"دبي العطاء" تزود 15 مليون شخص بمهارات المستقبل
الدعم المالي الذي تقدمه "دبي العطاء" سيوجه بالتساوي لبرنامجين مدتهما 3 سنوات، تحت إدارة مركز الاقتصاد والمجتمع الجديد التابع لدافوس
أعلنت دبي العطاء، جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية جديدة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، وذلك خلال اجتماعه السنوي في دافوس، بهدف تقديم الدعم لثورة إعادة تأهيل المهارات من خلال تزويد 15 مليون شخص بمهارات المستقبل بحلول 2021.
وسيوجه الدعم المالي الذي تقدمه دبي العطاء والذي تصل قيمته إلى 5 ملايين و510 آلاف و250 درهما إماراتيا (1.5 مليون دولار أمريكي) بالتساوي لبرنامجين مدتهما 3 سنوات، تحت إدارة مركز الاقتصاد والمجتمع الجديد التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي.
وتتمثل رؤية المركز في بناء اقتصادات ومجتمعات حيوية وشاملة من شأنها توفير مستقبل حافل بالفرص للجميع.
سد فجوة المهارات
ويركز أحد البرامج على تحديد مهارات المستقبل وإعداد أنظمة التعليم والتدريب الملائمة، فيما يركز البرنامج الآخر على إضفاء طابع قانوني لهذه المهارات؛ تمهيداً للانتقال من السوق الحالية القائمة على الشهادات العلمية إلى السوق التي تعتمد على المهارات.
وسيعمل البرنامج الأول الذي يحمل اسم "سد فجوة المهارات: إعداد نُظم التعليم لمستقبل العمل" على تطوير شبكة من الشراكات بين القطاعين العام والخاص في 10 بلدان في البداية، على أن يزداد عددها إلى 15 اقتصاداً وطنياً بحلول 2020، حيث سيكون أكثر من نصفها في البلدان النامية.
ويهدف البرنامج إلى التركيز على المهارات المستقبلية المطلوبة وإعداد أنظمة التعليم والتدريب من أجل تلبية متطلبات سوق العمل الحالية. وضمن هذا الإطار، يسعى البرنامج إلى دعوة الشركات المشاركة للقيام بتعهدات عامة قابلة للقياس لتدريب وتعزيز وإعادة تأهيل مهارات القوى العاملة الحالية والمستقبلية.
الرؤية المشتركة للمواهب
أما البرنامج الثاني، الذي يحمل اسم "الرؤية المشتركة للمواهب في الثورة الصناعية الرابعة"، فيهدف إلى معالجة مشكلة عدم التوافق المتزايد بين العرض والطلب على المهارات المستقبلية في سوق العمل. ويهدف البرنامج إلى جعل هذا النموذج عملياً من خلال التعاون مع الفاعلين الرئيسيين في مجال الأعمال والجامعات الكبرى ومجتمع التعليم التكنولوجي لتبني تصنيف مشترك (تصنيف المهارات عن طريق جمعها حسب القطاع /الدور/ الصناعة) والقيام بعملية تنفيذ تجريبية في الاقتصادات الناشئة.
وفي تعليقه على هذه الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، قال طارق محمد القرق الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: "نحن سعداء جداً بهذه الشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، ويكتسب هذا التعاون أهمية خاصة عندما نأخذ بعين الاعتبار الـ850 مليون شاب الذين سيدخلون سوق العمل بحلول عام 2050 دون امتلاكهم المهارات الضرورية، فالتطور السريع في التكنولوجيا الرقمية يسهم في إحداث تغييرات جذرية في متطلبات قوى العمل والمهارات ذات الأولوية اللازمة، ومن واجبنا تحضير أجيال الحاضر والمستقبل للتأقلم مع هذا الواقع الجديد بطريقة ملائمة وموضوعية. ومن خلال دعم هذين البرنامجين الرئيسيين، تمنح دبي العطاء دفعة قوية لثورة إعادة تأهيل المهارات وتضع تعلم المهارات في صميم اهتمامات المستقبل".
وأكدت سعدية زاهدي، رئيسة وعضو مجلس الإدارة بمركز الاقتصاد والمجتمع الجديد التابع لمنتدى الاقتصادي العالمي: "نحن بحاجة إلى تجاوز الشلل الحالي والاعتراف بأن المهارات هي العامل الرئيسي لتقليص الفوارق. إن تزويد الناس بالمهارات التي يحتاجون إليها هو المحرك الرئيسي اللازم لتحقيق النمو وضمان معيشة مستقرة للناس في خضم التغير التكنولوجي".
ووفقاً لتقرير منظمة العمل الدولية بعنوان "العمالة العالمية والتوقعات الاجتماعية: اتجاهات 2018"، فإن الشباب دون سن 25 عاماً هم أقل حظاً في الحصول على وظيفة مقارنة بالبالغين، ويصل معدل البطالة العالمي للشباب إلى 13%، أي ما يقارب 3 أضعاف المعدل ذاته عند البالغين، والذي يصل إلى 4.3%. ويعتبر هذا النقص في فرص العمل من أكثر المسائل إثارة للقلق، وتصبح هذه المشكلة أكثر تفاقماً في شمال أفريقيا، التي تشهد أكبر معدل من الشباب الباحثين عن عمل، حيث تبلغ نسبة البطالة نحو 30% من إجمالي الشباب في سن العمل، كما يثير الوضع في دول الصحراء الكبرى القلق أيضاً، إذ يعيش نحو 67% من العمال الشباب تحت خط الفقر.
aXA6IDMuMTcuMTU1LjE0MiA= جزيرة ام اند امز