الإمارات وإيطاليا تؤكدان أهمية تفعيل العلاقات البرلمانية
أمل القبيسي ورئيس مجلس الشيوخ الإيطالي أكدا وجود الكثير من الروابط المشتركة والمبادرات بين البلدين
عقدت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، والوفد المرافق لها، جلسة مباحثات رسمية، مع بياترو غراسو، رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي، في مقر المجلس بالعاصمة روما، خلال زيارة العمل الرسمية التي تقوم بها على رأس وفد المجلس إلى إيطاليا.
وأكد الجانبان، أهمية العمل على إنشاء لجنة صداقة برلمانية إماراتية ايطالية، يتم من خلالها تفعيل التنسيق وتبادل وجهات النظر والزيارات، والعمل على المشاريع المشتركة، لما لها من أهمية في تفعيل العلاقات البرلمانية بما يدعم التعاون الحكومي الذي يشهد تطورا متناميا، وذلك ترجمة لتطلعات قيادتي وشعبي البلدين الصديقين، وحرصهم على تطوير هذه العلاقات في كافة المجالات.
وأكدت الدكتورة القبيسي، ورئيس مجلس الشيوخ الإيطالي، أنه يوجد الكثير من الروابط المشتركة والمبادرات التي يتشارك فيها البلدان في العديد من المجالات السياسية والبرلمانية والاقتصادية والثقافية وفي مجالات الطاقة، ودورهما الكبير والمساهمات والتعاون في تحقيق الأمن والسلم الدوليين، ومحاربة الإرهاب والتطرف ونشر قيم التسامح، لا سيما وأن الإمارات تعد من أكبر الشركاء الاقتصاديين لإيطاليا بين دول منطقة الشرق الأوسط، مع التطلع إلى الجانب المهم الذي يربط البلدين، وهو الجانب الثقافي، وهو جانب إنساني مهم يربط الشعوب ويعزز التواصل فيما بينها.
وأكد الجانبان أهمية نتائج زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى إيطاليا والفاتيكان، مشددين على أن لقاءه مع بابا الفاتيكان وجه رسالة سلام وتسامح إلى العالم والإنسانية جمعاء، وجسد حرص دولة الإمارات على تعزيز الأمن والسلم الدوليين والتواصل الإنساني والحضاري والثقافي مع دول وشعوب العالم.
ونقلت الدكتورة القبيسي إلى قيادة وحكومة وشعب إيطاليا تحيات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وشعب الإمارات الذي يكن كل المحبة والتقدير إلى الشعب الإيطالي، وقالت إنه على الصعيد السياسي هناك الكثير من الروابط المشتركة والمبادرات التي نتشارك فيها مع الجمهورية الإيطالية، مشيرة إلى الدور الكبير والمساهمات والتعاون في تحقيق الأمن والسلم الدوليين ومحاربة الإرهاب والتطرف، وعلى الصعيد الاقتصادي، فإن الإمارات تعد من أكبر دول منطقة الشرق الأوسط من حيث التبادل التجاري مع إيطاليا حيث يتجاوز 7 مليارات يورو، وهناك 600 شركة إيطالية في الإمارات.
وقالت الدكتورة القبيسي إن علاقة البلدين في تقدم مستمر ومتنام خاصة في ظل النتائج التي حققتها الزيارة الأخيرة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى ايطاليا والفاتيكان، والتي ساهمت بشكل كبير ليس فقط على صعيد العلاقات الإماراتية الإيطالية، ولكن أرسلت رسالة تسامح وسلام قوية للعالم، نحن حريصون على مواصلة قيم التسامح والتي هي قيم أساسية في الدين الإسلامي، والدين المسيحي، لذلك أنشأت حكومة دولة الإمارات وزارة للتسامح، ونتمنى من خلال عملنا أن نترجم هذه المبادرة التي تعزز الرؤية لأنها ضمان لمحاربة الإرهاب والتطرف وجعل أبنائنا أصدقاء كما نحن أصدقاء".
وقالت، لدينا 3 ملفات ذات أولوية في الإمارات هي، تمكين المرأة والمجتمع، وتمكين الشباب واستشراف المستقبل، لأننا نؤمن بأننا أذا أردنا تحقيق مستقبل كالذي نتطلع إليه يحب أن يكون عن طريق تمكين المجتمع والتخطيط للمستقبل.
وتطرقت الدكتورة القبيسي إلى قضية الجزر الإماراتية الثلاث /طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى/ المحتلة من قبل إيران، والمطالب المشروعة لدولة الإمارات بحل هذه القضية سواء بالمساعي السلمية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
بدوره أكد رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي أهمية الدور الفاعل الذي تقوم به دولة الإمارات في إحلال الاستقرار في المنطقة، مثمنا الدور السياسي والثقافي لدولة الإمارات وللدبلوماسية البرلمانية الإماراتية.