الإمارات تتصدر العالم في التعامل مع كورونا بنسبة متلقي اللقاح
تصدرت الإمارات دول العالم التي يزيد عدد سكانها عن المليون نسمة في التعامل مع جائحة كورونا في نسبة متلقي اللقاح بالكامل.
وقال طاهر العامري المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في الإمارات، إن دولة الإمارات احتلت المرتبة الثانية عالمياً في نسبة عدد الفحوصات لكل 1000 نسمة، والمركز الرابع عالمياً في معدل اللقاحات لكل 100 شخص مع تصدر المرتبة الأولى في نسبة متلقي جرعة واحدة على الأقل من اللقاح عالمياً، وفقاً لمؤشر الدول الأفضل أداءً عالمياً خلال جائحة كوفيد-19 الصادر عن موقع our world in data العلمي العالمي.
وأضاف خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا المستجد: "احتلت دولة الإمارات كذلك المرتبة العاشرة عالمياً في نسبة عدد الفحوصات، والمركز التاسع عالمياً في نسبة قلة عدد الوفيات ولم تسجل الإمارات أي وفيات لكوفيد-19 منذ 8 مارس 2022".
وأكد أن المقاييس الأخيرة لإحصائيات كوفيد-19 بدولة الإمارات تؤكد اتزاناً في دخول الدولة مرحلة التعافي من الجائحة، حيث لوحظ الاستقرار في انخفاض عدد الحالات واستمرار وتيرة عدم تسجيل أية وفيات لفترة ملحوظة.
ودعا الدكتور طاهر البريك العامري إلى الاستمرار بالالتزام بالإجراءات الاحترازية من لبس الكمامات قدر الإمكان، وترك مسافات تباعد اجتماعي آمنة، وغسل اليدين وتعقيمها باستمرار، والمحافظة على أحبتنا من الفئات الأكثر عرضة للإصابة، وتجنب التجمعات، وغيرها من مختلف الإجراءات الاحترازية الضرورية، مشيرا إلى أنه وبفضلها تجاوزنا مرحلة صعبة جداً ودخلنا إلى مرحلة التعافي.
وأوضح أن الالتزام بالإجراءات الوقائية وتبني ثقافة الحماية الذاتية والمسؤولية المجتمعية والمحافظة على مكتسبات دولة الإمارات تتزايد أهميتها اليوم أكثر من أي وقت سابق، إذ أن الحفاظ على ما وصلنا إليه اليوم من استقرار في ظل موجات مختلفة في العالم هو تحدٍ مجتمعي علينا جميعاً، و نحن على ثقة تامة بأن شعب دولة الإمارات المثقف والواعي سيكسب الرهان كما كسبتموه سابقاً.
وقال العامري -خلال الإحاطة الإعلامية- شهدنا في الفترة الماضية انخفاضاً ملحوظاً في أعداد حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19، ويعود ذلك إلى الجهود الحثيثة التي بذلها القطاع الصحي وكافة الجهات الوطنية، حيث حققت دولة الإمارات إنجازات مثمرة تشير إلى تناغم مؤسسي ومجتمعي على الأصعدة كافة للتصدي للأزمات.
وأوضح أن كافة الجهات المعنية حرصت منذ بدء الجائحة على الاستباقية في تفعيل خطة استعداد وتأهب شملت تأهيل فرق استجابة ورصد لضمان استدامة البنية التحتية للدولة، وتمكين الموارد الوطنية، وتعزيز المخزون الاستراتيجي، علاوة على بناء نظام إحصائي من خلال شبكة معلومات دقيقة وفق النظم العالمية لضمان سير عمل متزن ومرن بين كافة الفرق.
وأكد أن الحفاظ على هذه المكتسبات مرهون بمدى التزام الجمهور، إذ إن التكاتف في الحرص المجتمعي هو الطريق الأمثل للتغلب والتعافي والعودة للحياة الطبيعية الجديدة للدولة.
وأشار إلى أن الانفتاح التدريجي يتطلب منا مسؤولية مشتركة للحفاظ على صحة الجميع، خاصة الفئات الأكثر عرضة للإصابة، لتعزيز ما حققته الدولة من منجزات ومكتسبات لاحتواء الجائحة وتحقيق المستهدفات ضمن الخطط الاستباقية للاستجابة.