قلّما تجد قائداً في هذا العصر يتواصل مع الجمهور كما يتواصل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مع أبناء الإمارات والمقيمين بها
القادم أفضل وأجمل وأعظم... ثلاث كلمات رغب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالتأكيد عليها في ختام رسائله الست التي وجهها في بداية الموسم الجديد، هي كلمات ملازمة لشخصيته القيادية أوردها سابقاً ويكررها دائماً ويؤكد عليها مجدداً، وإذا رجعنا إلى الماضيين البعيد والقريب فكلها تحققت.. وإذا لخصناها في كلمة فسيكون اختصارها «التفاؤل».
رسالة محمد بن راشد واحدة.. على الوزارات والهيئات والدوائر والإدارات الخروج من بين الجدران إلى الميدان وقاعات الاجتماعات وورش العمل لاستنهاض الأفكار والابتكار ورسم المخططات وتنفيذها، وكل ذلك تحت عنوان الإيجابية بالقادم الأجمل والأفضل والأعظم في دولة هي الأكثر استعداداً للمستقبل.
قلّما تجد قائداً في هذا العصر يتواصل مع الجمهور كما يتواصل محمد بن راشد مع أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها، يحثّهم على العمل ويبث فيهم التفاؤل والإيجابية، ولا يكتفي بما هو استراتيجي يضع فيه رؤاه الثاقبة، وإنما يرسم ملامح الأشهر والأيام المقبلة، لتتحول رسائله إلى منارات ودساتير للعمل هناك في الحكومة وعلى مستوى المسؤولية، وهنا على الأرض وفي كل مكتب ومصنع ومدرسة.
بالتفاؤل والإيجابية المعهودة، أعلن سموه انطلاق موسم العمل والنشاط، ملخّصاً خارطة طريق المرحلة بست رسائل مقتضبة ولكن مليئة بكل ما تحتاج إليه الوزارات والدوائر والشركات وحتى الأفراد لترسم خطواتها، لا تتسع مساحة هذا المقال لعرضها والغوص في زواياها.
الاقتصاد وقطاع الأعمال كان له نصيبه في الرسالة، وتوجيهات سموه واضحة ومباشرة للقطاع العقاري، بأن «المشاريع تحتاج إلى ضبط إيقاع لتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني حتى لا تصبح عبئاً ومصدراً لعدم الاتزان في مسيرتنا الاقتصادية»، وهذه الرسالة للدوائر المعنية بأن عليها دراسة السوق والوقوف على المشاريع، وتحديد التوجهات وإعادة رسم المخططات، فالحاجات متغيرة وما كان يصلح قبل 10 أعوام ليس بالضرورة أن يصلح في كل زمان.
محمد بن راشد توقف عند أرقام القطاع الاقتصادي المتقدمة، وتنافسية الإمارات التي تحقق المزيد من الارتفاع، ونمو التجارة، وكلها إيجابية، ولكنه جدد التأكيد، لمن نسي، أن الإمارات ليست من الدول التي تتحرك وفق المعدلات المتوسطة اقتصادياً، رسالة أرادها سموه قوية لمن قرر أن يستسلم للتحديات، فأعاد سموه رسم السقف ورفعه، لتحقيق قفزات اقتصادية تختصر الزمن، بمشاريع نوعية وأفكار استثنائية للدفع بالاقتصاد نحو القمة.
رسالة محمد بن راشد واحدة.. على الوزارات والهيئات والدوائر والإدارات الخروج من بين الجدران إلى الميدان وقاعات الاجتماعات وورش العمل لاستنهاض الأفكار والابتكار ورسم المخططات وتنفيذها، وكل ذلك تحت عنوان الإيجابية بالقادم الأجمل والأفضل والأعظم في دولة هي الأكثر استعداداً للمستقبل.
أرض الإمارات أرض عطاء وخير، فتفاءلوا بالخير تجدوه.
نقلاً عن "الخليج"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة