الإمارات تطلق برنامجين للتعليم في العراق وإندونيسيا
البرنامج الذي تبلغ قيمته 10.9 مليون درهم إماراتي يدعم إعادة تأهيل الخدمات التعليمية في العراق، ويستهدف 27.035 طفلاً وشاباً ومعلماً
أعلنت الإمارات إطلاق برنامجين للتعليم في حالات الطوارئ في العراق وإندونيسيا، خلال معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير DIHAD) 2019)، الثلاثاء، ويستمر حتى الخميس، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وكشف دبي العطاء، وهي جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عن خططها لتوسيع برنامجها في العراق، سعياً لدعم إعادة تأهيل الخدمات التعليمية في الموصل وبغداد، عقب أزمة التهجير الكبير التي عانت منها البلاد.
ويعتمد البرنامج الجديد، الذي تبلغ قيمته 10.900.960 درهما إماراتيا (2.967.459 دولارا)، والذي ينفذ بالشراكة مع منظمة "طفل الحرب" (وور تشايلد) البريطانية، على البرنامج الذي سبق تنفيذه بمنحة قدرها 1.836.759 درهماً إماراتياً (500.000 دولار) في 2017.
وأعلنت دبي العطاء، أيضاً، بدء مرحلة التنفيذ لبرنامج التعليم في حالات الطوارئ في إندونيسيا الذي يسعى لترميم المدارس في المناطق المتأثرة بزلزال وتسونامي سولاويسي المدمر الذي ضرب البلاد سبتمبر/أيلول 2018، بقيمة 3.673.500 درهم (1 مليون دولار)، وينفذ بالشراكة مع "منظمة أنقذوا الأطفال".
وقال طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "وضعت الأزمات في العراق وإندونيسيا أعباءً عسيرة على الحكومتين وقلصت الموارد الشحيحة أصلاً".
وأضاف: "يُعبر البرنامجان الجديدان عن التزامنا بمعالجة القضايا المرتبطة بالتعليم في حالات الطوارئ، وإعادة توفير فرص التعليم السليم للأطفال والشباب المتأثرين بالصراعات، من خلال توفير مساحات آمنة وشاملة".
وتابع: "على ثقة من أن الأثر المباشر وغير المباشر لهذه التدخلات على الطلاب، وعائلاتهم، ومعلميهم، ومجتمعهم ككل، يوفر إحساساً بعودة الحياة الطبيعية والاستقرار والأمل بالمستقبل".
وأوضح أن برنامج "تعافي وعودة التعليم في العراق"، الذي تبلغ مدته عامين، يترك الأثر الإيجابي في حياة 27.035 مستفيداً، بما في ذلك 14.400 طالب وطالبة، الذين يستفيدون من بيئة تعليمية جديدة مطورة، وإضافة إلى تحسين خدمات العناية وتنمية الطفولة المبكرة لـ1.400 طفل، ويوفر البرنامج أيضاً التعليم غير الرسمي، والدعم النفسي والتدريب لـ9.620 طفلاً وشاباً، من خلال توفير بيئات آمنة وشاملة لهم.
بينما قال دون كوليسون، مدير البرامج في مؤسسة "طفل الحرب" البريطانية: "بعد نجاح برنامجنا 2018 الذي يدعم إعادة تأهيل المدارس والتعليم في الموصل، يُسعد مؤسسة (طفل الحرب) مواصلة شراكتها مع دبي العطاء، عبر هذه المنحة الطموحة والسخية الجديدة التي تدعم عملنا في العراق".
وأضاف: "خلال العامين المقبلين، نعمل مع شركائنا لتقديم برنامج شامل للدعم الاجتماعي للأطفال والمجتمعات المهجرة لفترة طويلة والعائدة مؤخراً، بما في ذلك التركيز على توفير الرعاية النفسية الاجتماعية، والحماية المجتمعية، وإعادة تأهيل المدارس وتدريب المعلمين، ويسهم حجم وفترة هذه المنحة في إحداث تغيير إيجابي في حياة الأطفال المتأثرين بالنزاع في العراق، وفخورون بالعمل مع دبي العطاء لتحقيق هذا".
في إندونيسيا، جاء برنامج دبي العطاء، "الاستجابة التعليمية لأطفال إندونيسيا المتأثرين بزلزال وتسونامي سولاويسي"، ضمن استجابة جماعية تهدف لإعادة الأطفال المتأثرين إلى المدارس؛ ليتابعوا تعليمهم عقب الزلزال الذي بلغت قوته 7.5 درجة، والتسونامي الهائل اللذين ضربا البلاد في سبتمبر/أيلول 2018، ويستفيد من البرنامج قرابة 13.000 من أفراد المجتمع بما فيهم الأطفال والشباب والمعلمين، عبر صيانة وترميم 6 مدارس ومراكز تعلم، وتأسيس 70 مركزا تعليميا مؤقتا، وتدريب 285 معلماً لتحديد حاجات الأطفال النفسية والعاطفية.
وخصصت حكومتا العراق وإندونيسيا استثمارات ضخمة لدعم البنى التحتية التعليمية واستمرارية الالتحاق بالمدارس، خصوصاً في الأوقات الصعبة، ومع ذلك ونظراً للتهجير الكبير للسكان والنزاع المسلح، يذهب 3.2 مليون طفل بعمر المدرسة في العراق إلى المدارس بشكل غير منتظم أو لا يذهبون على الإطلاق، ويحصل 50% فقط من الأطفال المهجرين على تعليم رسمي.
وكذلك، يُعتقد أن ما يصل إلى 150.000 طفل في إندونيسيا بحاجة ماسة إلى الدعم الإنساني بسبب قلة الفرص للحصول على التعليم السليم إثر كوارث العام الماضي المدمرة، وتأثر نحو 600.000 طفل بزلزال وتسونامي سولاويسي، ويُعتقد أن أكثر من 2.700 مدرسة تعرضت لأضرار.
aXA6IDMuMTQ1LjE2NC40NyA= جزيرة ام اند امز