الإمارات وألمانيا تبحثان تطوير التعاون في طاقة الهيدروجين
عقدت المجموعة التوجيهية المنبثقة عن "إعلان النوايا" للتعاون المشترك في مجالات الطاقة بين دولة الإمارات وألمانيا، اجتماعها السابع.
وذلك على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023 الذي تستضيفه إمارة أبوظبي، لبحث سبل التعاون في مجال طاقة الهيدروجين الأخضر والأنشطة التي سيتم تنفيذها في إطار شراكة الطاقة للعام الجاري 2023.
وكانت دولة الإمارات وجمهورية ألمانيا الاتحادية وقعتا إعلان النوايا في بداية عام 2017.
وترأس المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، الجانب الإماراتي المشارك في الاجتماع، فيما ترأس الوفد الألماني ستيفان وينزل، وزير الدولة بوزارة الاقتصاد والمناخ ، بحضور عدد من المسؤولين المعنيين بقطاع الطاقة في البلدين الصديقين.
وتم خلال الاجتماع تحديد أولويات التعاون والأنشطة التي سيتم تنفيذها في إطار شراكة بين البلدين خلال عام 2023،والتوجهات المستقبلية والأولويات التي سيتم التركيز عليها في مجال طاقة الهيدروجين بين الجانبين، وسبل توحيد الرؤى والأهداف خلال السنوات المقبلة، كما تم بحث مجموعة من التوجهات الداعمة لقطاع الطاقة بما فيها الهيدروجين، لا سيماالأخضر منه، وسبل دعم استضافة الدولة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأنتغير المناخ "COP 28".
وقال المهندس شريف العلماء: "مع دخول التعاون المشترك بين بلدينا عامه السابع، يجب أن يستمر تركيزنا في شراكةالطاقة الإماراتية الألمانية على تحقيق الطموح ودفع العمل، ومنذ أن بدأنا الشراكة في عام 2017، ما زال هدفنا واضحًا للمضي قدمًا في تنفيذ مشاريع ملموسة لتحول الطاقة، وإننا نستهدف التركيز على الإنجازات الملموسة التي ستعيدنا إلىالمسار الصحيح في قطاع الطاقة، لا سيما في قطاع الهيدروجين، الذي يشهد تقدمًا ملحوظاً".
وأضاف:" نحن اليوم بأمس الحاجة إلى شراكات فاعلة وحلول واقعية ومبتكرة لإعادتنا إلى المسار في التحول في قطاع الطاقة النظيفة، وإنه على المستوى الحكومي نعمل بشكل حثيث على مواءمة استراتيجياتنا وسياساتنا ومعاييرنا مع جهودنا المشتركة التي تؤدي إلى تطوير الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين، والتي ستحدد الأهداف الرئيسة للصادرات إلى أوروبا، بما في ذلك ألمانيا، مشيراً إلى أن الشراكات مع القطاع الخاص تستهدف إنشاء سلاسل القيمة والتوريد لاقتصاد منخفض الكربون، وأن للإمارات جهوداً كبيرة في جعل الهيدروجين مصدراً عالمياً موثوق للطاقة، وتعتبر منتجاً تقليدياً للهيدروجين، كما تمتلك الموارد الطبيعية والتكنولوجية التي تدعم التوجه المستقبلي للدولة القائم على تعزيز مكانتها في هذا القطاع.
وأوضح أن العالم يبذل جهوداً هائلة للتحول في قطاع الطاقة، ما ساهم في أن تشكل مصادر الطاقة المتجددة 81٪عالميا من إجمالي الطاقة الجديدة المضافة العام الماضي، وأن حاجة السوق لا تزال تتزايد بالتوسع في التحول بشكل أكبر".
وأضاف: "تماشياً مع طموح الإمارات بأن تكون واحدة من أكبر عشرة منتجين للهيدروجين على مستوى العالم بحلولعام 2031 حسب رؤية "نحن الإمارات"، تعمل الوزارة على وضع اللمسات الأخيرة للاستراتيجية الوطنية للهيدروجين والتيستكون بمثابة خطة عمل لتحقيق هذا الهدف، وعلى المستوى الحكومي تعمل الإمارات وألمانيا على مواءمة استراتيجياتهماوسياساتهما مع جهودهما المشتركة التي تسهم في تطوير الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين، وإنه من خلال الشراكات مع القطاع الخاص تعمل الشركات الألمانية والإماراتية بالفعل معًا في العديد من مشاريع الهيدروجين في الإمارات والعديد منهافي طور الإعداد".