إشادة عالمية بجهود الإمارات في مكافحة مرض شلل الأطفال
مساهمات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لدعم النشاطات الهادفة لاستئصال "شلل الأطفال" تؤكد الدور الريادي للإمارات في مكافحة المرض عالميا.
في 24 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، يحتفي العالم بمكافحة مرض شلل الأطفال، وتأتي دولة الإمارات المتحدة في طليعة الدول التي نالت إشادة منظمة الصحة العالمية بجهودها في استئصال المرض من العالم، ووصفت المنظمة الجهود الإماراتية بالجبارة.
وتأتي مساهمة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمبلغ 30 مليون دولار في أبريل/نيسان 2018، لدعم النشاطات الهادفة لاستئصال مرض شلل الأطفال، لتؤكد مرة أخرى الدور الريادي للإمارات في مكافحة هذا المرض على المستوى العالمي، وعلى مكانة الدولة في طليعة الجهود الرامية للقضاء على شلل الأطفال.
ولم تكن هذه المرة الأولى، ففي عام 2013 ساهم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمبلغ 440 مليون درهم (120 مليون دولار) لاستئصال مرض شلل الأطفال بحلول عام 2018، مع التركيز بشكل خاص على باكستان وأفغانستان، وذلك بعد مساهمة أولية في عام 2011 قدمها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومؤسسة "بيل ومليندا جيتس" بقيمة إجمالية بلغت 100 مليون دولار، مناصفة بين الطرفين، لشراء وإيصال اللقاحات الحيوية للأطفال في أفغانستان وباكستان.
وأشادت منظمة الصحة العالمية بالجهود التي بذلتها دولة الإمارات العربية المتحدة في شأن القضاء على المرض ونشر اللقاحات اللازمة لمكافحة انتشاره، والتي تأتي في إطار التزام الإمارات بالنهج والمبادئ الإنسانية لمساعدة الشعوب المحتاجة والفقيرة وتطوير برامج التنمية البشرية والاهتمام بسلامة صحة الإنسان وفئة الأطفال المحتاجين للرعاية الصحية الوقائية في مختلف دول العالم.
وتأتي المساهمات الإماراتية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وتعتبر جزءاً مكملًا للجهود الميدانية التي تقدمها المبادرة من خلال تقديم مئات الملايين من اللقاحات للأطفال الأبرياء خلال السنوات الماضية والسنوات القادمة، لإدامة السيطرة والقضاء على الفيروس في مراحله الأخيرة ورصد خريطة انتشاره.
وشلل الأطفال مرض فيروسي سريع وشديد العدوى، اسمه بالإنجليزية (Poliomyelitis)، وتتشابه أعراض العدوى بفيروس شلل الأطفال مع أعراض العديد من الأمراض الفيروسية الأخرى، مثل الحمى والشعور بالإرهاق والصداع والقيء والإحساس بآلام في العضلات، مع تصلب عضلات الرقبة، ويمكن للفيروس أن يتسبب في الشلل في غضون ساعات قليلة، لكونه يستهدف الجهاز العصبي المركزي مباشرة بعد غزوه للجسم.
وحتى عام 1988، وقبل إطلاق المبادرة الدولية للقضاء على شلل الأطفال حينها، كان الفيروس يتسبب في شلل 350 ألف شخص سنوياً، والآن، وبعد 3 عقود تقريباً، انخفضت حالات الإصابة بنسبة 99%. فمن بين جميع دول العالم، لا يوجد فيروس شلل الأطفال إلا في دولتين فقط، هما أفغانستان وباكستان.