الإمارات وفرنسا.. آفاق جديدة لشراكة وثيقة في الذكاء الاصطناعي
![جانب من توقيع طار العمل الإماراتي – الفرنسي للذكاء الاصطناعي](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/07/147-184433-uae-france-new-horizons-artificial-intelligence_700x400.jpg)
ترتبط الإمارات وفرنسا بعلاقات تاريخية واستراتيجية وثيقة، تُرجمت خلال السنوات القليلة الماضية إلى المزيد من الشراكات الاقتصادية الضخمة، خاصة على مستوى التعاون الاستثماري في مجالات الطاقة والمناخ والذكاء الاصطناعي.
العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وفرنسا دخلت مرحلة جديدة من الزخم عام 2022 بتوقيع الدولتين "اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة في مجال الطاقة"، ثم واصلت نموها الاستثنائي في 2024 بإطلاق "المنصة الثنائية الإماراتية - الفرنسية للاستثمار المناخي".
وبالأمس، شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في قصر الإليزيه، مراسم توقيع "إطار العمل الإماراتي – الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي"، الذي يستهدف الاستثمار في مجمع للذكاء الاصطناعي في فرنسا بقدرة حوسبة تصل إلى 1 غيغاواط.
حقبة جديدة لشراكة هائلة في الذكاء الاصطناعي
وفقا لوكالة أنباء الإمارات "وام"، يستهدف "إطار العمل الإماراتي – الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي"، بناء شراكة استراتيجية في مجال الذكاء الاصطناعي واستكشاف فرص جديدة للتعاون في المشاريع والاستثمارات التي تدعم استخدام الرقائق المتطورة والبنية التحتية لمراكز البيانات وتنمية الكوادر.
كما يستهدف الاتفاق إنشاء "سفارات بيانات افتراضية" لتمكين البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية في كلا البلدين وغيرها.
وقد وقع الاتفاق من جانب دولة الإمارات خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية عضو مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي، ومن الجانب الفرنسي جان نويل بارو وزير أوروبا والشؤون الخارجية وإريك لومبارد وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية.
استثمارات مليارية
وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، عن قصر الإليزيه، فإن إطار التعاون يتضمن استثمارات تتراوح قيمتها بين 30 و50 مليار يورو لبناء مجمع الذكاء الاصطناعي، على أن تتولى شركة "إم جي إكس" تطوير المشروع.
وهذا أول استثمار كبير يعلن بمناسبة قمة العمل في مجال الذكاء الاصطناعي التي تستضيفها باريس حتى يوم الثلاثاء المقبل.
وكانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت صباح الخميس أنها حددت 35 موقعا جاهزا لاستقبال مراكز للمعلومات. ويقضي دور هذه المراكز بجمع معلومات وتأمين قدرات حوسبة هائلة يتطلبها الذكاء الاصطناعي.
توسيع نطاق التعاون
نص "إطار العمل الإماراتي – الفرنسي للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي" أيضا على تعزيز النطاق الواسع للأنشطة وحجم تطوير البنية الأساسية، على نحو يهزز قوة العلاقة بين البلدين وديناميكيتها.
ووفق الإطار، سيتابع الجانبين مستوى التقدم في المشاريع المشتركة في مجال الذكاء الاصطناعي عن كثب خلال الفترة المقبلة.