محمد بن زايد: الإمارات حريصة على دعم أمن الطاقة في العالم عامة وفرنسا خاصة
أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، على أن الطاقةَ بكل أنواعها تمثل أحد أهم مجالات التعاون بين الإمارات وفرنسا.
وبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، و إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، اليوم، علاقات الصداقة التاريخية الراسخة، والفرص الواعدة لتطوير التعاون وتوسيع آفاقه في مختلف الجوانب، وذلك في ضوء الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع دولة الإمارات وفرنسا، إضافة إلى مجمل التطورات والقضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.
واستعرض رئيس دولة الإمارات والرئيس الفرنسي، مسارات التعاون المتنوعة في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين خاصة في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتكنولوجيا المتقدمة والطاقة المتجددة والأمن الغذائي بجانب البيئة والتغير المناخي وغيرها من المجالات الحيوية التي تحظى باهتمام مشترك وتدعم تطلعات البلدين إلى مستقبل أفضل.
وأكد الجانبان حرصهما المشترك على استمرار التشاور والتنسيق بين الجانبين تجاه العديد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن علاقات الصداقة بين دولة الإمارات وفرنسا قويةٌ وراسخةٌ منذ عهد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ".
وأشار إلى أن الطاقةَ بكل أنواعها تمثل أحد أهم مجالات التعاون بين البلدين.. ودولة الإمارات حريصة على دعم أمن الطاقة في العالم عامة وفي فرنسا الصديقة خاصة ..منوها بتوفر العديد من إمكانيات الشراكة ومقوماتها بين البلدين في هذا المجال.
ويعكس حجم التبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات وفرنسا خلال العقد الماضي، قوة ومتانبة العلاقات المتنامية بين البلدين.
وبلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات وفرنسا خلال العقد الماضي أكثر من 256.15 مليار درهم.
وتجسد معدلات النمو المستمرة للمبادلات التجارية بين دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية قوة علاقات الشراكة الاقتصادية وترجمة للروابط التاريخية التي تجمع البلدين الصديقين وتحظى برعاية ودعم من قيادتي البلدين بما يعود بالخير على شعبيهما ويحقق أهدافهما المشتركة للتنمية المستدامة.
وتشكل هذه الأرقام وفق وزارة الاقتصاد الإماراتية، حركة التجارة البينية غير النفطية بين البلدين، إذ لا تشمل حركة الصادرات النفطية الإماراتية لفرنسا.
وخلال العام الماضي، بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 24.9 مليار درهم (6.785 مليارات دولار أمريكي)، صعودا من 19.7 مليار درهم (5.38 مليارات دولار) في عام 2020.
وكان أعلى رقم تاريخي غير مسبوق للتجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين، قد سجل 28 مليار درهم (7.63 مليارات دولار) في عام 2018.
وتحتلّ الإمارات العربية المتحدة المرتبة الثانية من بين الأسواق التجارية لفرنسا في الخليج العربي بعد دولة قطر، كما أن الإمارات مركزا لوجستيا حيويا للصادرات والواردات الفرنسية نحو شرق آسيا.
وتتنوّع الصادرات الفرنسية إلى الإمارات العربية المتحدة، وتشمل القطاعات المصدّرة الثلاثة الرئيسة التي تمثّل 70% من المبيعات، سلع الإنتاج، والمواد الكيميائية والعطور ومستحضرات التجميل، وأخيرًا الأنسجة والملابس.
بالمقابل تستحوذ المحروقات على الحصة الأكبر من واردات فرنسا من الإمارات.