"شكراً الإمارات.. شكراً محمد بن زايد.. الله يسعدكم كما أسعدتمونا".. بتلك العبارات عبر أهل غزة عن امتنانهم وتقديرهم للإمارات وقيادتها.
عبارات شكر وامتنان ترددت على ألسنة الكثير من الآباء والأمهات والأطفال من أهالي غزة ووثقتها كاميرات عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية عبر حسابها في موقع "إكس" عبر مقاطع فيديو عديدة، ترصد كيف نجحت جهود الإمارات ومبادراتها الإنسانية والإغاثية في مسح دموع أهل غزة، ورسم الابتسامة على وجوههم، وبث الأمل في نفوسهم، ودعم صمودهم.
فمنذ انطلاق التصعيد الإسرائيلي في غزة، 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم تتوقف جهود الإمارات الداعمة لغزة وأهلها، في محاولة للتخفيف من التداعيات الإنسانية للأزمة.
ملحمة إنسانية
جهود ومبادرات ولفتات إنسانية يتذكرها أهل غزة بشكل خاص بمناسبة مرور عام على الهجوم الإسرائيلي، وسط امتنان وتقدير لدولة الإمارات التي تربُت دائما على قلوبهم، لمداواة جروحهم وتخفيف آلامهم وبث الأمل في نفوسهم.
رسمت الإمارات عبر تلك المبادرات ملحمة إغاثية إنسانية، قادها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، وجعلت البلاد في صدارة دول العالم الداعمة لأهل غزة بشكل خاص والعمل الإنساني بشكل عام، في مسار توثقه الحقائق على أرض الواقع وتؤكده لغة الأرقام، التي تبرز جهود الإمارات القياسية في دعم القطاع.
لم تألُ الإمارات جهدا في دعم أهل غزة منذ بدء التصعيد الإسرائيلي، فأطلقت المبادرات لدعم القطاع من أبرزها:
- "تراحم من أجل غزة"، في 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، التي شارك فيها أكثر من 24 ألف متطوع داخل دولة الإمارات، قاموا بتحضير 71 ألف سلة من المواد الإغاثية تم تجميعها محليا.
- ثم أطلقت مبادرة "الفارس الشهم 3" يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن رحم تلك المبادرة ولدت أكثر من 10 مبادرات تقريبا، إذ سيرت جسرا جويا لنقل المساعدات الإغاثية والطبية، وافتتحت مستشفى ميدانيا داخل قطاع غزة، ومستشفى عائما آخر في العريش المصرية، وأقامت محطات لتحلية المياه لإمداد سكان القطاع بمياه الشرب، وكذلك وفرت وشغلت الأفران الآلية والمطابخ لتوفير الخبز والوجبات في غزة.
أيضا تحت مظلة مبادرة "الفارس الشهم3"، تم إطلاق مبادرة "طيور الخير" في 28 فبراير/شباط الماضي لإسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية بواسطة طائرات القوات الجوية لدولة الإمارات وطائرات القوات الجوية المصرية فوق المناطق المعزولة التي يتعذر الوصول إليها شمال القطاع.
بلغة الأرقام
-قدمت دولة الإمارات ما يزيد على 40,000 طن من المساعدات الملحّة من إمدادات غذائية وطبية وإغاثية عبر 10 بواخر و1300 شاحنة و316 طائرة و104 عمليات إسقاط جوي ضمن عملية "طيور الخير" التي تمّ من خلالها إسقاط أكثر من 3450 طنا من الجو فوق شمال غزة.
وجنبا إلى جنب مع إرسال المساعدات الإغاثية والإنسانية، أطلقت دولة الإمارات عددا من مشاريع الإغاثة المستدامة لتوفير الغذاء لسكان غزة وتشمل:
- إنشاء 5 مخابز أوتوماتيكية لتأمين الاحتياجات اليومية لأكثر من 72 ألف شخص.
- توفير الطحين لـ8 مخابز قائمة لتلبية احتياجات 17140 شخصا.
- توزيع مساعدات غذائية وحليب ومستلزمات أساسية للأطفال على العائلات الفلسطينية النازحة.
أيضا عملت دولة الإمارات على حل أزمة المياه في قطاع غزة من خلال مبادرات من أبرزها:
-إنشاء 6 محطات لتحلية المياه (تعمل بقدرة إجمالية تبلغ 1.2 مليون جالون من المياه)، يستفيد منها ما يصل إلى 600 ألف شخص يوميا.
- تنفيذ العديد من مشاريع المياه، منها مشاريع إصلاح خطوط وشبكات المياه في خانيونس وشمال القطاع.
-توفير خزانات المياه، وتوزيع المياه على النازحين في الخيام، لتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب، سعياً للتخفيف عنهم في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها سكان القطاع.
ومع تواصل الحرب على قطاع غزة، أطلقت الإمارات عدة مبادرات لدعم قطاع الصحة وهي:
- إنشاء مستشفى ميداني في غزة في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وتم افتتاحه في 2 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
- وفرت الإمارات خدمة "ستارلينك" في المستشفى الميداني، لتقديم الاستشارات الطبية العاجلة التي تساهم في إنقاذ حياة المرضى من خلال تقنية الاتصال المرئي في الوقت الفعلي.
- تدشين مستشفى عائم متكامل قبالة ساحل مدينة العريش في 26 فبراير/شباط الماضي بسعة 100 سرير وغرف عمليات وعناية مركزة وأشعة ومختبر وصيدلية ومستودعات طبية لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين.
وقد ساهمت تلك المستشفيات في تقديم الرعاية الطبية لأكثر من 27,000 جريح فلسطيني.
- الإعلان عن استضافة ألف فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاج وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات دولة الإمارات.
- الإعلان عن استضافة ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة، لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الإمارات إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم.
وقامت الإمارات بإجلاء 1665 مريضا ومرافقا على دفعات عدة ليصل عدد المرضى والمرافقين إلى 1917 مريضا ومرافقا مع عملية الإجلاء الأخيرة التي جرت في 11 سبتمبر/ أيلول الماضي.
- أطلقت الإمارات حملة تطعيم طارئة، تمكّنت خلالها من تطعيم حوالي 560 ألف طفل، دون العاشرة ضد شلل الأطفال.
- توزيع المياه الصالحة للشرب على النقاط الطبية ومناطق تجمع النازحين في مدينة خانيونس، ضمن حملة تهدف إلى التخفيف من معاناة المرضى ودعم النقاط الطبية.
- قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال عملية "الفارس الشهم 3" (12) طنًا من المساعدات الطبية والأدوية والمستلزمات الأساسية لمنظمة الصحة العالمية، لدعم المستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.