تعاون إماراتي فنلندي في الابتكار والذكاء الاصطناعي
نجحت الإمارات وفنلندا خلال المرحلة الماضية في تطوير العديد من الشراكات المهمة في مجالات حيوية، مثل الابتكار وريادة الأعمال والتعليم
اتفقت الإمارات وفنلندا على توقيع مذكرة تفاهم، لتعزيز التعاون في مجالات الابتكار والذكاء الاصطناعي بين البلدين.
وقال المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد الإماراتي، إن بلاده وفنلندا تتمتعان بعلاقات ثنائية متميزة على كافة الأصعدة، مشيرا إلى أن الجانبين نجحا خلال المرحلة الماضية في تطوير العديد من الشراكات المهمة في مجالات حيوية مثل الابتكار وريادة الأعمال والتعليم، إلى جانب الشراكات التجارية والاستثمارية القائمة.
وأكد المنصوري أن الإمارات حريصة على الاطلاع على تجربة فنلندا ونقلها في مجالات الذكاء الاصطناعي وسبل توظيفه في قطاعات التعليم والرعاية الصحية والطاقة المتجددة.
وأوضح أن الإمارات تمتلك رؤية متقدمة في هذا الصدد من خلال استراتيجية طموحة لتنمية قدراتها في مجالات الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أهمية توثيق الروابط فيما بين المؤسسات والجهات المعنية بهذا الصدد من الجانبين لتبادل الخبرات والتجارب.
وأكد المنصوري أن فنلندا تأتي كأحد أهم شركاء الإمارات في هذا الصدد، وأن بلاده حريصة على الاستفادة من التجربة الفنلندية السباقة في الابتكار عالمياً، وتتطلع في المرحلة المقبلة لتطوير مزيد من النماذج المتقدمة للتعاون في القطاعات التي تشكل رهاناً حقيقياً للتنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال استقبال وفد من فنلندا برئاسة ميكا لينتيلا، وزير الشؤون الاقتصادية الفنلندي، وبحضور ماريانا نيسيلا سفيرة فنلندا لدى الإمارات، وسيفيري كينالا المفوض العام لفنلندا في إكسبو دبي، إلى جانب نخبة من ممثلي جهات حكومية من أعضاء الوفد.
واتفق الجانبان خلال الاجتماع على التنسيق لتوقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجالات الابتكار بين البلدين، كما تم مناقشة عدد من المواضيع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، بسبل توظيف الطاقات البحثية والعلمية لدى الجانبين في مجالات الاقتصاد الدائري، وتكنولوجيا الكمّ وتطبيقاتها، وإنترنت الأشياء، والأمن السيبراني.
ومن جانبه، قال ميكا لينتيلا، وزير الشؤون الاقتصادية الفنلندي، إن بلاده لديها الرغبة في تطوير آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري مع الإمارات، خاصة في المجالات المتعلقة بالابتكار والاقتصاد الدائري والعلوم التكنولوجية المتقدمة، حيث قطعت فنلندا شوطاً واسعاً في هذا الشأن.
واستعرض الوزير الفنلندي قدرات بلاده في مجالات الذكاء الاصطناعي والابتكار وتكنولوجيا الكمّ، والتي تعد مجالاً ناشئاً من شأنه أن يُحدث ثورة في معالجة المعلومات ويقدم أدوات لاستخلاص حلول جديدة.
وأيضاً التعاون على بناء القدرات بما يواكب التغيرات المتسارعة في التقنيات والتكنولوجيات الحديثة واستخلاص حلول جديدة للتحديات التنموية الخاصة بالطاقة والمياه والبحوث الطبية والرعاية الصحية وغيرها. واتفق الجانبان على تشكيل فريق فني لمتابعة خطوات التعاون في المرحلة المقبلة.
كما ناقش الجانبان مشاركة فنلندا في إكسبو 2020 والتحضيرات الجارية لتنفيذ الجناح الفنلندي في الحدث العالمي الأهم في المنطقة، وسبل الاستفادة على نحو أكثر فعالية من الفرص الواسعة التي يوفرها إكسبو دبي، باعتباره نافذة مهمة للربط على أبرز الأسواق الواعدة في المنطقة وعلى مستوى العالم.