شراكات اقتصادية متعددة في منتدى التجارة والاستثمار الإماراتي الكيني
التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وكينيا وصل إلى 2 مليار دولار خلال العامين 2017 - 2018 بمعدل نمو يناهز 37% عن الأعوام السابقة
انطلقت، في العاصمة الكينية نيروبي، الإثنين ،فعاليات منتدى التجارة والاستثمار الإماراتي الكيني الذي أقيم بمناسبة زيارة البعثة التجارية الخامسة لغرفة تجارة وصناعة الشارقة ممثلة بمركز الشارقة لتنمية الصادرات إلى شرق أفريقيا بمشاركة 25 منشأة صناعية وإنتاجية وتصديرية من الشارقة التي تستمر حتى 29 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وتهدف زيارة البعثة التجارية إلى تعريف القطاع الخاص على الفرص في القطاعات الواعدة بما يخدم مصلحة مجتمع الأعمال في الشارقة ويوفر منصة لاستعراض الفرص الاستثمارية المشتركة بين رجال الأعمال، سعيا إلى تحقيق شراكات اقتصادية متميزة بين الشارقة وأوغندا وكينيا، إلى جانب تعزيز تنمية صادرات المنشآت الإنتاجية في الشارقة.
وأكد ريتشارد نجاتيا، رئيس غرفة تجارة وصناعة كينيا، أن الإمارات تحتل مكانة متميزة في علاقات كينيا مع دول العالم، حيث تمتاز بلاده بموقع استراتيجي يمكن الانطلاق منه لدخول الأسواق الإقليمية في شرق أفريقيا والوصول إلى عدد من المستهلكين يصل إلى أكثر من 150 مليون شخص، وذلك بفضل البنية التحتية التي تتمتع بها كينيا وبيئة الأعمال التجارية المتطورة، حيث أصبحت تحتل اليوم المرتبة 56 على مستوى العالم من بين 190 دولة والمرتبة الرابعة في أفريقيا بعد موريشيوس والمغرب ورواندا، كما تعد كينيا سوقا رائدة للسلع الاستهلاكية إلى جانب امتلاكها موارد بشرية متعددة المهارات.
ودعا نجاتيا، في كلمته الافتتاحية، رجال الأعمال في الشارقة إلى دراسة الفرص الاستثمارية المتاحة التي تتمتع بها بلاده في مجالات الطاقة والبنية التحتية والنفط والغاز والثروة الحيوانية وصيد الأسماك وتصدير العمالة الصناعية والرعاية الصحية والمستحضرات الصيدلانية والتعليم والتدريب المهني والتقني وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار والنقل والخدمات اللوجستية والأعمال الزراعية والصناعات الزراعية، لافتا إلى أن الغرفة الكينية تعمل على تقديم كافة التسهيلات والإمكانيات المتاحة لدعم التعاون بين القطاع الخاص لدى الجانبين.
وأكد عبد الله سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، عمق العلاقات الثنائية والروابط الثقافية والإنسانية والحضارية الوطيدة والمصالح الاقتصادية المتنامية بين مجتمعي الأعمال في البلدين الصديقين، قائلا: "إن الإمارات وكينيا تمتلكان إمكانات كبيرة ومقومات تنافسية عالية وفرصا كثيرة للتعاون بين رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين التي من شأنها أن تخدم مصلحة مجتمع الأعمال بشكل فاعل إذا ما أُحسن استثمارها".
ونوه بأن هذا المنتدى يُشكل فرصة مؤاتية لتفعيل العلاقات وتعزيز ما تم بذله من جهود مشتركة بما يُسهم في رفع حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وكينيا الذي شهد قفزة نوعية خلال الأعوام الماضية، حيث وصل إلى 2 مليار دولار خلال العامين 2017-2018 بمعدل نمو يناهز 37% عن الأعوام السابقة.
وأشار العويس إلى اهتمام الشارقة بتعزيز استثماراتها في جمهورية كينيا باعتبارها مركزا إقليميا للتجارة والتمويل في شرق أفريقيا وبوابة أعمال رئيسية في المنطقة، كما تعد إمارة الشارقة مركزا إقليميا وبوابة وصول رئيسية إلى أسواق الخليج والشرق الأوسط.
واختتمت أعمال منتدى التجارة والاستثمار الإماراتي الكيني بتوقيع اتفاقية تعاون بين غرفة الشارقة ونظيرتها الكينية، وقعها من جانب غرفة الشارقة عبدالله سلطان العويس، فيما وقعها من الجانب الكيني ريتشارد نجاتيا رئيس غرفة تجارة وصناعة كينيا.
ونصت الاتفاقية على تعزيز تنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية من خلال توفير منصة لرجال الأعمال للالتقاء ومناقشة واستكشاف الفرص التجارية والاستثمارية، إلى جانب تعزيز مجالات التعاون بين الغرفتين لما فيه مصلحة الأعضاء من ممثلي القطاع الخاص وأصحاب المشاريع الرائدة.
كما شملت بنود الاتفاقية بأن يقوم كل جانب بالتعاون في الترويج لمصلحة الجانب الآخر لتقوية وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والعمل المشترك على تنظيم بعثات تجارية لممثلين عن مجموعات من رجال الأعمال لتبادل الزيارات بين الجانبين والاشتراك في المعارض والأحداث الاقتصادية وغيرها من الفعاليات التي ستقام لدى الجانبين.
aXA6IDMuMTMzLjE0OC43NiA= جزيرة ام اند امز