أمل القبيسي تلتقي الوزير الفرنسي للشؤون الأوروبية
الوزيرالفرنسي أشاد بزيارة محمد بن زايد للفاتيكان ولقائه البابا
استقبل هارلم ديزير، وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، بمقر وزارة الخارجية الفرنسية في باريس، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، والوفد المرافق لها، خلال زيارة العمل الرسمية التي تقوم بها للجمهورية الفرنسية.
وثمن هارلم ديزير، الدورالذي تضطلع به دولة الإمارات كداعمة للسلام والاستقرار وإعلاء قيم التسامح على مستوى المنطقة والعالم، مشيداً بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الفاتيكان، ولقائه البابا، وما رمزت إليه هذه الزيارة من رسالة سلام وتسامح وقيم تدافع عنها وتتبناها دولة الإمارات، مؤكداً أن فرنسا تدعم بكل قوة دولة الإمارات في مختلف المجالات.
وقال إن إنشاء وزارة للتسامح في الإمارات هو تعبير عن القيم التي تريد دولة الإمارات الدفاع عنها، مشيداً برؤية 2030 التي تراهن على الطاقات المتجددة والبديلة واقتصاد المعرفة، وبنموذج التنمية الاجتماعية والاقتصادية الذي تتبناه دولة الإمارات، وبجهود دولة الإمارات ومساعيها لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وبما تقدمه من مساعدات إنسانية وإنمائية وباهتمامها بقضية اللاجئين.
ورحب هارلم ديزير بالدكتورة القبيسي والوفد المرافق لها، مؤكداً أهمية هذه الزيارة لأهمية الموضوعات والقضايا التي جرت مناقشتها مع العديد من المسؤولين في باريس.
وقال يسعدني أن التقي بكم كأول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على المستوى العربي ومنطقة الشرقة الأوسط، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين متميزة جداً، بل استثنائية في مجالات عدة من حيث كثافة هذه المجالات السياسية والثقافية والعسكرية، وهناك مشاريع ثقافية كبرى يتعاون فيها البلدان مثل متحف اللوفر- أبوظبي وجامعة السوربون، مشيراً إلى تطلع بلاده إلى أهمية المؤتمر الدولي حول صون التراث البشري المهدد الذي سيعقد في شهر ديسمبر في أبوظبي، مؤكداً أن هذا الحدث سيكون فرصة لالتزام البلدين من أجل دعم السلام والتسامح ومكافحة الإرهاب والتطرف، وذلك بتعزيز جهود البلدين الرامية إلى مكافحة الإرهابيين.
بدورها أكدت الدكتورة القبيسي حرص الإمارات بتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، على تنمية علاقات الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، والتي تعتبر مثالاً في جميع الميادين وعلى المستويات كافة، الاقتصادية والثقافية والتعليمية ومجالات التعاون في قطاعات الطاقة والصناعات المختلفة، مؤكدة أن حجم هذا التعاون والحرص على تنمية مجالاته المتعددة، يعكس حجم الثقة المتبادلة وأهمية التخطيط المستقبلي المشترك.
وقالت إن المشاريع الثقافية المشتركة بين البلدين تمثل امتداداً للتواصل الثقافي والحضاري، مستعرضة أبرز القضايا التي تمت مناقشتها خلال اللقاءات التي عقدتها خلال زيارتها لفرنسا، مؤكدة أنها كانت مناقشات مثمرة جداً وإيجابية بشكل كبير، مشيرة إلى أن هناك مواقف كثيرة مشتركة بين الجانبين سواء من ناحية العمل الإنساني، وقضية اللاجئين، ومكافحة الإرهاب والتطرف، والتشاور المستمر في القضايا الدولية محط الاهتمام المشترك للبلدين وهي أولوية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وأكدت مواقف الإمارات حيال عدد من القضايا وحرصها على تنفيذ القانون الدولي الإنساني، ومبدأ الشرعية الدولية والالتزام بقرارات مجلس الأمن، مشيرة إلى أن التحالف العربي في اليمن جاء للحرص على تنفيذ الشرعية الدولية وبناء على مطلب الحكومة الشرعية اليمنية، مضيفة أن الإمارات تهتم بالبعد الإنساني وإعادة الإعمار في اليمن، وتعتبرأكبر مانح للمساعدات في اليمن، وتساهم بشكل فاعل في عملية إعادة الإعمار، وتقديم كل الدعم المعنوي أيضاً لاستتباب الأمن وحماية المدنيين.
واستعرضت الدكتورة القبيسي، توجهات الإمارات في استشراف المستقبل والتخطيط لاقتصاد ما بعد النفط ولمستقبل تتنوع فيه موارد الدخل، واعداد كوادر مؤهلة وتشكيل حكومة المستقبل والتي ضمت وزارات للتسامح والسعادة.
وأكدت أهمية ملتقى الحوار الاستراتيجي كأحد الآليات التي تم تأسيسها لتعزيز مسار العلاقات بين البلدين لحجم القضايا المشتركة التي يتناولها والتي تشمل جوانب سياسية وثقافية واقتصادية.
وقالت إن المجلس الوطني كمؤسسة تشريعية، حريص على المساهمة في جهود صنع مستقبل آمن وأفضل، ونحرص على تعزيز هذه الجهود والمساهمة فيها من خلال مشاركة البرلمانيين ومن خلال عملهم والعلاقات مع برلمانات العالم.
واستعرضت جهود الإمارات في مكافحة الإرهاب والتطرف والفكر الضال، مشيرة الى أنه تم تأسيس مركز هداية لمواجهة التطرف العنيف، ومركز صواب لتصويب الفكر الضال والخاطئ الذي يسعى الإرهابيين إلى نشره عبر القنوات الإلكترونية، وتم اصدار قانون لمنع التمييز والكراهية.
وأشادت بالعلاقات الثنائية المتنامية على كافة المستويات لا سيما في دعم المطالب العادلة للبلدين، والحفاظ على السيادة الداخلية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول،محذرة من أن بعض الأنظمة في المنطقة تعرض شعبها الى عقوبات وتضعه في عزله، ولها دور في التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتعمل على تأجيج النزعة الطائفية والمذهبية، وتمارس صورا عديدة من الإرهاب، الأمر الذي يدفع دول المنطقة ومجتمعاتها للدفاع عن حقوقها بعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وثمنت مواقف فرنسا الداعمة لدولة الإمارات، ومطالبها العادلة في استعادة جزرها الثلاث "طنب الكبرى، وطنب الصغرى وأبو موسى"، المحتلة من قبل ايران، مؤكدة أن الإمارات تعمل وفق 3 مبادئ أساسية هي، مبدأ الأمن والسلم للعالم، وهو جزء لا يتجزأ من أمن دولة الإمارات التي لديها التزام تجاه المجتمع الدولي لضمان نشر الأمن والسلام، والمبدأ الثاني التخطط لمستقبل ابنائنا،اضافة إلى مبدأ نشر وإعلاء قيم التسامح.
ونبهت من خطورة الأجندات التي تتبناها الجماعات الإرهابية والمتطرفة الذين يظهرون الإسلام على غير حقيقته كدين سلام وامن واستقرار وتسامح.
كما تقدمت الدكتورة القبيسي بتعازي ومواساة دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا إلى القيادة والحكومة والشعب الفرنسي ولذوي الضحايا الذين سقطوا جراء الهجمات الإرهابية التي استهدفت المدنيين الأبرياء في فرنسا.
بدوره أشاد وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية بالدور الذي يلعبه المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، وبعلاقته المتينة مع الجمعية الوطنية الفرنسية ، مشيدا بمشاركة المرأة الفاعلة في مختلف المجالات في دولة الإمارات، وفي عضويتها في المجلس الوطني الاتحادي، وهذا يرمز بشكل قوي جدا ويمثل مدى الرؤية الثاقبة لقيادة الإمارات في تمكين المرأة.
aXA6IDUyLjE0LjIwOS4xMDAg
جزيرة ام اند امز