صحف: جهد الإمارات بجمع حفتر والسراج يفتح آفاقاً لتسوية طال انتظارها
صحف الإمارات تبرز فى افتتاحياتها الوساطة الإماراتية بين الأطراف الليبية.. وتؤكد أن هذا الجهد يفتح آفاقاً لتسوية سياسية طال انتظارها
أبرزت صحف الإمارات فى افتتاحياتها، الخميس، الوساطة الإماراتية بين الأطراف الليبية ودعمها للأشقاء فى ليبيا، وأكدت أنه يفتح آفاقاً لتسوية سياسية طال انتظارها.
تحت عنوان "الإمارات واستعادة ليبيا"، قالت صحيفة الخليج إن احتضان دولة الإمارات لاجتماع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، هو استمرار لنهج تاريخي إماراتي في التدخل الأخوي لحل الأزمات العربية، ورأب الصدع في أي دولة عربية من منطلق وطني وقومي للم الشمل العربي وتحقيق الأمن والسلام للشعوب العربية، بما يخدم هدف توحيد الجهد لمواجهة المخاطر التي تواجه الأمة العربية.
أضافت أنه من هذا المنطلق سعت الإمارات منذ بداية الأزمة الليبية واستفحالها وتشظي الدولة ومؤسساتها واتساع رقعة العنف، وتعاظم خطر المليشيات والجماعات الإرهابية، وانكشاف مخاطر التدخلات الخارجية وتصادم المصالح على الأرض الليبية، إلى البحث عن أفضل السبل لإنقاذ ليبيا. ولم توفر جهداً إما بشكل منفرد أو من خلال العمل المشترك مع الدول العربية المعنية، خصوصاً مصر، للتوصل إلى حلول سياسية بين مختلف فرقاء الأزمة الليبية، ووضع ليبيا على سكة الخلاص وتمكين الشعب الليبي من العيش بأمان واسترداد الدولة لحقوقها وإقامة جيش وطني قادر على حماية الأرض الليبية وثرواتها، ووضع حد للعبث بمقدرات هذا البلد وتخليصه من سطوة المليشيات ومخاطر التنظيمات الإرهابية.
وأشارت إلى أن ما توفر من معلومات عن لقاء حفتر والسراج يشير إلى انفراج في الأزمة واتفاق على حل معظم النقاط الخلافية التي كانت تحول دون لقاء الرجلين، وأن الاجتماع تميز بالإيجابية، وقد أبديا عزيمة على التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة، وهو ما حرصت الإمارات على تحقيقه من خلال تأكيدها على ضرورة التوصل إلى الحل السياسي الذي لا بد أن يقوم على اتفاق بين الأطراف الليبية دون تدخل أجنبي، وبما يحقق ما يطمح إليه الشعب الليبي ويحفظ وحدة ترابه الوطني.
واستعرضت الصحيفة محاولات سابقة قام بها أكثر من طرف عربي ودولي، إضافة إلى الأمم المتحدة لإنجاز اتفاق سياسي يضع حداً للأزمة الليبية، مؤكدة أن الجهد الإماراتي بجمع حفتر والسراج، وما يمكن أن ينجم عنه من اتفاق يشكل خطوة مهمة على طريق الحل، ويفتح آفاقاً لتسوية سياسية طال انتظارها توقف نزيف الدم، وتضع حداً للإرهاب، وتحفظ وحدة الأرض الليبية.
وخلصت فى ختام افتتاحيتها إلى أن هذا التحرك خطوة أولى على بداية طريق طويل تحتاج إلى مثابرة وجهد وصبر وإرادة، من الأطراف الليبية المعنية بالأزمة، لأن ما جرى خلال السنوات السابقة من صراعات وخلافات وتطورات ميدانية خلق فجوة من عدم الثقة بين هذه الأطراف، وعمق الخلافات بينها، خصوصاً أن بعض محاولات القوى الدولية لم تكن مخلصة في التوصل إلى حل سياسي، بل تعمدت توسيع رقعة الخلافات تحقيقاً لمصالح لا علاقة لها بمصلحة الشعب الليبي.
من جانبها قالت صحيفة "الوطن"، إن "دعم الإمارات للأشقاء غير محدود، ومواقفها في مساعدتهم لحل أزماتهم ثابتة وواضحة، ونريد لهم استعادة أمنهم وسلامهم، وحريصون كل الحرص على وحدة بلادهم وسيادتهم وأمنهم واستقرارهم، ولأننا في دولة عُرف قادتها بالحكمة والنظرة الثاقبة، فإننا نعمل على دعم الحلول بين ابناء البيت الواحد، لقناعتنا التامة أن القوة والعسكرة واستقواء أي طرف على شريكه في الوطن لن ينتج إلا مزيد من الخراب والتعقيد والتأزم، ونعي جيداً أن الحوار سيد الحلول في القضايا المصيرية عبر التفاهم على مواجهتها السبيل الأفضل والوحيد ربما لقهر التحديات الخطرة والكبرى التي عانت منها العديد من الدول الشقيقة وباتت تهدد مصيرها ومستقبلها".
أضافت فى افتتاحيتها تحت عنوان "الإمارات ترعى المصالحة الليبية": "ومن هنا كان موقف الإمارات تجاه سبل حل أزمة ليبيا وضرورة التفاهم بين القيادات والاتفاق على خطوات حل ناجعة، فالإمارات طالما كانت في طليعة الدول السباقة دعماً لقضايا الأشقاء المحقة، وهي اليوم تواصل جهودها الخيرة عبر رعاية لقاء في العاصمة أبوظبي بين خليفة حفتر قائد الجيش الليبي وفايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، في مباحثات مثمرة تضع حداً للخلافات والانقسام الذي كلف ليبيا الكثير".
واعتبرت أن الاجتماع خطوة مهمة على طريق إحراز تقدم في العملية السياسية و الخطوة الأولى من ضمن مجموعة من الخطوات التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا كما ذكر بيان وزارة الخارجية في الإمارات، فالاتفاق السياسي الليبي رغم تأخير تنفيذه يمثل أفضل إطار للتوصل إلى مخرج من المأزق الحالي، ومعالجة المخاوف المشروعة لبعض الأطراف بأهمية كبيرة تستدعي الدعم من جميع الأطراف الليبية والمجتمع الدولي.
وخلصت فى ختام افتتاحيتها الى القول بان أي حل يضمن الاستقرار في ليبيا لم ولن يكتب له النجاح ما لم يكن نابعاً ومدعوما من قبل الليبيين أنفسهم ومستندا إلى الحوار الليبي – الليبي، وهو ما يتوجب دعمه وتفعيل أي توافق من قبل المجتمع الليبي.
aXA6IDMuMTQ1LjkuMTc0IA== جزيرة ام اند امز