"تنمية المجتمع" الإماراتية ترفع شعار توظيف الصم
وزارة تنمية المجتمع تعمل على دمج أصحاب الهمم من شريحة الصم في الصفوف التعليمية بشكل أساسي وصولاً للتمكين المهني خاصة.
تحتفل وزارة تنمية المجتمع الإماراتية بأسبوع الأصم العربي "43"، معتبرة أن "أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية قادرون على العمل والمشاركة في مختلف مجالات العمل والتوظيف، وأن إعطاءهم الفرصة ليكونوا في سوق العمل واجب وطني وأخلاقي".
بلغ عدد أصحاب الهمم من الصم المسجلين بقاعدة بيانات وزارة تنمية المجتمع الإماراتية 1850، بينهم 1158 إماراتياً و692 من الجنسيات الأخرى.
وتعمل وزارة تنمية المجتمع على دمج أصحاب الهمم من شريحة الصم في الصفوف التعليمية بشكل أساسي، وصولاً إلى التمكين المهني خاصة.
ووضعت الوزارة خططاً علاجية وتأهيلية تقدمها مراكز تأهيل ورعاية أصحاب الهمم في الإمارات، وتعمل على تعزيزها ومراقبتها الوزارة، للتأكد من تطبيقها جميع المعايير التي وضعت لتنفيذها بكفاءة.
وفي تصريحات صحفية، قالت وفاء حمد بن سليمان، مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في وزارة تنمية المجتمع، إن هذه الخدمات تبدأ في مراحل عمرية مبكرة، من خلال إجراء الفحوصات السمعية للأطفال في مراحل الحضانة ورياض الأطفال، حيث يتم تقديم الخدمات العلاجية اللغوية والتدريب السمعي، إضافة إلى تنمية المعارف الأكاديمية، والمفاهيم الاجتماعية العامة، بما يساعد على انخراطهم في التعليم العام، ومن ثم متابعتهم في المدارس بعد مرحلة الدمج، للتأكد من نجاحها، وتدريب معلميهم وزملائهم الطلبة وأولياء أمورهم.
وذكرت أن حالات الإعاقة السمعية بشكل عام تتراوح بين الضعيفة والمتوسطة والشديدة، ولكل منها تأهيل خاص بها، من حيث طرق علاجها والتعامل معها، وصولاً إلى طريقة دمجها اجتماعياً ودراسياً، وأن تصنيف درجة الإعاقة السمعية يكون من خلال الفحص الطبي، الذي يتم من خلال المستشفيات، وبناء على التقرير الوصفي للحالة، يتم وضع الخطط التأهيلية التي سيقوم بها فريق من المتخصصين داخل مراكز الوزارة، التي توفر كل ما يحتاج إليه الصم، من أجهزة سمعية مساعدة، وصولاً إلى كشف طبي دائم، فضلاً عن تفريغ متخصصين لهم في المجالات كافة، خاصة أن هناك فرق عمل تتنوع بين اختصاصيي السمع والنطق والاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين، واختصاصي العلاج الوظيفي والطبيعي، بالإضافة إلى معلمي التربية الخاصة.
وتابعت مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، أن هناك خططاً لديهم تعنى بتعزيز الإمكانات المادية والبشرية المساعدة على إدماج هذه الشريحة المجتمعية في مدارس التربية والتعليم، من خلال تدريب المعلمين على لغة الإشارة، وتوفير مترجمين، فضلاً عن تهيئة وتدريب أولياء الأمور للارتقاء بقدراتهم، للتعامل والتواصل مع أبنائهم، إضافة إلى التدريب النطقي واللغوي لهم، لافتة إلى أن مراكز التدخل المبكر تقدم خدمات كشفية وعلاجية للأطفال في المراحل العمرية المبكرة، والذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، حيث يتم التواصل مع أمهاتهم، من خلال تخصيص جداول لهن لحضور حصص النطق، لتهيئتهن للتواصل مع أبنائهن، كما أن المراكز تعد خطط متابعة فردية لكل حالة، حيث يتم إرسال تقارير دورية عنهم لذويهم لمتابعة تطوراتها.
وتسعى وزارة تنمية المجتمع الإماراتية لتطوير القدرات المهارية للصم، من خلال استخدام الأجهزة الإلكترونية واللوحية الحديثة، التي توفر برامج تعلم حديثة وعلاجية مفيدة لحالاتهم، فضلاً عن أنها تجعلهم متواصلين كغيرهم من أقرانهم، فيما يتم توفير كذلك الأجهزة السمعية الحديثة، التي أصبحوا قادرين على التعامل معها بيسر وسهولة، كما توفر المراكز أجهزة سمعية متطورة جداً للحالات الشديدة.
aXA6IDMuMTQ3LjI4LjExMSA= جزيرة ام اند امز