"البيئة الإماراتية" تقيم مأدبة إفطار من مكونات غذائية كادت أن تُهدَر
دولة الإمارات ملتزمة بالهدف العالمي المتمثل في خفض عام في معدل الهدر والخسائر الغذائية والنفايات بنسبة 50% بحلول عام 2030
ضمن أهدافها الاستراتيجية لتقليل هدر الغذاء والتوعية بمخاطر هذه السلوكيات السلبية، أقامت وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات للعام الثاني، وبالتعاون مع شركة "وينوو" المتخصصة في تكنولوجيا الغذاء، وشركة "إعمار"، مأدبة إفطار من مكونات غذائية كاد أن يتم هدرها، استضافت خلالها نخبة من كبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص.
واستخدام نخبة من أبرز الطهاة العالميين مكونات غذائية كاد أن يكون مصيرها الهدر لإعداد وجبات فاخرة ومتنوعة، في رسالة مباشرة للمجتمعين المحلي والعالمي للحد من ظاهرة هدر وإتلاف الطعام، والتي تنتشر في العديد من دول العالم، في حين لا يزال الكثير من شعوبها، وخاصة في الدول النامية، يعانون الجوع والفقر.
نيجيري يحارب هدر الغذاء بتطبيق عبر الإنترنت
وفي هذا الإطار، أشار الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، إلى أن تقارير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة تؤكد أن 30% من الإنتاج العالمي من المواد الغذائية، أي نحو 1.3 مليار طن، يهدر سنوياً قبل أن يصل إلى مائدة المستهلك، منوّهاً إلى أنه يتم هدر ما يعادل 13 مليار درهم من المواد الغذائية – وفقا لآخر التقديرات- سنويا في الإمارات العربية المتحدة وحدها.
وأوضح أن حرص الوزارة على تنظيم هذه الفعالية الخاصة للعام الثاني، يأتي استرشاداً بفكر وتوجيهات القيادة الرشيدة للإمارات، كمبادرة نؤكد من خلالها التزامنا بأهداف رؤية الامارات 2021 المتمثلة في تحقيق الاستدامة للقطاعات كافة ومنها الغذاء، ورسالة توعوية نلفت بها انتباه المجتمع المحلي والعالمي من خلال نخبة المسؤولين وصناع القرار الذي تستضيفهم المأدبة، لأهمية انتهاج أسلوب أكثر تنظيما وإدارة لكيفية التعامل مع الغذاء".
وأكد الزيودي على التزام دولة الإمارات بالوفاء بالهدف العالمي المتمثل في خفض عام في معدل الهدر والخسائر الغذائية والنفايات بنسبة 50% بحلول عام 2030، بموجب أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 12 بشأن الاستهلاك والإنتاج المستدامين، مشيرا إلى أنه "لتحقيق هذه الغاية، تقوم وزارة التغير المناخي والبيئة بإعطاء الأولوية للحد من الخسائر الغذائية في الإنتاج والاستهلاك، حيث تعمل عن كثب مع السلطات المحلية والقطاع الخاص".
وكشف عن تعاون شركات "إعمار، وماجد الفطيم، وروتانا" للضيافة عبر فروعها على مستوى الإمارات مع الوزارة لمواجهة تحدي تقليل نفايات الطعام من خلال تعهدها بتوفير مليون وجبة طعام بحلول نهاية العام الجاري، عبر خفض نسب الغذاء المُهدر، على أن يرتفع هذا العدد إلى 2 مليون وجبة العام المقبل، ثم 3 ملايين بحلول عام 2020، وحث معاليه المؤسسات والشركات الأخرى العاملة في قطاع الضيافة في الإمارات على الانضمام للتعهد لتحقيق أحد أهم الأهداف الاستراتيجية للدولة والمتمثل في تحقيق الأمن الغذائي.
ومن جهته قال أوليفييه هارنيش، الرئيس التنفيذي لمجموعة إعمار للضيافة: "إن هذا النوع من المبادرات يؤكد على حرص دولة الامارات على تحقيق مستقبل مستدام على مستوى القطاعات كافة، ومنها استدامة الغذاء والتي تعتمد على خفض معدلات الهدر كعنصر هام لتحقيق هذه الاستدامة".
وأضاف: "إن تركيز وزارة التغير المناخي والبيئة على المساعدة في تحقيق الهدف 12 من أهداف التنمية المستدامة يمثل مصدر إلهام لكل قطاعات المجتمع، وبالأخص لقطاع الضيافة الذي يمكن أن يقود التغيير من خلال التدابير التي تعزز الاستخدام الحكيم للموارد الغذائية، وفي مجموعة إعمار للضيافة، يشرفنا أن نكون شركاء في هذا الحدث وفي المبادرات من هذا النوع، وسنواصل تعزيز إدارة الغذاء المستدام في جميع فنادقنا".
ومن جهته قال مارك زورنيز، الرئيس التنفيذي لشركة "وينوو" المشاركة المتخصصة في تكنولوجيا خفض هدر الطعام، والمشاركة في إقامة المأدبة: "إن قطاع الضيافة في دولة الإمارات بدأ خلال السنوات الماضية لعب دور بارز على المستوى الإقليمي في خفض نسب الهدر في الطعام، من خلال الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة التي تزودها (وينوو) وتعمل على مراقبة عمليات استهلاك واستخدام المواد والمكونات الغذائية في صناعة الطعام محددةً نسب الهدر الناجمة عنها بشكل دقيق للغاية، وتضع بناء عليها توصيات عملية تساهم في خفض هذه النسب بشكل كبير ومتنامٍ باستمرار".
وأوضح أن شركته تعمل حاليا في ما يزيد عن 70 موقعا موزعة بين فنادق ومطاعم على مستوى الدولة، ومن خلال التكنولوجيا التي تطبقها يصل معدل تقليل نفايات الطعام إلى 50% سنويا".
aXA6IDMuMTM4LjEyMS43OSA= جزيرة ام اند امز