فوربس: الإمارات تحجز مكانة مرموقة عالميا عبر "الذكاء الاصطناعي"
عندما يسمع الناس عن السباق من أجل هيمنة الذكاء الاصطناعي فإنهم يعتقدون أن المنافسة الرئيسية تنحصر بين الولايات المتحدة والصين
قالت مجلة "فوربس" الأمريكية إن دولة الإمارات العربية واحدة من بين العديد من الدول التي تعتبر "الذكاء الاصطناعي" مبادرة استراتيجية مهمة على الصعيد الوطني، لحجز مكانة رائدة على مستوى العالم بالقطاع الذي أصبح مفتاح القوة الرئيسي للدول.
- مواصفات وأسعار هاتف أوبو A11.. يعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي
- الصحة والتعليم.. أبرز محاور منتدى ممارسات الذكاء الاصطناعي في عجمان
وأضافت في تقرير، الأحد، أن هذه الدول تضم الهند والدنمارك والسويد وإستونيا وفنلندا وهولندا وبولندا وسنغافورة وماليزيا وأستراليا وإيطاليا وكندا وتايوان، وغيرها.
وأشارت إلى أن بعض هذه الدول لديها موارد مالية أكثر من الموارد التقنية، أو العكس، لكن المفتاح بالنسبة لكل من هذه البلدان هو أنها ترى الذكاء الاصطناعي من منظور استراتيجي، وعلى هذا النحو فقد صاغت منهجا استراتيجيا تجاهه.
وأوضحت المجلة أن تقنيات الذكاء الاصطناعي لديها القدرة على تحويل حياة الكثير من الناس والتأثير عليهم، ليس فقط بتحويل الطريقة التي نعمل ونتفاعل وننتقل بها بين المواقع، بل سيكون له أيضا تأثير على تكنولوجيا الأسلحة والحرب الحديثة والأمن السيبراني.
وتوقعت أن الذكاء الاصطناعي سيؤثر بشكل كبير على سوق العمل، مما يعطل صناعات بأكملها ويخلق صناعات جديدة كاملة.
وعلى هذا النحو فإن التركيز على هيمنة الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد أيضا في تقوية اقتصادات الدول، وتغيير القيادة والقوة العالمية، وإعطاء مزايا عسكرية.
وأكدت أن التقدم المستمر في الذكاء الاصطناعي يتطلب التعاون في البحث والصناعة، والبحث والتطوير المستمر، والتفكير على نطاق الصناعة وحلول المشكلات.
وعلى الرغم من أنه سيكون هناك بلا شك رابحون وخاسرون فيما يتعلق بالاستثمار والعائد الإجمالي، فإن البلدان في جميع أنحاء العالم سوف تحصد ثمر زيادة تبني وتطوير التقنيات المعرفية.
ولفتت إلى أنه عندما يسمع الناس عن السباق من أجل هيمنة الذكاء الاصطناعي فإنهم يعتقدون أن المنافسة الرئيسية تنحصر بين الولايات المتحدة والصين، لأنهما تستحوذان على أكبر شركات الذكاء الاصطناعي وأفضلها تمويلا على كوكب الأرض، ولا يبدو أن وتيرة تمويل ونمو واعتماد الشركات ستتباطأ في القريب العاجل.
ومع ذلك، عند النظر عن كثب سترى أن العديد من البلدان الأخرى تشارك في سباق الذكاء الاصطناعي، وبالفعل فإن بعض الدول لديها جهود وتمويل وتقنيات وملكية فكرية تجعلها منافسا جادا في هيمنة الذكاء الاصطناعي.
وفي السياق، أفاد تقرير حديث أصدرته شركة "كوجنيليتيكا Cognilytica" لأبحاث السوق واستخبارات الذكاء الاصطناعي، بأن فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، على القدر نفسه من القوة مع الصين وكندا وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية عندما يتعلق الأمر باستراتيجية الذكاء الاصطناعي.
وذكرت المجلة أن الشركات الناشئة في قطاع الذكاء الاصطناعي تجمع المزيد من الأموال أكثر من أي وقت مضى، حيث جمعت 12 مليار دولار في عام 2017 وحده، وهو أكثر من ضعف تمويل المشاريع مقارنة بالعام السابق.
ووفقا للمجلة، يتركز معظم هذا التمويل في الشركات الأمريكية والصينية، لكن مصدر هذه الأموال ذو طابع دولي أكثر.
ونوهت بأن مؤسسة "سوفت بنك" اليابانية جمعت استثمارات بقيمة 100 مليار دولار، مع العديد من المستثمرين الدوليين بما في ذلك صندوق الاستثمار السيادي السعودي وغيره من المصادر العالمية لرؤوس الأموال.