"أجنحة الإنسانية".. رحلات إجلاء ومساعدات إماراتية تضمد "جراح السودان"
في إطار جهودها الإنسانية المستمرة، وصلت إلى دولة الإمارات، عصر السبت، من السودان طائرة إجلاء تقل 176 شخصا من رعايا 7 دول.
الطائرة أقلت كذلك عددا من العاملين في وسائل الإعلام الدولية بالسودان، الذي يشهد اشتباكات منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.
- أجنحة رحمة تضمد محنة السودان.. طائرة إجلاء ثالثة تحط بالإمارات
- ريادة الإمارات في حقوق الإنسان.. تحالف دولي يتغنّى بالإنجازات
وحملت الطائرة على متنها الفئات الأكثر احتياجاً من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، حيث وضعتهم دولة الإمارات على رأس أولوياتها، وتستضيفهم على أراضيها وتوفر لهم كافة الخدمات قبيل نقلهم إلى دولهم.
التزام إنساني عالمي
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في بيان لها "نجاح عملية الإجلاء التي قامت بها دولة الإمارات".
وأوضحت أنها تأتي في إطار "جهودها الإنسانية والتزامها بتعزيز التعاون والتضامن العالميين، واستمرارا لنهجها الإنساني القائم على توفير الحماية للمدنيين، ومد يد العون للدول في أوقات الحاجة".
وأشارت الوزارة إلى "التزام دولة الإمارات بالعمل مع شركائها والمجتمع الدولي لتحقيق كل ما يخدم مصالح الشعب السوداني".
وشددت على أهمية تكثيف الجهود الهادفة لوقف إطلاق النار والعودة للإطار السياسي والحوار والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية، وصولا إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.
جهود متواصلة
وتواصل دولة الإمارات توفير كل خدمات الاستضافة للرعايا خلال إجلائهم إلى مدينة بورتسودان ووجودهم فيها.
كما أرسلت، الجمعة، طائرتي إغاثة، الأولى بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تحمل 30 طناً من الإمدادات والمستلزمات الطبية العاجلة، والثانية تحمل 30 طناً من الإمدادات الغذائية والإغاثية.
والسبت، وصلت إلى مطار بورتسودان طائرة إماراتية تحمل 50 طنا من الإمدادات والمستلزمات الطبية العاجلة والعقاقير الأساسية لعلاج إصابات وجراحات الطوارئ في السودان.
ويأتي إرسال الطائرة في إطار الجهود الإغاثية المتواصلة لدولة الإمارات في دعم الشعب السوداني الشقيق وتجسيداً لرؤيتها الإنسانية.
وتشمل الإمدادات الطبية الإماراتية مجموعة كبيرة من الأدوية المخصصة لمعالجة الجروح الناجمة عن الإصابات وحالات الطوارئ، مثل المضادات الحيوية والأدوية غير الستيرويدية ومضادات الالتهاب وضمادات الجروح الطبية وحزم الشاش وأطقم التنضير للعناية بالجروح والأشرطة الجراحية.
وتُعد دولة الإمارات من أوائل الدول التي بادرت بإرسال مساعدات مباشرة للسودان، في إطار حرصها المتواصل على تقديم الدعم للأشقاء.