سفير الإمارات في بريطانيا: البابا فرنسيس يعمل بجد لتحقيق التفاهم بين الأديان
سفير الإمارات العربية المتحدة في لندن يقول إن زيارة البابا فرنسيس لأبوظبي تعد حدثا مهما في تاريخ العلاقات بين المسلمين والمسيحيين
قال سفير الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة المتحدة، سليمان المزروعي، إن قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، يعمل بجد من أجل تحقيق التفاهم والحوار بين مختلف الأديان، واعتبر زيارته لأبوظبي حدثاً مهماً في تاريخ العلاقات بين المسلمين والمسيحيين.
- البابا فرنسيس يحل ضيفا على الإمارات في زيارة تاريخية 3 فبراير
- عبد الله بن بيه: زيارة البابا فرنسيس تندرج في إطار رؤية سلام إماراتية
وقال المزروعي لمجلة "ذا تابلت" البريطانية، المختصة بشؤون الكاثوليك حول العالم وتصدر في لندن: "نرى أن البابا فرنسيس يعمل بجد من أجل تحقيق التفاهم بين مختلف الأديان.. لديه رغبة حقيقية في الوصول إلى تفكير متوازن بشأن إسلام دون تطرف ومسيحية دون تطرف".
وأضاف أن "الإمارات العربية المتحدة تبنت التسامح منذ وقت طويل، وتعايشت بطبيعتها مع كثير من الجنسيات والأديان المختلفة"، مثمناً زيارة البابا فرنسيس للإمارات في عام التسامح.
وأكد السفير الإماراتي أن الإمارات خالية من العوامل المؤدية إلى التطرف، موضحاً أن "دولة الإمارات تخلو من الفقر والبطالة، وهما من أهم العوامل تالتي تؤدي إلى التطرف، لكن الأيديولوجية تكون عابرة للحدود أحياناً.. وهناك أشخاص متدينون وأثرياء تبنوا الإرهاب مثل أسامة بن لادن".
وقال إن "الإسلاموفوبيا أيضاً أمر ينبغي الالتفات إليه، فغالبية المسلمين متسامحون، ويتعايشون مع الآخرين في أوروبا وأمريكا والعالم العربي. لذا لا يجب إلقاء اللوم عليهم فيما تفعله الأقلية الصغيرة".
ويحل قداسة البابا فرنسيس ضيفاً على دولة الإمارات من 3 إلى 5 فبراير/شباط، ومن المقرر أن يلتقي خلال زيارته فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين.
وتأتي زيارة قداسة البابا فرنسيس بالتزامن مع إعلان الإمارات 2019 "عام التسامح"، الذي يأتي انسجاما مع رؤيتها القائمة على قيم التسامح، وسعيها النبيل لنشر القيم والفضيلة وإرساء قيم التعايش وقبول الآخر، وتحقيق الانسجام والوئام في المنطقة والعالم.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjc2IA== جزيرة ام اند امز