الإمارات.. قبلة عالمية للصناعات الدفاعية فائقة التطور
تحوّلت الإمارات خلال عقود قليلة، من بلد مستورد بنسبة 100% للصناعات الدفاعية إلى بلد منتج ومكتفٍ ذاتيا ومصدر للقطع والتكنولوجيا العسكرية.
في أحدث تقاريرها، تنقل مجلة الجندي الإماراتية عن خبراء محليين ودوليين في الصناعات الدفاعية، قولهم إن الإمارات تملك اليوم واحدة من أكثر القوات العسكرية قدرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط.
ومع الانفتاح على العقيدة العسكرية حول العالم، أصبحت القوات الإماراتية قادرة على الانتشار بسرعة تفوق العديد من الدول الصناعية والمتقدمة، وعلى قدم المساواة مع عديد الجيوش الأوروبية، بفضل رحلة بناء الجيوش التي تتبعها الدولة.
وفي وقت تتجه فيه غالبية دول العالم غير الصناعية إلى استيراد الصناعات الدفاعية لتعزيز قوتها العسكرية، فإن الإمارات وبفضل مجموعة من المصانع والكيانات المحلية، وصلت لمرحلة الاكتفاء الذاتي في عديد الصناعات العسكرية.
- "آيدكس ونافدكس 2021".. مشاركة 900 عارض من 60 دولة
- "آيدكس" و"نافدكس".. الإمارات تقدم للعالم أحدث الصناعات الدفاعية
- الإمارات.. "إيدج" الشريك الاستراتيجي لـ"آيدكس" و"نافدكس" 2021
وتنشط في الإمارات شركة "إيدج" للصناعات العسكرية، التي تعمل تحت مظلتها قرابة 25 شركة تعمل في مختلف المجالات الدفاعية والتكنولوجيا العسكرية والذكاء الاصطناعي.
وتمكنت الشركة التي تقود الصناعات الدفاعية في الإمارات، خلال معرض آيدكس 2019، من بيع منتجات بقيمة 5 مليارات دولار، لعديد الأسواق في أوروبا وآسيا وأفريقيا، تتضمن قطعا حربية وتكنولوجيا سيبرانية.
وتنبع إحدى مقومات قوة الجيش الإماراتي من عزم للقيادة في البلاد على تقوية مصدر الردع الأول، إلى جانب بناء صناعات محلية في مختلف القطاعات العسكرية، ومواكبة التطور في قراءة شكل الحروب المستقبلية.
كذلك، نجحت الإمارات في الترويج للصناعات العسكرية عبر تنظيم وإدارة عديد المعارض والمؤتمرات في المجال، وأبرزها معرض الدفاع الدولي "آيدكس 2021" الذي تنطلق أعماله اليوم وتستمر حتى الخميس المقبل.
وتهدف معارض السلاح التي تنظمها الإمارات للتعرف على أحدث التكنولوجيا الدفاعية حول العالم، والتعاقد مع كبريات الشركات العسكرية، ومزج صناعتها المحلية بأنظمة دولية متطورة تزيد من فعالية الصناعات العسكرية.
والعام الماضي، قال معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، أن شركة إيدج الإماراتية ضمن قائمة أفضل 25 شركة عالمية في مجال الصناعات العسكرية حول العالم، إذ سجلت الشركة 1.3% من إجمالي مبيعات العالم من السلاح البالغ 361 مليار دولار.
وترى مجلة الجندي أن الصناعات الدفاعية الإماراتية أثبتت نجاحا في ميادين القتال، "ففي عمليات التحالف العربي باليمن لتحرير مدينة الحديدة عام 2015، لعبت "كورفيت بينونة" دورا في حصار الميناء، وهي صناعة إماراتية أنتجت في أبوظبي.
كذلك، قالت المجلة إنه تم رصد صواريخ وطائرات بدون طيار ومدافع رشاشة وعربات مدرعة مصنعة في دولة الإمارات خلال تحرير الحديدة، وهو ما يساهم في اختبار هذه الآليات ويكشف عن كفاءتها ما يعزز من فرص تصديرها للسوق العالمية.
وفي سياق ذي صلة، انطلقت، اليوم الأحد، فعاليات الدورة الـ15 من معرضي "آيدكس ونافدكس 2021"، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وينظم هذا الحدث العالمي تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، وسط حضور أكثر من 900 عارض من 60 دولة، و35 جناحا، حيث تمثل الشركات الإماراتية 16% والشركات الدولية 84% مع مشاركة خمس دول للمرة الأولى و110 وفود دولية.
ويأتي تنظيم معرضي "آيدكس ونافدكس 2021" - اللذين تتواصل فعالياتهما حتى 25 فبراير/شباط الجاري من قبل شركة أبوظبي الوطنية للمعارض "أدنيك"، بالتعاون مع وزارة الدفاع والقيادة العامة للقوات المسلحة بالإمارات، لاستعراض أحدث ما توصل إليه قطاع الصناعات الدفاعية من تكنولوجيا ومعدات متطورة ومبتكرة.
aXA6IDMuMTQ1LjU3LjUg جزيرة ام اند امز