي موسمي 2014/2015 و 2015/2016 بين الأهلي والزمالك ونسخة 2016/2017 بين الأهلي والمصري.

النسخة الأولى

استضاف استاد هزاع بن زايد بنادي العين النسخة الأولى من السوبر المصري في الإمارات بتاريخ 15 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015 بين الأهلي والزمالك، في مباراة كانت من أروع لقاءات القمة بين قطبي الكرة المصرية على لقب موسم 2014/2015.

بحضور 25 ألف متفرج، ملأوا جنبات ملعب هزاع بن زايد أقيمت المباراة الأولى في تاريخ لقاءات قطبي الكرة المصرية على أرض عربية، والمرة الثانية التي يلتقيان فيها خارج مصر بعد السوبر الأفريقي عام 1994 بجنوب أفريقيا وفاز الزمالك بهدف أيمن منصور.

بثلاثة أهداف لهدفين، حسم الأهلي لقب البطولة على حساب غريمه الزمالك، سجل للفريق الأحمر عبد الله السعيد ركلتي جزاء، وأضاف مؤمن زكريا الهدف الثالث، في حين سجل للزمالك عمر جابر ومحمود عبد المنعم "كهربا" هدفي الفريق الأبيض.

عبد العزيز عبد الشافي "زيزو" قاد الأهلي فنيا خلال المباراة، فيما تولى المخضرم البرتغالي جيزوالدو فيريرا تدريب الزمالك.

محمود طاهر رئيس النادي الأهلي آنذاك ومرتضى منصور رئيس مجلس إدارة الزمالك أشادا بالمستوى الذي ظهر به لقاء السوبر، وشددا على قوة العلاقات المصرية - الإماراتية.

النسخة الثانية

الأهلي والزمالك كانا على موعد جديد من مسابقة كأس السوبر المصري على الملاعب الإماراتية، في 10 فبراير/ شباط 2017، حيث نجح الفريق الأبيض في الثأر من هزيمة النسخة الأولى وحقق الفوز بركلات الترجيح عقب نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي من دون أهداف، ليتوج بلقب المسابقة عن موسم 2015/2016.

ولم يكن المشهد الجماهيري بكلاسيكو العرب بين الأهلي والزمالك، بحضور 40 ألف متفرج في مدرجات ملعب محمد بن زايد مجرد مشهد عادي، حيث امتلأ بالمشاهد الرائعة التي أعلنت عن حب جديد بين البلدين الشقيقين؛ الإمارات ومصر، وكان بمثابة رسالة واضحة للجميع بتوحد الشعبين.

النسخة الثالثة

منذ أحداث استاد بورسعيد عام 2012 وتشهد علاقات جمهور الأهلي والمصري توترا كبيرا، إلا أن ملعب هزاع بن زايد في يوم 12 يناير/ كانون الثاني 2018 كان مسرحا لجلوس جمهور الفريقين جنبا إلى جنب خلال النسخة الثالثة التي تستضيفها الإمارات من كأس السوبر المصري عن موسم 2016/2017.

بهدف النجم المغربي وليد أزارو في الوقت الإضافي من اللقاء، حسم النادي الأهلي لقب السوبر المصري من جديد، ليبتسم ملعب هزاع بن زايد من جديد للفريق الأحمر بعد نسخة عام 2015.

محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، وجه الشكر لدولة الإمارات خلال المؤتمر الصحفي الخاص بمباراة الأهلي والمصري، وأشاد بالتيسير على الجمهور ومستوى الملاعب وحفاوة الاستقبال.