دعم الإمارات لموريتانيا.. لوحة تضامن إنساني يخفف وطأة كورونا
المساعدات الإماراتية لموريتانيا تعكس التزام الدولة بالتضامن الإنساني والأخوي تجاه الأشقاء والأصدقاء في الظروف الاستثنائية
أكد خبراء ومحللون أن شحنة الدعم الطبية المقدمة من الإمارات لموريتانيا لمواجهة فيروس كورونا تعكس التزام الإمارات بالتضامن الإنساني والأخوي تجاه الأشقاء والأصدقاء في الظروف الاستثنائية.
نهج أصيل
المحلل الموريتاني سيدي محمد معي اعتبر أن الدعم بالمواد الطبية والغذائية المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة يجسّد حرصها على مساعدة نواكشوط، خاصة في الظروف التي تواجهها مع انتشار فيروس كورونا.
وقال معي، لـ"العين الإخبارية"، إن "الدعم الإماراتي يعبر عن الكرم والشهامة اللذين يتحلى بهما الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بوقوفه إلى جانب الأشقاء، وإحساسه بظروفهم في وقت ينشغل فيه كل بلد على حدة بدفع خطر الوباء داخل حدوده".
وأضاف أن هذا هو حال الإمارات مع موريتانيا ومع بقية أشقائها العرب، مذكّرا بمواقف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الداعم لموريتانيا في لحظات صعبة عندما كانت البلاد تخطو خطواتها الأولى نحو بناء الدولة.
وخلص الكاتب سيدي محمد معي إلى أن هذه المواقف الداعمة لموريتانيا من أبناء زايد هي "سير على ذلك النهج الأصيل لدولة الإمارات من الشهامة والكرم والسخاء والحرص على التضامن مع الأشقاء في الظروف الخاصة".
إيثار نادر
أما الكاتب والمحلل السياسي الموريتاني المصطفى ولد محمد المختار فوصف الدعم الطبي المقدم من الإمارات لموريتانيا لمواجهة كورونا بـ"اللفتة الإنسانية الكريمة والتضحية الجسيمة والإيثار النادر".
ولفت المصطفى إلى أن هذا الدعم يأتي كذلك في سياق تميز العلاقات الضاربة في أعماق تاريخ البلدين الشقيقين، والتي تعززت بفعل الرؤية والمواقف المتطابقة والمشتركة لقيادتي البلدين إزاء القضايا القومية والدولية والاهتمامات الإنسانية.
وأضاف أن هذا الدعم الإماراتي لموريتانيا جاء أيضا تتويجا لاتصال مبكر أجراه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، بالرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، متضامنا مع نواكشوط في وجه هذا الوباء العالمي، ومشاطرا قيادتها همومها.
كما يأتي هذا الدعم بعد أن استقبلت دولة الإمارات 4 موريتانيين قادمين من الصين ضمن ضيوف مدينة زايد الإنسانية.
ويرى المصطفى أن كل تلك المحطات المهمة على صعيد المساعدات السخية تعبر عن متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين وسجايا السماحة وروح الإنسانية التي تتمتع بها قيادة الإمارات، كما تعكس سمو مكانة موريتانيا في خارطة أولويات التعاون والتضامن الإماراتي الخارجي.
من جهته، قال حمد غانم المهيري، سفير الإمارات لدى موريتانيا: "في ظل التحديات التي تواجه العالم اليوم، ثمة فرصة للتكاتف والتعاون بشكل لم يسبق له مثيل من قبل".
وأضاف المهيري أن "النهج الذي تتبعه الإمارات في تقديم المساعدات يعطي الأولوية لتلبية الاحتياجات الضرورية وضمان وصولها إلى جميع مستحقيها دون تمييز".
وكانت الإمارات العربية المتحدة قد أرسلت، الأحد الماضي، طائرة مساعدات تحمل 18 طناً من الإمدادات الطبية والغذائية إلى موريتانيا، وذلك في إطار مجهوداتها لمواجهة فيروس كورونا في الداخل والخارج.
ويستفيد من المساعدات التي تتضمن معدات اختبار وأجهزة طبية وإمدادات غذائية نحو 10 آلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية بموريتانيا لدعم جهودهم في احتواء انتشار كورونا.
وفي وقت سابق، أشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جبريسوس، بجهود الإمارات وتضامنها مع قارة أفريقيا في هذا الشأن.
يذكر أن الإمارات قد أرسلت حتى اليوم أكثر من 239 طناً من المساعدات إلى أكثر من 22 دولة، استفاد منها نحو 240 ألفا من العاملين في المجال الصحي.
aXA6IDMuMTQwLjE5OC4yMDEg جزيرة ام اند امز