"تنمية المجتمع" الإماراتية تطلق مبادرة "تآلف" للاستشارات الأسرية
الوزارة توفر عدة قنوات ووسائل للاستفادة من خدمة "تآلف"، ما يفتح المجال أمام تقديم طلب الاستشارات حول كيفية التغلب على الخلافات الأسرية.
أعلنت وزارة تنمية المجتمع الإماراتية عن إطلاق مبادرة "تآلف"، وهي عبارة عن خدمة تقديم الإرشاد والاستشارات الأسرية، عبر مجموعة من القنوات التي تضمن الخصوصية والسرية، وذلك مساهمة منها في حل الخلافات الأسرية والتوجيه، بما يضمن تماسك الأسر وترابطها.
يأتي ذلك تماشيًا مع أهداف ورؤية الوزارة، وتنفيذًا لمؤشرات الأجندة الوطنية والسياسة الوطنية للأسرة في تعزيز التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي، من أجل بناء أسرة ومجتمع إماراتي متماسك ومستقر وسعيد مساهم ومشارك في بناء وتنمية المجتمع.
وتوفر الوزارة عدة قنوات ووسائل للاستفادة من خدمة الإرشاد والاستشارات الأسرية، ما يفتح المجال أمام تقديم طلب الاستشارات حول كيفية التغلب على الخلافات الأسرية والاستفسارات حول الحياة الزوجية والأسرية والاجتماعية عبر قنوات مختلفة.
وتتميز خدمة "تآلف" بالخصوصية والتعامل بسرية للأفراد الراغبين في الاستفادة من خدمة الإرشاد الأسري.
وقالت سناء سهيل، وكيل الوزارة، إن إطلاق المبادرة يأتي تماشيًا مع توجهات حكومة دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة وتحقيقًا لرؤية الإمارات 2021 بأن تكون ضمن أفضل دول العالم من حيث التنمية الاقتصادية والاجتماعية بحلول اليوبيل الذهبي للاتحاد في عام 2021، وتحقيقًا لأهداف ورؤية وزارة تنمية المجتمع في تعزيز التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي التي تتماشى مع أجندة دولة الإمارات الوطنية.
كما تعد "تآلف" إحدى المبادرات التي اعتمدت ليتم تنفيذها خلال عام 2018، وذلك أثناء انعقاد الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات.
وأكدت سهيل أن أهمية خدمات الاستشارات الأسرية تكمن في العمل على تحقيق التوافق النفسي والاجتماعي، وترسيخ معاني المودة والتآلف الأسري، والحد من حالات الطلاق بين الأزواج، وتجنب المشكلات الناجمة عن التفكك الأسري، وتخفيف مشاعر التوتر والقلق والنفور بين الزوجين، مع تجنب ردود الفعل السلبية بين الأزواج، ومساعدتهما على توفيق آرائهما المختلفة والوصول إلى حلول وسطية ترضي الطرفين.
كما تهدف إلى توجيه الآباء والأمهات إلى الحاجات الأساسية للأبناء، في ظل محيط بيئة أسرية يسودها الأمن والاطمئنان، تعزز فيه القيم الإيجابية ومفهوم الزواج الناجح.
وأثنت سهيل على الدور الفاعل لشركاء الوزارة من المؤسسات الحكومية المحلية الذين كان لهم دور جوهري في إطلاق المبادرة، وتعزيزهم روح المسؤولية الاجتماعية لتتكامل الأدوار وتتوحد الجهود، مشاركين في بناء وتنمية مجتمع واعٍ ومتحمل لواجباته ومسؤولياته تجاه أسرته ووطنه، مؤكدة أن وزارة تنمية المجتمع ترحب بأي تعاون مثمر من شأنه دعم مسيرة التنمية المستدامة.
من جانبها، أكدت وحيدة خليل درويش، مديرة إدارة التنمية الأسرية، أن الإرشاد الأسري عملية متكاملة تضم العديد من الجهات حتى الوصول إلى الهدف المنشود، وهو بناء أسرة إماراتية متماسكة ومستقرة.
وأوضحت أن دور الإرشاد الأسري في الوزارة رئيسي وفعال وذو أهمية بالغة في الأنشطة والمبادرات الاجتماعية للوزارة، نظرًا لأن الإرشاد الأسري خدمة واجبة لدعم الأسرة وبناء المجتمع.
وتتضمن قنوات الاستشارات الأسرية خدمة الخط المجاني "800623"، التي تستقبل جميع الاستفسارات والملاحظات خلال أيام العمل من الأحد إلى الخميس، من الساعة الثامنة صباحًا حتى الثانية والنصف ظهرًا.
وتلبي هذه الخدمة احتياجات المتعاملين وتوقعات أفراد المجتمع، من خلال المساعدة في التغلب على المشكلات الأسرية، والرد على الاستفسارات التي قد تطرأ داخل محيط الأسرة عن طريق استشاريين متخصصين في مجال الاستشارات الأسرية.
كما يتم اقتراح الحلول لتجاوز تلك المشكلات، وتزويد المتصلين بالمهارات المطلوبة لتجنب تفاقم المشكلات، وللمحافظة على تماسك الأسرة واستقرارها وسعادتها، ولا تقتصر الخدمة على المستفيدين من خدمات الوزارة فقط، بل هو شامل لجميع أفراد المجتمع دون استثناء.
واستحدثت وزارة تنمية المجتمع وسيلة جديدة في تقديم خدمة الإرشاد الأسري، وهي "اللقاء مع المرشد الأسري"، وذلك بعد تهيئة مكان وغرفة خاصة مناسبة في مراكز التنمية الاجتماعية التابعة للوزارة على مستوى الإمارات.
وبدأت الخدمة فعليًا في أيام محددة من الأسبوع في 7 مراكز، هي مركز التنمية الاجتماعية بمنطقة جميرا في دبي، ومركز التنمية الاجتماعية بمنطقة جلفار في رأس الخيمة، ومركز التنمية الاجتماعية في عجمان، ومركز التنمية الاجتماعية في أم القيوين، ومركز التنمية الاجتماعية في الفجيرة، ومركز التنمية الاجتماعية في خورفكان، ومركز التنمية الاجتماعية في كلباء.
وباشرت هذه المراكز استقبال الحالات وإجراء اللقاءات بين المستشارين الأسريين، ومن يرغب من أفراد المجتمع وجهًا لوجه لطرح المشكلة، في جو من السرية مع المحافظة على خصوصية الأفراد.
وستعمل الوزارة بناء على توجهات القيادة الرشيدة ضمن مبادرة "تآلف"، وبالتعاون مع شركائها، على الارتقاء بالخدمات المقدمة لجميع أفراد الأسرة وتقديم خدمات نوعية وجديدة تتناسب وما أحرزته الإمارات من تقدم ونماء.
وتنفيذا لآلية عمل المبادرة، تم التعاون الفعلي من قبل الجهات الحكومية المعنية بتوفير خدمات الاستشارات الأسرية، ممثلة في دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف والعمل الخيري بدبي ودائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية بعجمان ومركز الدعم الاجتماعي بإمارة أم القيوين التابع لوزارة الداخلية ومحاكم رأس الخيمة ومؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال.
كما تلقت الوزارة تجاوبًا من متطوعين فوق سن الخمسين من المسجلين في المنصة الوطنية للتطوع "متطوعين. إمارات" ومتقاعدين لدعم المبادرة، مؤكدة أنها ترحب بجميع الخبرات التطوعية التي تسهم في دعم مسيرة تنمية المجتمع واستقراره.
كما استحدثت الوزارة، عبر موقعها الإلكتروني www.mocd.gov.ae، صفحة إلكترونية تستقبل جميع طلبات الاستشارات الأسرية من خلال إرسال الطلب عبر النافذة الإلكترونية والرد خلال يوم عمل واحد.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjMyIA== جزيرة ام اند امز