بمشاركة الإمارات.. انطلاق التمرين العسكري "الأسد المتأهب" بالأردن
هذه النسخة تعد التاسعة من تمرين "الأسد المتأهب"، حيث انطلق التمرين للمرة الأولى عام 2011، وواظب الأردن على إقامته في كل عام.
انطلقت في الأردن، الأحد، فعاليات التمرين العسكري "الأسد المتأهب 2019"، بمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي سينفذ على الأراضي الأردنية خلال الفترة من 25 أغسطس/آب وحتى 5 سبتمبر/أيلول المقبل، بمشاركة 29 دولة.
وتعتبر هذه النسخة التاسعة من تمرين "الأسد المتأهب"، حيث انطلق التمرين للمرة الأولى عام 2011، وواظب الأردن على إقامته في كل عام.
وقال الناطق الإعلامي باسم التمرين، العميد الركن محمد الثلجي، خلال مؤتمر صحفي عُقد في مركز الملك عبدالله الثاني لتدريب العمليات الخاصة، إن التمرين يعتبر أهم وأكبر التمارين العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة الأردنية، من حيث طبيعة وحجم القوات المشاركة وأعداد الدول، حيث ينفذ بقوات برية وبحرية وجوية يُقدَر عددها بـ 8 آلاف مشارك.
وأضاف الثلجي أن تمرين "الأسد المتأهب" يأتي ضمن الجهود الاستراتيجية التي تبذلها القوات المسلحة الأردنية لتقوية وتعزيز العلاقات مع الدول المشاركة في جميع المجالات العسكرية وخاصة التدريبية منها، حيث يساهم التمرين في تطوير القدرة على الموائمة مع الدول الشقيقة والصديقة، لتحقيق أهداف استراتيجية وتعبوية لتعزيز التعاون والجاهزية بين الدول المشاركة في مجال مكافحة الإرهاب.
ووفق بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أكد الثلجي أن التمرين يُحاكي العمل المشترك والتدريب على العمليات التقليدية وغير التقليدية وإجراءات القيادة والسيطرة والأمن السيبراني.
ولفت البيان إلى أن التمرين يسعى إلى "تعزيز قدرة القوات المسلحة الأردنية على العمل والفهم المشترك لمختلف الصنوف من خلال التدريب الميداني، وعقد الندوات وتعزيز آلية التنسيق مع المؤسسات المعنية بإدارة الأزمات من وزارات وأجهزة أمنية".
من جهته، قال الجنرال برادلي سوانسون مدير التدريب في القيادة المركزية الأمريكية: "إن الارتباطات العسكرية سواء كانت تدريباً عملياً أو ندوات لكبار القادة وضباط الصف أو زيارات عامة تعد طرقًا للتأكد من فهمنا التام للفرص الاستراتيجية والعملياتية".
ولفت في كلمته بالمؤتمر الصحفي، إلى أن هذه التمارين "تعمل بشكل خاص على زيادة أهمية العمل في بيئات غير مألوفة، مما يزيد من قيمة وفائدة العمل الجماعي والتدريب المُشترك".
وأكد برادلي أن تمرين "الأسد المتأهب" في عامه التاسع، يواكب التهديدات المشتركة، وتأتي أهمية وقيمة التمرين من خلال إظهار الالتزام بالشراكات للدفاع عن دولنا بجاهزية واستجابة سريعة في ظل ظروف أمنية غير مستقرة.
وتابع قائلا: "يساعد التدريب المشترك في تقليل نسبة التهديد، وذلك من خلال تطوير أفكار وسيناريوهات جديدة تُحسن من قدرة الدول على تقييم بيئة العمليات".
يذكر أن تمرين "الأسد المُتأهب" نتاج للتعاون العسكري بين الدول المُشاركة في مختلف المجالات العملياتية والتدريبية، وتُنفّذ فعالياته في عدة ميادين تدريبية تابعة للقوات المسلحة الأردنية.
وينعقد التمرين هذا العام بمشاركة كل من: الأردن ودولة الإمارات العربية والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا والنمسا والعراق والسعودية ومصر وعُمان وإيطاليا وقبرص والبحرين وبلجيكا وبروناي وكندا والتشيك وفرنسا وألمانيا واليونان وهولندا واليابان وكينيا والكويت ولبنان وباكستان وإسبانيا وبريطانيا وطاجاكستان والنرويج.