انطلاق انتخابات "الوطني الاتحادي" الإماراتي بالخارج الأحد
118 مركزا انتخابيا حول العالم تستقبل الإماراتيين بالخارج للإدلاء بأصواتهم في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019 يومي الأحد والإثنين
تستقبل البعثات الدبلوماسية لدولة الإمارات، الأحد، أعضاء الهيئات الانتخابية الموجودين في الخارج للإدلاء بأصواتهم في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي في دورته الرابعة التي تستمر حتى غد الإثنين.
- 479 مرشحا لهم حق الدعاية بانتخابات "الوطني الاتحادي" بالإمارات
- 118 مركزا حول العالم تدشن التصويت لـ"الوطني الإماراتي" الأحد
ويستقبل 118 مركزا انتخابيا حول العالم جمهور المنتخبين من الساعة 10 صباحا حتى الساعة 6 مساء، حسب التوقيت المحلي للمدينة التي يوجد فيها المركز الانتخابي.
ووفقا لفروق التوقيت العالمية، ستكون العاصمة النيوزيلندية ولينجتون أول المدن التي تشهد انطلاق عملية التصويت في الخارج، على أن تكون مدينة لوس أنجلوس الأمريكية آخر المناطق التي تنطلق فيها عمليات التصويت.
وجاء تحديد عدد المقار الانتخابية في الخارج ومواقع تمركزها بعد دراسة مستفيضة، أجرتها اللجنة الوطنية للانتخابات لأعداد المواطنين والمواطنات الموجودين في الخارج وفترات وأوقات سفرهم، سواء للدراسة أو السياحة.
أماكن المراكز الانتخابية
ويمكن للمواطنين الإماراتيين الموجودين في الخارج التعرف على المراكز الانتخابية وأماكن وجودها من خلال الموقعين الإلكترونيين للجنة الوطنية للانتخابات ووزارة الخارجية والتعاون الدولي.
ويوفر موقع اللجنة الوطنية للانتخابات www.uaenec.ae عناوين البعثات الدبلوماسية للإمارات في الخارج، وأماكن مراكز التصويت بالخارج، وغيرها من التفاصيل التي تهم الناخبين من آليات وإجراءات التصويت والمشاركة في العملية الانتخابية.
توسيع نسبة المشاركة
ويهدف فتح باب التصويت خارج دولة الإمارات إلى ضمان المشاركة الأوسع في العملية الانتخابية، وفق عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع ووزير الدولة لشؤون المجلس الوطني ورئيس اللجنة الوطنية للانتخابات.
وأوضح العويس أن تحقيق هذا الهدف يأتي من خلال تمكين مختلف أعضاء الهيئات الانتخابية، بمن فيهم الموجودون بالخارج للعمل أو الدراسة أو أي مهام أخرى، من المشاركة في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019، وممارسة حقهم الانتخابي لاختيار ممثلين عنهم يحملون قضاياهم واحتياجاتهم إلى أروقة المجلس.
ترحيب دبلوماسي بالناخبين
من جانبها، رحبت السفارات والبعثات الدبلوماسية الإماراتية عبر حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي بأعضاء اللجان الانتخابية، مؤكدة جاهزيتها لاستقبال أعضاء الهيئات الانتخابية من المواطنين الموجودين خارج الإمارات.
إجراءات تنظيمية
وأعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات أنه يجوز لأعضاء الهيئات الانتخابية تقديم صورة بطاقة الهوية الإماراتية، مع إبراز جواز السفر الإماراتي، أو أي وثيقة رسمية تثبت هويته عند الإدلاء بأصواتهم، وعلى كل ناخب أن يدلي بصوته بنفسه حيث يحظر التصويت بالوكالة.
وحددت اللجنة الحالات التي تسبب بطلان الصوت الانتخابي في التصويت خارج الإمارات، بما في ذلك الأصوات المعلقة على شرط، والأصوات التي يثبت فيها أكثر من مرشح واحد، والأصوات المثبتة على غير ورقة الاقتراع والمختومة بخاتم لجنة مركز الانتخاب، والأصوات التي تحمل أي علامة تشير إلى شخصية الناخب أو تدل عليه، والأوراق التي بها كشط أو شطب، وتلك التي لا تتضمن إشارة الإدلاء بالصوت الانتخابي.
479 مرشحا ومرشحة يتنافسون
ويخوض 479 مرشحا ومرشحة انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، بعد اعتماد اللجنة الوطنية للانتخابات جميع الانسحابات التي تم التقدم لها.
وأكدت اللجنة أن عدد المرشحين في القائمة النهائية لعضوية المجلس الوطني وصل إلى 479 مرشحاً ومرشحة، والذين يحق لهم مواصلة دعايتهم الانتخابية وبرامجهم الانتخابية والتواصل مع الناخبين.
3 محاور تتصدر برامج المرشحين
تصدرت محاور الصحة والتعليم والتوطين قائمة الموضوعات الأكثر تناولا في البرامج الانتخابية والحملات الدعائية لمرشحي المجلس الوطني الاتحادي 2019 بدولة الإمارات.
ويعكس التركيز على المحاور الثلاثة حرصا كبيرا من قبل المرشحين على أن تلامس برامجهم الانتخابية أبرز القضايا التي تهم المجتمع الإماراتي، في محاولة جادة منهم لطرحها على بساط البحث والنقاش في حال حالفهم التوفيق ونجحوا في الانتخابات التي ستجرى في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
واعتبر عدد كبير من المرشحين أن تسليط الضوء على قضايا التعليم بكل درجاته سواء الأساسي أو الثانوي وصولا إلى التعليم العالي، إنما يصب بالدرجة الأولى في مصلحة الوطن العليا التي تتطلب بناء العقول والتركيز على تطوير رأس المال البشري.
وأكد المرشحون في برامجهم الانتخابية ضرورة تعزيز المكتسبات التي شهدها قطاع التعليم في الدولة، بمتابعة وضع خطط التطوير والتدريب التي تقلص الفجوة بين مخرجات التعليم وحاجة سوق العمل من مختلف التخصصات العلمية، لا سيما تلك التي تسهم في بناء اقتصاد المعرفة.
وفي القطاع الصحي ركزت البرامج الانتخابية للمرشحين على تفعيل آليات الرقابة والمساءلة حول أداء هذا القطاع، مع تطوير خطط خاصة قصيرة وطويلة المدى للقطاع الصحي والخدمات الصحية وتشجيع الاستثمار في القطاع الصحي ومصانع الأدوية للوصول لسد الاحتياجات المحلية.
ودعت البرامج الانتخابية إلى المضي قدما في مسألة تعميم إلزامية التأمين الصحي في جميع إمارات الدولة، كذلك تعزيز جاذبية السياحة الطبية في الإمارات خاصة في ظل ما يتوفر بها من مرافق صحية متطورة تضم أفضل الكوادر البشرية وأحدث المعدات والأدوات.
وشكل موضوع "التوطين" القاسم المشترك بين جميع البرامج الانتخابية المطروحة التي طالبت بمواكبة رؤية القيادة الرشيدة في هذا المجال وترجمتها على أرض الواقع في أسرع وقت ممكن.
وتعهد عدد من المرشحين في حال الفوز بالدفع نحو مزيد من التشريعات والقرارات التي تسرع من عملية انخراط المواطنين الإماراتيين في سوق العمل، لا سيما في القطاع الخاص، وتوفير ما يلزمهم من برامج الإرشاد والتوجيه المهني والتدريب والتطوير.
نظام التصويت بالخارج
وكانت اللجنة الوطنية للانتخابات قد اعتمدت نظام التصويت بالخارج للمرة الأولى في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2015 بهدف إتاحة المجال أمام أعضاء الهيئات الانتخابية، من الذين تفرض طبيعة عملهم أو دراستهم أو لأسباب أخرى الوجود خارج الدولة، لممارسة حقهم الانتخابي، الذي يعد حقاً للجميع، وواجبا لضمان الاختيار الأمثل لأعضاء المجلس.
وبدأت الحملات الدعائية للمرشحين لعرض برامجهم الانتخابية في 8 سبتمبر/أيلول الجاري، لتستمر 27 يوما حتى تاريخ 4 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، حسب الجدول الزمني لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019.
يشار إلى أن وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي وبوصفها الأمانة العامة للجنة الوطنية للانتخابات تعمل مع لجنة إدارة الانتخابات على تنظيم جميع جوانب العملية الانتخابية الخاصة بالدورة الرابعة من انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019.