"وجهني" برنامج إماراتي لتدريب الطلاب وإلحاقهم بفرص العمل
مبادرة "توطين 360 تهدف إلى توعية الشباب والطلبة الإماراتيين بأهمية العمل في القطاع الخاص وإبراز المزايا التي يوفرها وإرشادهم مهنيا
أطلقت وزارة الموارد البشرية والتوطين الإماراتية البرنامج الوطني للتدريب الميداني والعمل الصيفي "وجهني" الذي يأتي ضمن مبادرة "توطين 360" وهي إحدى المبادرات التي تطبقها الوزارة بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والجامعات لتوعية الشباب والطلبة المواطنين والمواطنات بأهمية العمل في القطاع الخاص وإبراز المزايا التي يوفرها وإرشادهم مهنيا وتمكينهم وصولا إلى توظيفيهم في هذا القطاع.
جاء ذلك خلال حفل نظم، الثلاثاء، في جامعة زايد في دبي بحضور ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين، وجميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام بدولة الإمارات وعدد من المسؤولين في الوزارتين وجامعة زايد.
ويتيح البرنامج للطلبة الاطلاع على فرص التدريب الميداني والعمل الصيفي التي يطرحها القطاع الخاص وذلك من خلال التطبيق الذكي "وجهني" الذي طورته وزارة الموارد البشرية والتوطين بما يتيح للمستخدمين التعامل معه وفقا لخطوات تتميز بالسهولة والسرعة وذلك في متجري اندرويد وابل ستور.
وأعرب ناصر بن ثاني الهاملي، عن اعتزازه بإطلاق البرنامج في عام زايد وفي صرح علمي شامخ يحمل اسم القائد مؤسس دولة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كرس اهتمامه في بناء الإنسان الإماراتي باعتباره ركيزة النهضة والتطور، وهو ما سارت عليه قيادتنا الرشيدة التي تطبق نهجا ورؤية محورهما تمكين المواطنين لا سيما من خلال تأمين الوظائف المناسبة لهم.
وقال: "التوطين من الأولويات الوطنية التي انعكست في الرؤية والخطة الاستراتيجية للوزارة التي تبنت منهجية جديدة للتعامل مع ملف التوطين بما يلبي توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والتي ترتكز على 3 مبادئ أساسية تشمل اعتبار التوطين مسؤولية مشتركة وتطوير إطار استراتيجي لتخطيط القوى العاملة (التوطين النوعي) إضافة إلى تحفيز وتشجيع أصحاب العمل والمواطنين على إقامة علاقة عمل بينهما".
وأكد الهاملي على أن التعاون والشراكة الاستراتيجية بين وزارتي الموارد البشرية والتوطين والتربية والتعليم والجامعات في تنفيذ برنامج "وجهني" الذي من شأنه تمكين الطلبة وبناء قدراتهم ومهاراتهم بما يتواءم مع احتياجات سوق العمل ومتطلبات وظائفه المستقبلية والاستفادة من التجارب والخبرات والاطلاع على بيئة العمل في مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية.
وأوضح أن "أهمية البرنامج في دعم جهود الشركات وإدارات الموارد البشرية لديها في استقطاب المواهب الوطنية الشابة وبناء قنوات التواصل معها وبالتالي المساهمة في تحقيق أهداف التوطين على المدى الطويل من خلال الشراكات والتعاون".
وأشار إلى مساهمة "وجهني" في دعم جهود الهيئات التدريسية والمرشدين المهنيين في التقريب بين الدراسة الأكاديمية ومتطلبات سوق العمل خصوصا أن البرنامج يتيح لهم خاصة الاطلاع والإشراف على سجلات الطلبة الذين يتقدمون للالتحاق بفرص التدريب والعمل الصيفي والتنسيق معهم ومع فريق"وجهني" في وزارة الموارد البشرية والتوطين".
من جهتها، أكدت جميلة المهيري، خلال كلمتها في حفل إطلاق برنامج "وجهني" أن القيادة الرشيدة أولت اهتماما بالغا في تطوير مهارات ومعارف الموارد البشرية المواطنة ورفدها بكافة مقومات النجاح والريادة لمواصلة المسيرة التنموية والمشهودة للإمارات في مختلف القطاعات والمجالات.
وشددت على أهمية التعاون الوثيق بين مختلق القطاعات في الإمارات سواء القطاع العام أو الخاص لتعزيز مهارات وقدرات فئة الشباب من خلال منحهم الفرصة لاكتساب الخبرات في شتى المجالات وفتح مداركهم على آخر مستجدات ومتطلبات أسواق العمل وما يتطلبه ذلك من عمل دؤوب لتأهيل الكوادر البشرية لاستحقاقات المستقبل.
وأشارت خلال كلمتها إلى جهود وزارة التربية والتعليم الرامية لإيجاد جيل قادر على الابتكار مؤهل لخوض غمار العمل في القطاع الخاص عبر تسليحه بالمهارات والمعارف اللازمة لذلك كي يتمكن من المنافسة في أسواق العمل وقادر على التعامل مع وتيرة التغييرات السريعة التي يشهدها القطاع الخاص نظرا لارتباطه بأسواق العمل العالمية.
وذكرت أن وزارة التربية والتعليم أعدت العديد من المبادرات لتشجيع الطلبة على العمل في القطاع الخاص، وكان من أهمها طرح مادة إدارة الأعمال كمادة أساسية في المسار العام في المرحلة الثانوية، فضلا عن المهرجان الوطني للعلوم والابتكار والذي يعد منصة مثالية يتنافس فيها الطلبة على طرح أفضل الأفكار في مجالات العلوم والتكنولوجيا.
وحثت في ختام كلمتها طلبة المدارس والجامعات على اغتنام فرص التدريب التي يتيحها القطاع الخاص لأنها تعتبر بوابة لهم للانطلاق إلى عالم الأعمال، وسوق العمل، ومتطلبات هذا السوق من مهارات وكفاءات كما ستسم تلك الفرص في رفع كفاءة المخرجات التعليمية بما يلائم احتياجات سوق العمل وخطط التنمية المستدامة بالإمارات.
وتستطيع منشآت القطاع الخاص المسجلة في وزارة الموارد البشرية والتوطين والمناطق الحرة الاستفادة من البرنامج لجذب شريحة أكبر من الطلبة للتقديم على الفرص المتاحة من خلال أربع خطوات حيث تتمثل الخطوة الأولى في تحديد الشخص المخول بالتنسيق مع الوزارة وتسجيل الفرص، وتحميل التطبيق على الهاتف الذكي، ومن ثم تسجيل بيانات الشخص المخول، في حين تتضمن الخطوة الثانية الدخول إلى التطبيق وتسجيل الشركة من خلال إدراج بياناتها من قائمة الإعدادات (باستطاعة المنشآت الكبرى تسجيل أكثر من شركة تتبع لها وتحديد أكثر من شخص للمتابعة).
أما الخطوة الثالثة فتتم من خلال لوحة العمل الرئيسية وباستطاعة المستخدم إدراج الفرص باتباع الخطوات المعروضة في التطبيق في حين تتضمن الخطوة الرابعة الاطلاع على بيانات الطلبة المقدمين والتواصل المباشر معهم، ولدعم جهود الشركات في مرحلة إجراء المقابلات ستوفر الوزارة مراكز التوطين لتسهيل التواصل إن لزم الأمر.
وتتمثل خطوات تسجيل المدارس والجامعات في البرنامج ليتسنى لطلبتها الالتحاق بالفرص التدريبية والوظائف الصيفية المتاحة في القطاع الخاص من خلال ثلاث خطوات تشمل تحديد المرشد المهني المخول بالتنسيق مع الوزارة وتسجيل المؤسسة، ثم تحميل التطبيق على الهاتف الذكي يليها تسجيل بيانات المرشد المهني المخول.
وتتيح الخطوة الثانية للمؤسسات التعليمية في حال وجود أكثر من فرع لها إمكانية الدخول إلى التطبيق وتسجيل المدرسة أو الجامعة من خلال إدراج بيانات المؤسسة من قائمة الإعدادات، أما الخطوة الثالثة فتتم من خلال لوحة العمل الرئيسية وبإمكان المرشد المهني الاطلاع على الطلبة المسجلين من مؤسستهم، ومتابعة الطلبة وتحفيزهم على الالتحاق بالفرص المتاحة.
ويستهدف التطبيق بالإضافة إلى طلبة الجامعات طلبة الثانوية العامة أيضا من الصف الأول والثاني الثانوي للانضمام إلى التدريب الميداني الذي يستغرق من أسبوع إلى شهر وكذلك الوظائف الصيفية التي تستمر ما بين شهر وشهرين.
وبإمكان الطلبة الاستفادة من فرص التدريب والوظائف الصيفية والتقديم عليها بشكل مباشر من خلال التطبيق وفقا لعدة خطوات تشمل تحميل التطبيق على الهاتف الذكي، وتسجيل البيانات الشخصية ومن ثم الاطلاع على الفرص المتاحة والتقديم عليها ومتابعة الفرص وإجراء المقابلات.
ومن المقرر أن يتم تقديم شهادة خبرة للطلبة في حال استكمال التدريب أو العمل الصيفي بنجاح بالإضافة إلى مكافآت أخرى تقدمها الشركات.
aXA6IDMuMjEuMjQ2LjUzIA==
جزيرة ام اند امز