وزارة الداخلية الإماراتية تحتفل باليوم العالمي للنزلاء
القيادة الشرطية في الإمارات تحرص على توفير السبل الكفيلة بإصلاح وتأهيل النزلاء وإعادة دمجهم في محيطهم الاجتماعي والأسري.
تحت رعاية الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان٬ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي٬ نظمت وزارة الداخلية الإماراتية٬ الأربعاء٬ احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للنزلاء الذي يصادف 18 يوليو/تموز من كل عام٬ بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة بدول مجلس التعاون الخليجي في فندق فيرمونت باب البحر - أبوظبي.
- الداخلية الإماراتية تطلق تطبيقا جديدا عبر نظام IOS
- بالصور.. برعاية سيف بن زايد.. الداخلية تحتفل بـ"يوم النزلاء"
حضر الحفل اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية الإماراتية بالإنابة.
وأكد وكيل وزارة الداخلية بالإنابة في تصريح له بهذه المناسبة، حرص القيادة الشرطية في الإمارات على توفير السبل الكفيلة بإصلاح وتأهيل النزلاء وإعادة دمجهم في محيطهم الاجتماعي والأسري ليكونوا فاعلين في مجتمعهم، لافتاً إلى أن مجتمع الإمارات متسامح ومتجانس رغم عدد الجنسيات التي تقيم على أرضه.
من جانبه أعرب العميد عبدالحكيم سعيد السويدي مدير عام المؤسسات العقابية والإصلاحية٬ في وزارة الداخلية في كلمة له بالحفل عن الشكر والتقدير للحضور على تشريفهم هذا الاحتفال الذي يوافق الذكرى السنوية لليوم العالمي للنزلاء في 18 يوليو/تموز من كل عام، والذي يقام تخليدا لذكرى رحيل المناضل نيلسون مانديلا بوصفه رمزا عالميا في النضال السلمي.
وأكد أن دولة الإمارات تسير على خطى مؤسسها وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان٬ المعروف عنه طوال مسيرته الحافلة حبه للحق والخير والوفاء والعطاء ومد يد العون للمحتاج أيا كان جنسه أو معتقده أو موقعه في المجتمع.
وقال إنه انطلاقا من إيمان وزارة الداخلية وبتوجيهات واهتمام من الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان٬ بالحقوق الإنسانية التي يجب أن يتمتع بها نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية على مستوى الدولة، فقد حرصت الوزارة على تأهيل وتدريب وتعليم العاملين بالمؤسسات العقابية والإصلاحية لكافة العلوم المرتبطة بالعمل العقابي والإصلاحي والتأهيلي وفقا لأفضل الممارسات والأنظمة العالمية ذات العلاقة وترسيخا لمبدأ التخصص في العمل من خلال إعداد البرامج التدريبية المتخصصة وربط هذه البرامج بحاجات العمل.
وأضاف أن الوزارة أولت الأهمية الخاصة للمحافظة على أمن وسلامة النزلاء من خلال توفير الرعاية الصحية والاجتماعية وبرامج التأهيل والإصلاح الابتكارية التي تحقق المتطلبات القانونية والمعايير الدولية وكافة الاشتراطات المرتبطة بحقوق الإنسان من أجل تنمية وصقل مهاراتهم وقدراتهم العلمية والمهنية لتساعدهم في إعادة اندماجهم في المجتمع.
وأشار إلى أنه تم تنفيذ حزمة من البرامج التأهيلية والإصلاحية خلال عامي 2016/ 2017 منها البرامج التعليمية واستكمال الدراسة والتأهيل لسوق العمل والبرامج مهنية مثل النجارة والخياطة وميكانيك السيارات٬ إضافة إلى البرامج الدينية والثقافية والرياضية وكان هذا الإنجاز ثمرة التنسيق والتعاون المشترك مع كافة الشركاء الاستراتيجيين لوزارة الداخلية من الوزارات والدوائر الاتحادية والمحلية والسفارات والهيئات الدبلوماسية ومؤسسات القطاع العام والخاص حرصهم على تعزيز وتوطيد العلاقة مع قطاع المؤسسات العقابية والإصلاحية.
وبدا الاحتفال بالسلام الوطني عزفته فرقة موسيقى الشرطة وتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم ألقت الطفلة روضة أحمد النعيمي قصيدة شعرية بعنوان "في حب زايد".
وشاهد اللواء الخييلي والحضور فيلما تسجيليا بدأ بعبارات للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عن التسامح والمحبة بين الشعوب ثم عرض للإنجازات التي حققتها المؤسسات العقابية والإصلاحية والبرامج والفعاليات والأنشطة الصحية والرياضية والمجتمعية التي توفرها المؤسسات للنزلاء.
من جانبه وجه بورس زنمنسكي نائب مدير مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمته الشكر والتقدير إلى المسؤولين في وزارة الداخلية وحرصهم على تعزيز العمل والشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لتطوير المعايير الخليجية لمعاملة النزلاء على المستوى الإقليمي والدولي لتكون نموذجا يحتذى به في معاملة النزلاء، معربا عن أمله بالمزيد من العمل لتقديم المعايير الخليجية في إطار الشراكة بين مكتب الأمم المتحدة ووزارة الداخلية.
كما شاهد الحضور قصة مصورة بعنوان "عطني فرصة" قدمها نخبة من الفنانين المبدعين ومن إخراج منصور اليبهوني الظاهري تعكس واقع كثير من الذين يعانون في هذا المجتمع.
وتسلم العميد حمد خميس الظاهري نائب مدير عام المؤسسات العقابية والإصلاحية من صالح مسلم الكتبي مدير العلاقات العامة والإتصال المؤسسي بصندوق الفرج شيكا بمبلغ 500 ألف درهم مقدمه من الصندوق كواحدة من مبادرات عام زايد للمساهمة في الإفراج عن النزلاء المعسرين.
وفي ختام الحفل قام اللواء الخييلي يرافقه العميد السويدي والعميد الظاهري بتكريم الشركاء الإستراتيجيين للمؤسسات العقابية والإصلاحية، كما تم تكريم المخرج والفنانين المشاركين في القصة المصورة "عطني فرصة" وكذلك الإعلامي حميد فاخر لمساهمته في تغطية الحفل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتسلم اللواء الخييلي هدية تذكارية مقدمة من المؤسسات العقابية والإصلاحية.
حضر الحفل مديري الإدارات بالمؤسسات العقابية والإصلاحية وعدد من كبار الضباط بوزارة الداخلية وممثلين عن الشركاء الإستراتيجيين وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الإمارات.
إلى ذلك افتتح اللواء الخييلي معرض منتجات نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية الذي أقيم على هامش الاحتفال باليوم العالمي للنزلاء الذي نظمته الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بوزارة الداخلية.
واشتمل المعرض على العديد من المشغولات الحرفية والأعمال اليدوية الفنية والمنتجات التراثية التي صنعت بدقة وتشتمل على أعمال الديكور والنجارة والمفروشات والإكسسوارات والتعريف بالخدمات الإنسانية وبرامج التأهيل التي توفرها المؤسسات العقابية والإصلاحية للنزلاء ويخصص ريع هذه المشغولات بالكامل لمصلحة النزلاء.
ويحفز المعرض النزلاء على الابتكار والاستمرارية في العمل على نحو يسهم بدمجهم في المجتمع.
كما افتتح اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية بالإنابة معرض "جدارية عام زايد" الذي أقيم على هامش الاحتفال باليوم العالمي للنزلاء.
وتعد هذه الجدارية أحد المبادرات التي تطلقها اللجنة العليا لمبادرات عام زايد 2018 بوزارة الداخلية وتتضمن مجموعة من الصور للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في كافة المجالات والمناسبات الوطنية.
aXA6IDMuMTQ3LjIwNS4xOSA= جزيرة ام اند امز