"أينوك" الإماراتية تبدد جزءا من ظلام لبنان.. مهمة الفيول الأسود
فازت شركة بترول الإمارات الوطنية (اينوك) بالمناقصة الأولى لاستبدال ٨٤ ألف طن من الفيول الأسود من العراق فيول ثقيل لصالح كهرباء لبنان.
وأعلنت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية أنه بعد استكمال كل التحضيرات الإدارية والتقنية بين الجانبين اللبناني والعراقي فيما خصّ الاتفاق الموقع مع دولة العراق لاستقدام مليون طن من الفيول الأسود لمدة سنة واستبداله عبر مناقصات spot cargo شهرية (ما بين ٧٥ إلى ٨٥ ألف طن) لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، وبعد الموافقات من الجانب العراقي على دفتر الشروط والشركات المشاركة، أطلقت المديرية العامة للنفط في وزارة الطاقة والمياه المناقصة الأولى لاستبدال حوالي ٨٤ ألف طن من النفط الأسود بحوالي ٣٠ ألف طن من الفيول الثقيل grade B وحوالي ٣٣ ألف طن من الغاز أويل.
وقال البيان: "دعت المديرية العامة للنفط إلى اجتماع افتراضي لفضّ العروض بحضور ممثين عن الشركات المشاركة في المناقصة، وعن المديرية العامة للنفط في وزارة الطاقة والمياه ووزارة المالية اللبنانية والمصرف المركزي وشركة سومو العراقية".
- انفراجة بأزمة كهرباء لبنان.. خطة أمريكية تشمل مصر وسوريا والأردن
- اينوك تنال اعتماد "إس بي" من "المعهد الأمريكي للبترول" عن منتجاتها
وأضاف البيان: "شاركت في المناقصة ٣ شركات عالمية، من أصل ٤ وافق عليها الجانب العراقي، هي: شركة بترول الإمارات الوطنية (Enoc)، المجموعة البترولية المستقلة (IPG)، وCoral Energy DMCC".
وبحسب البيان، فقد فازت بالمناقصة شركة اينوك الإماراتية.
وتابع: "أنه بعد إعلام الجانب العراقي بالنتيجة النهائية، ستستقدم الشركة الفائزة بالمناقصة الفيول المستبدل إلى لبنان بعد حوالي أسبوعين من تاريخ تسلّمها شحنة النفط الأسود من العراق بين ٣ و٥ سبتمبر/أيلول المقبل".
وكان العراق وقع في 24 يوليو/تموز الماضي اتفاقا مع لبنان لبيع مليون طن من زيت الوقود الثقيل بالسعر العالمي على أن يكون السداد بالخدمات والسلع، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
ويعاني لبنان من نقص حاد في الكهرباء والمياه بعد شح الوقود في محطتين من محطات توليد الكهرباء الرئيسية في البلاد، واللتان تعملان على الفيول، وتعمد مؤسسة كهرباء الى جدول تقنين قاس لا يزود البلاد بأكثر من ساعتين من أصل 24 ساعة.
ويشهد قطاع الكهرباء في لبنان نقصاً مزمناً في التغذية الكهربائية ويعتمد على الدعم الحكومي، ويتكبّد خسائر فنية وغير فنية تتراوح نسبتها التقديرية بين 36 و40%، بحسب الدراسات التي صدرت عن وزارة الطاقة اللبنانية ومؤسسة كهرباء لبنان.
ويعتمد لبنان لتوليد الطاقة الكهربائية على محطات حرارية بكفاءة متدنية تستخدم النفط الثقيل والديزل المستوردَين والمكلفَين والملوِّثَين، كما أنّ التغذية الكهربائية ليست كافية، فذروة الطلب تصل تقديرياً إلى 3500 ميجاوات، ما يؤدي إلى نقص في التغذية بمقدار 1600 ميجاوات.
وفي الفترة الأخيرة ومع توقف الاعتمادات لشراء الفيول نتيجة الشح في العملات الأجنبية، توقفت كهرباء لبنان عن إمداد البلاد سوى بساعتين من الكهرباء من أصل 24 ساعة في اليوم، كما أدى الشح في مادة المازوت إلى توقف المولدات الرديفة التي كانت تغطي عجز الدولة، ما أوصل لبنان إلى شبه ظلمة شاملة مع توقيف العديد من القطاعات الحيوية.
aXA6IDE4LjExOS4yMTMuMzYg جزيرة ام اند امز