الإمارات والسعودية تخففان معاناة سقطرى اليمنية بعد أمطار 72 ساعة
محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية تتعرض لعاصفة مدارية عرفت باسم "بافان"، ما أسفر عن تدمير عشرات المنازل وانهيار شبكات الطرق الرئيسية والفرعية
ساهمت التدخلات الإماراتية والسعودية العاجلة في تخفيف معاناة أهالي جزيرة سقطرى اليمنية التي تتعرض لعاصفة جوية تسببت في أضرار مادية فادحة.
ومنذ 3 أيام، تتعرض محافظة أرخبيل سقطرى، لعاصفة مدارية عرفت باسم "بافان"، ما أسفر عن تدمير عشرات المنازل وانهيار شبكات الطرق الرئيسية والفرعية بين مدينة "حديبو" عاصمة الأرخبيل، وعدد من القرى الشرقية والغربية.
وقالت مصادر محلية لـ"العين الإخبارية" إن المئات من الأسر تركت منازلها ولجأت إلى أعالي الجبال خشية من أن تطمرهم مياه الأمطار، فيما انقطعت خدمتا الاتصالات والإنترنت عن الجزيرة.
وأكدت مصادر حكومية عدم تسجيل أي خسائر بشرية حتى مساء السبت، فيما تحدث ناشطون عن فقدان عدد من الصيادين.
ونفذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن و"مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية" تدخلات عاجلة، تمثلت بفتح عدد من الطرقات الرئيسية، فضلا عن إجلاء عشرات الأسر من المنازل التي تعرضت لانهيارات جراء استمرار هطول الأمطار.
ودفع البرنامج السعودي بعدد من الآليات لفتح الطرقات التي تصل بين القرى الشرقية والغربية في "حديبو"، بعد توقف حركة التنقلات منذ مساء الجمعة، وفقا لمصادر محلية لـ"العين الإخبارية".
وقام البرنامج بتعبيد الطرقات في منطقة "محيبق"، وإزالة الانهيارات الصخرية العملاقة والحواجز الطينية، ما سهل من حركة تنقلات الأهالي من وإلى عاصمة المحافظة.
وبالتوازي مع الجهود السعودية، نفذت مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية تدخلات عاجلة، تمثلت بعملية تصريف المياه من عدد من شوارع وأحياء مدينة "حديبو".
ودفعت مؤسسة خليفة بعدد من الفرق الإغاثية التي ساهمت في فتح الممرات المائية بالأحياء القديمة لوحدة 14 أكتوبر، وإزالة الحواجز الطينية التي كانت تحول دون وصول المياه إلى البحر.
ومع توقف خدمات الاتصالات الأرضية وشبكات المحمول والإنترنت، استمر التيار الكهربائي رغم العاصفة المدارية، بجهود من مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، وهو ما قوبل بإشادات من السكان.
وعملت المؤسسة، خلال الفترة الماضية، على إنشاء منظومة كهرباء حديثة لسقطرى، وذلك باستبدال خطوط نقل التيار الكهربائي الهوائية بالكابلات الأرضية، وتشييد حواجز أسمنتية لها وحواجز تعزلها عن أي سيول أو تأثيرات جوية تتعرض لها الجزيرة بشكل مستمر.