"ضوء 1" يصل إلى المحطة الدولية.. الإمارات تقود حراك العرب نحو الفضاء
وصل القمر الاصطناعي الإماراتي البحريني المشترك "ضوء 1"، الثلاثاء، إلى محطة الفضاء الدولية، كإحدى ثمار الدعم الإماراتي لصناعة الفضاء عربيا.
ويستهدف هذا الدعم تعزيز وتطوير قطاع الصناعات الفضائية في الوطن العربي سواء من خلال المشاريع المشتركة أو عبر احتضان المواهب والكفاءات العلمية العربية وإعدادهم وتدريبهم في هذا المجال.
ويجسد "ضوء 1" عمق التعاون الإماراتي البحريني في مجال الفضاء حيث عمل على تصميم وبناء المشروع 23 طالباً جامعياً من بينهم 14 طالباً إماراتياً من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة نيويورك أبوظبي، و9 طلاب بحرينيين، فيما تواصل جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي تدريب نخبة من منتسبي الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في البحرين على تقنيات الفضاء وإشراكهم في تنفيذ عدة مشاريع.
وينضم "ضوء 1" إلى قائمة المشاريع والمبادرات التي تقودها الإمارات بهدف تطوير ودعم قطاع الفضاء العربي وفي مقدمتها القمر الصناعي 813 الذي وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتطويره ليكون بمثابة هدية من الإمارات إلى الدول العربية بمناسبة توقيع ميثاق تأسيس "المجموعة العربية للتعاون الفضائي".
سيعمل القمر متعدد الأطياف على مراقبة الأرض وقياس العناصر البيئية والمناخية في عدد من الدول العربية، ومن بينها الغطاء النباتي وأنواع التربة والمعادن والمياه ومصادرها إلى جانب قياس الغازات الدفيئة والتلوث والغبار في الهواء.
ويحتضن المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في الإمارات عمليات تطوير هذا المشروع العربي الفريد من نوعه بين الأقمار الاصطناعية الطيفية من ناحية الوزن والحجم وكذلك الكفاءة، وسيرسل القمر الصناعي بعد إطلاقه البيانات إلى محطة أرضية في دولة الإمارات ومحطات استقبال فرعية في بعض الدول العربية لتستفيد منها مختلف الجهات البيئية والبلديات والمؤسسات المعنية بالقطاع الزراعي والتخطيط العمراني.
وتقود الإمارات منذ فترة الحراك العربي في مجال الفضاء حيث شهدت في مارس/آذار 2019 توقيع ميثاق تأسيس أول مجموعة عربية للتعاون الفضائي، يضم 11 دولة عربية هي: الإمارات والسعودية والبحرين والكويت وسلطنة عمان والمغرب ومصر والأردن والجزائر والسودان ولبنان.
وتولي الإمارات عناية فائقة لإعداد الكوادر العربية الشابة في مجال علوم الفضاء وتزويدهم بالمعارف والخبرات التي تسهم في دفع مسيرة التنمية العلمية والاقتصادية والبشرية في مجتمعاتهم، وفي هذا المجال يبرز برنامج "نوابغ الفضاء العرب" الذي أعلن عنه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بمناسبة إطلاق مسبار الأمل للمريخ في يوليو 2020.
ويهدف البرنامج لاحتضان ورعاية مجموعة متميزة من المواهب والنوابغ العرب وتدريبهم وتأهيلهم في علوم الفضاء وتقنياته وتجهيزهم بالمهارات والقدرات والخبرات اللازمة للعمل في قطاع الصناعات الفضائية والاستفادة من الفرص المستقبلية التي يحملها هذا القطاع الحيوي على مستوى المنطقة، كي يكونوا جزءا من نخبة العقول العربية الفذة التي تشكل إضافة نوعية للمجتمع العلمي العالمي.
ويوفر البرنامج الذي تشرف عليه وكالة الإمارات للفضاء تدريبيا تخصصيا مكثفا يستهدف الشباب العرب من الدارسين المختصين والباحثين والعلماء والمبتكرين والمخترعين من أصحاب العقول الإبداعية الخلاقة حيث يمكن لأي شخص لديه شغف كبير في مجال علوم الفضاء وتطبيقاته ويتمتع بالموهبة العلمية التسجيل في البرنامج.
aXA6IDMuMTQuMTQ1LjE2NyA= جزيرة ام اند امز