لجنة الشراكة الإماراتية الموريتانية تبحث تعزيز العلاقات التجارية
اللجنة بحثت تذليل كل العقبات التي يمكن أن تقف في وجه تطوير وتسريع تنفيذ بنود الاتفاق وبرمجة المشاريع ذات الأولوية
بحثت اللجنة العليا لمتابعة الشراكة بين الإمارات وموريتانيا الإجراءات التحفيزية لتعزيز فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
- الرئيس الموريتاني يوجه بإنشاء لجنة عليا لمتابعة التعاون مع الإمارات
- عبدالله بن زايد ووزير خارجية موريتانيا يبحثان تعزيز التعاون
وترأس الوزير الأول الموريتاني إسماعيل بده الشيخ سيديا، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، أول اجتماعات اللجنة العليا المكلفة بمتابعة الشراكة مع الإمارات، التي تم إنشاؤها بتوجيهات من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني.
و بحثت اللجنة تذليل كل العقبات التي يمكن أن تقف في وجه تطوير وتسريع تنفيذ بنود الاتفاق، وبرمجة المشاريع ذات الأولوية التي سيتم إدراجها في هذه الشراكة.
وقررت اللجنة، الاجتماع مرة شهريا، وكلما استدعتها الحاجة من أجل متابعة وتنفيذ هذه التوجيهات، بحسب وكالة الأنباء الرسمية في موريتانيا.
في غضون ذلك، أعلن البرلمان الموريتاني في قرار صادر عن رئيسه الشيخ ولد بايه، الجمعة، تشكيل فريق برلماني للصداقة الإماراتية – الموريتانية، يضم في عضويته 14 نائباً.
ويأتي تشكيل هذا الفريق البرلماني بعد أسبوع من زيارة رسمية قام بها الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الإمارات، أسفرت عن توقيع مذكرات تفاهم بين حكومتي البلدين.
فيما أعلنت الإمارات عن دعم الاقتصاد الموريتاني بمبلغ ملياري دولار على شكل استثمارات وقروض ميسرة.
وأعربت الحكومة الموريتانية، في بيان عقب جلستها الأسبوعية، الخميس الماضي، عن شكرها للإمارات لتقديم دعم متمثل في ملياري دولار كاستثمارات وقروض ميسرة.
واطلع مجلس الوزراء الموريتاني، خلال جلسته، كذلك على عرض حول الزيارة التي قام بها رئيس البلاد للإمارات والاستقبال الحار الذي حظي به من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.
وكان يحيى ولد أحمد الوقف، نائب رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا، قد أشاد بالمستوى المتميز لعلاقات بلاده مع الإمارات.
وأكد أن العلاقة مع الإمارات تاريخية متجذرة وجسدتها زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني.
واعتبر ولد أحمد الوقف، في مقابلة خاصة مع "العين الإخبارية"، أن التميز في العلاقات بين الشعبين الشقيقين يتأسس على التقارب ووشائج الترابط التاريخي التي نسجها القائدان المؤسسان للبلدين؛ المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والرئيس الراحل المختار ولد داداه.
وأوضح ولد الوقف أن نتائج الزيارة ومخرجاتها ناجحة بشكل عام، لا سيما في جانبيها: الاقتصادي والتنموي.
ووصف الدعم المالي الذي قدمه صندوق خليفة بن زايد آل نهيان لتطوير المشاريع التنموية في موريتانيا بـ"الدعم غير المسبوق في تاريخ البلد".
وبيّن ولد أحمد الوقف أن هذا الدعم يأتي في ظرفية خاصة بالنسبة لموريتانيا التي وضعت حزمة مشاريع متعددة هدفها القضاء على الفقر، وهذا من شأنه يجعل الدعم المالي الذي تقدمه الإمارات يترك آثارا إيجابية جدا بالنسبة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لموريتانيا.
وأوضح نائب رئيس الحزب الحاكم في موريتانيا أن حزبه الذي يعدّ الذراع السياسية للنظام الحاكم سيظل مؤازرا وداعما قويا لكل التوجهات والخطوات التي من شأنها أن تعزز أواصر الأخوة والصداقة بين البلدين الشقيقين، تكريسا لتنمية هذه العلاقات الاستراتيجية بينهما.
وأسفرت الزيارة الأولى من نوعها التي يقوم بها الرئيس الغزواني للبلدان العربية منذ تسلمه السلطة قبل 6 أشهر عن توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين في مجال التعليم والثقافة والأمن والدفاع.