بالصور.. ملتقى الأعمال الإماراتي اليوناني على خطى توطين الاستثمار
ملتقى الأعمال الإماراتي اليوناني، يبحث متطلبات الوصول إلى شراكات فاعلة وناجحة في توطين الاستثمارات بين البلدين.
بحث ملتقى الأعمال الإماراتي اليوناني، الذي نظمه اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة دبي، وبالتنسيق مع وزارة الاقتصاد واتحاد الشركات اليونانية، متطلبات الوصول إلى شراكات فاعلة وناجحة في توطين الاستثمارات وتنمية القطاعات الواعدة، فضلاً عن مناقشة أبرز الفرص الاستثمارية في البلدين.
حضر الملتقى الذي عقد، الثلاثاء، بمقر غرفة تجارة وصناعة دبي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي، والبروفيسور جيورجوس كاتروجالوس الوزير المناوب لشؤون التجارة الخارجية في اليونان، وماجد سيف الغرير رئيس مجلس إدارة غرفة دبي، وحميد محمد بن سالم الأمين العام لاتحاد الغرف، وفريدة عبدالله العوضي رئيس مجلس سيدات أعمال الإمارات، وبمشاركة أكثر من 120 جهة تمثل كبار أصحاب الأعمال والشركات الإماراتية واليونانية.
وأكد سلطان بن سعيد المنصوري في كلمته خلال الملتقى، أن الإمارات واليونان تتمتعان بعلاقات اقتصادية ديناميكية ونجحتا في بناء شراكات مستدامة في مختلف مجالات التنمية.
وأوضح أن دولة الإمارات تحرص على تكثيف التعاون والجهود المشتركة مع اليونان في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها المشاريع الصغيرة والمتوسطة والابتكار وريادة الأعمال، فضلاً عن القطاعات ذات القيمة المضافة مثل التجارة والصناعة والسياحة والزراعة والطاقة المتجددة.
وأضاف أن الشراكة التجارية القائمة بين البلدين تشهد معدلات نمو متزايدة، حيث تجاوز التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 212 مليون دولار أمريكي في الأشهر التسعة الأولى من عام 2017 بنمو نسبته 10% عن الفترة نفسها من عام 2016، في حين بلغ هذا التبادل في عام 2016 نحو 277.6 مليون دولار وبلغ متوسط نمو التبادلات التجارية بين البلدين خلال السنوات الخمس الأخيرة نحو 8.4%، متوقعاً أن تواصل علاقات البلدين نموها بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة في ظل رغبة البلدين في استكشاف فرص ومحركات جديدة؛ لتعزيز تعاونهما التنموي ومساعيهما المتواصلة لتطوير مناخ الاستثمار وتنمية بيئة الأعمال التجارية فيهما.
وأشار البروفيسور جيورجوس كاتروجالوس إلى رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دولة الإمارات، وخصوصاً في مجالات السياحة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، لافتا إلى أن النمو في اقتصاد بلاده خلال العام الماضي ترواح بين 1.6 إلى 1.8% مع توقعات بتحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي خلال العام الجاري يبلغ 2.5%.
ولفت الوزير المناوب إلى أهمية التعاون في قطاع السياحة، حيث تسهم السياحة حالياً بحوالي 37% من الناتج المحلي الإجمالي لليونان في ظل استقطابها أعدادا متزايدة من السياح وبلوغهم 13 مليون سائح في العام 2017، مشيراً في هذا المجال إلى الرغبة في تنسيق الجهود مع دولة الإمارات العربية المتحدة للارتقاء بمجالات التعاون المشتركة في القطاع السياحي.
وفي كلمته الافتتاحية، قال ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي: إن تطورات عديدة أسهمت في توطيد العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات واليونان، وأبرزها قرار دولة الإمارات افتتاح سفارة لها في أثينا، وتوسيع خطوط الطيران المباشر بين البلدين، وتوقيع مذكرات تفاهم استراتيجية في قطاع الطيران وحماية الاستثمارات وتجنب الازدواج الضريبي.
وأشار الغرير إلى أن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين دبي واليونان بلغ 191 مليون درهم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، لافتاً إلى وجود آفاق لتعاون أكثر استدامة في المستقبل.
من جهة أخرى، أعرب أمين عام اتحاد الغرف حميد محمد بن سالم، أن العلاقات التجارية بين الإمارات واليونان مازالت دون مستوى الطموح، على الرغم من وجود أكثر من 120 شركة يونانية في مختلف القطاعـات على رأسها الشركات التي تعمل في مشاريع التطوير العقارية، متمنياً أن تنمو هذه العلاقات إلى المزيد من التقدم والتطور لاسيما أن حجم القطاع الخاص الإماراتي قد نما أكثر من 5% خلال السنوات الخمس الماضية، فضلا عن تبوؤ دولة الإمارات للمركز الأول إقليميا في تقرير سهولة ممارسة الأعمال والمركز الثاني في مؤشر ريادة الأعمال والتنمية العالمية لعام 2018.