الإمارات والكويت.. نموذج دبلوماسي سياسي فريد في التعاون الخليجي
الإمارات أهدت الكويت أكبر لوحة محفورة على الرمال في العالم
أسهمت القيادة الكويتية وعبر تعاون مثمر مع دولة الإمارات العربية المتحدة في مجموعة من الخطوات القوية للنهوض بمجلس التعاون الخليجي.
قدمت الكويت قيادة وشعبا، منذ استقلالها، نموذجا دبلوماسيا وسياسيا فريدا في تأسيس مجلس التعاون الخليجي عام 1981 الذي عمل على التقارب بين الدول الخليجية والعربية، والمساهمة في حل العديد من المشكلات.
وأسهمت القيادة الكويتية وعبر تعاون مثمر مع دولة الإمارات العربية المتحدة بمجموعة من الخطوات القوية للنهوض بمجلس التعاون الخليجي.
- بالصور.. الكويت تحتفي بأبطال التحرير في الذكرى الـ27
- الإمارات والكويت.. محطات تجسد الأخوة الراسخة والتاريخ المشترك
وتحتفل دولة الكويت، الإثنين، بالذكرى الـ28 لتحريرها من الغزو العراقي بعد أن طوت صفحة سوداء من التاريخ المظلم للاحتلال الذي حاول طمس هويتها وتاريخها ووجودها.
ففي فجر الثاني من أغسطس/آب عام 1990 استباح المحتل حرمة دولة الكويت أرضا وشعبا، ومنذ تواتر الأخبار الأولى لدخول قوات الاحتلال أعلن الكويتيون في الداخل والخارج رفضهم للعدوان السافر ووقفوا إلى جانب قيادتهم الشرعية صفا واحدا للدفاع عن الوطن وسيادته وحريته.
ولا ينسى الكويتيون وقفة دولة الإمارات إلى جانب دولة الكويت في محنة الغزو العراقي وصولاً إلى التحرير في 26 فبراير 1991، والتي سيظل تذكرها الأجيال المتعاقبة بعد أنّ خضّب دم جنودها الطاهر معركة التحرير من الغزو الغاشم؛ إذ قدّمت الإمارات 8 شهداء و21 جريحاً دفاعاً عن الحق والشرعية.
واليوم، يعود شباب الإمارات ليبدع في احتفائه بتلك المناسبة المهمة لأشقائه في الكويت، لتتحول ذكرى الاستقلال والتحرير إلى احتفالية مشتركة تجسد علاقات الأخوة التي تتوثق وتزداد تلاحما وقوة عاما تلو الآخر.
وشاركت الإمارات قيادة وشعبا الكويت الاحتفاء بتلك المناسبة المهمة، حيث بعث الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، برقية تهنئة إلى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وذلك بمناسبة اليوم الوطني وذكرى التحرير لبلاده.
وبعث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، برقيتي تهنئة مماثلتين إلى الشيخ صباح.
أيضا حول أهل الإمارات موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى منصة تهاني إلكترونية لأشقائهم في الكويت بتلك المناسبة.
وفي إبداع يجسد عمق العلاقة بين البلدين، أهدى شعب الإمارات إلى الكويت وشعبها عملاً فنياً مبتكراً، عبارة عن لوحة محفورة على الرمال تحمل صورة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، بعنوان "أمير الإنسانية".
وتعد اللوحة الفنية أكبر لوحة من نوعها محفورة على الرمال في العالم، وتبلغ مساحتها أكثر من 170 ألف قدم مربع، وهي مرشحة لدخول موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية.
ويمكن رؤية العمل الفني الضخم من الفضاء الخارجي، حيث التقط القمر الصناعي الإماراتي "خليفة سات"، صورة للوحة التي بدت تفاصيلها واضحة، ليصبح الأمير الشيخ صباح الأحمد أول إنسان يمكن رؤية صورته من الفضاء.
وعلى الصعيد السياسي، تشهد العلاقات الدبلوماسية بين الكويت والإمارات تطورا ملحوظا يعكسه التنسيق المتبادل بين الجانبين في المحافل الإقليمية والدولية تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وشكل توقيع اتفاقية إنشاء لجنة عليا مشتركة للتعاون الثنائي بين البلدين في عام 2006، تحولا مهما في حجم العلاقات الدبلوماسية السياسية بين البلدين.
وتعكس العلاقات الاقتصادية القائمة بين البلدين حالة التكامل والشراكة ووحدة الهدف والمصير، حيث تعمل الدولتان على زيادة التبادل التجاري وتعزيز تلك العلاقات في مختلف المجالات الصناعية والتجارية والاستثمارية في القطاعين الخاص والعام، ما ينبئ بمستقبل زاهر ينتظر مسيرة هذا التعاون الذي يصب في خدمة البلدين والشعبين الشقيقين.
aXA6IDMuMTI5LjYzLjI1MiA= جزيرة ام اند امز