سفير الإمارات بالمغرب يطلق مبادرة "نبضات" لعلاج القلب
الحملة الطبية تستهدف الكشف على 300 طفل مصابين بالتشوهات الخلقية للقلب وإجراء أكثر من 80 عملية جراحية لعلاج القلب في المستشفى
أطلق علي سالم الكعبي، سفير الإمارات لدى المغرب، الأربعاء، بمدينة مراكش المغربية مبادرة "نبضات" لعلاج قلوب الأطفال تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي وقسم جراحة القلب والشرايين بمستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي "محمد السادس".
وتستهدف هذه الحملة الطبية، التي أُعلن عنها في مؤتمر صحفي، الكشف على 300 طفل مصابين بالتشوهات الخلقية للقلب وإجراء أكثر من 80 عملية جراحية لعلاج القلب في المستشفى لصالح المرضى المتعففين من أبناء المغرب.
وحضر انطلاق فعاليات المبادرة الإنسانية، الدكتور حسن نجمي، وكيل وزارة الصحة المغربية، والدكتور عبيد محمد الجاسم، رئيس الفريق الطبي الإماراتي، والوفد المرافق له، والمدير العام للمركز الاستشفائي محمد السادس، الدكتور حسن روخاني، والدكتور توفيق أبو الحسن، مدير مستشفى الرازي ومندوب وزارة الصحة والسلطات بجهة مراكش، وعلي الزعابي، ملحق دبلوماسي بالسفارة.
وأشاد السفير الكعبي بمبادرة "نبضات" التي تأتي في إطار المبادرات الإنسانية الكريمة لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية للتخفيف من معاناة مرضى القلب وهي مبادرات تُلامس حياة الناس مباشرة وتُعيد الأمل إلى عدد كبير منهم الشيء الذي يُشكل مصدر فخر واعتزاز بحكم الرسالة النبيلة لهذه المبادرة.
وقال إن الجهود الإنسانية والخيرية التي تقوم بها الهيئة وحملتها الطبية في المغرب تعكس متانة وتميز العلاقات بين البلدين وتؤكد أهمية استمرارية التعاون الإنساني المشترك وتأتي تنفيذاً لتوجيهات راعي المؤسسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء ،حاكم دبي، الذي يشمل بأياديه البيضاء المحتاجين والمتعففين في مختلف أنحاء العالم.
وعبر السفير علي سالم الكعبي عن أمله في استمرارية الأعمال الإنسانية والخيرية للمؤسسة ودوام نشاط حملاتها الطبية بما يُساهم في التخفيف من معاناة المرضى ويرفع الآلام عنهم ويساعدهم على العمل الطبيعي واستعادة الأمل في النشاط مؤكداً أن الإمارات تظل دولة مُساندة وداعمة للمغرب في مختلف المجالات الإنسانية والإنمائية والطبية بما يرقى إلى تطلعات قائدي البلدين الشقيقين الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة والملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية.
ومن جانبه، ذكر الدكتور عبيد الجاسم رئيس الفريق الطبي الإماراتي أنه بتوجيهات كريمة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وبمتابعة من إبراهيم محمد بوملحة مستشار نائب رئيس الإمارات ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية تم إطلاق حملة نبضات الطبية في المغرب في إطار العلاقات المميزة والمتينة بين البلدين الشقيقين.
وأضاف الدكتور عبيد الجاسم أنها مبادرة خيرية لعلاج قلوب الأطفال انطلقت في الإمارات عام 2007 ومن ثم انطلقت إلى العالمية لعلاج قلوب الأطفال في دول أخرى عام 2012 والهدف تقديم يد العون والمساعدة الطبية للأطفال المصابين بالتشوهات الخلقية في القلب والتخفيف من العبء الاجتماعي والمادي على ذويهم وإنقاذ حياة الأطفال انسجاما مع استراتيجية منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لأمراض القلب وإستراتيجية حكومة الإمارات للتخفيف من عدد الوفيات الناتجة عن أمراض القلب وتعزيز التبادل العلمي والمعرفي بين الأطباء في البلدين وتعزيز التعاون بين الجانبين.
وأشار إلى أنه منذ إطلاق المبادرة نفذت "نبضات" 37 حملة طبية داخل الدولة وخارجها ومنها السودان ومصر وموريتانيا وطاجيكستان والهند وإثيوبيا وتم الكشف عن أكثر من 5000 طفل وعلاج 1047 آخرين.