الإمارات والمغرب يبحثان سبل تعزيز التعاون الإعلامي
الدكتور سلطان بن أحمد الجابر يقول إن الإمارات تمتلك علاقات استراتيجية أخوية ومميزة مع المغرب في مجالات السياسة والاقتصاد والطاقة
بحث الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال في المغرب، سبل تعزيز التعاون الاستراتيجي في مجال الإعلام بين البلدين.
ووقع الجانبان، عقب جلسة مباحثات، عقدت الإثنين، تناولا فيها الخبرات بين المؤسسات الإعلامية في إطار العلاقات الثنائية الوثيقة، اتفاقية لتحديد البرنامج التنفيذي للتعاون الإعلامي بين الإمارات والمغرب.
- مسؤولة التنمية المستدامة في المغرب: الإمارات رائدة في الاقتصاد الأخضر
- رئيس الإمارات ونائبه ومحمد بن زايد يهنئون ملك المغرب بعيد العرش
وأكّد الجانبان الحرص على تعزيز التعاون الإعلامي وتبادل الخبرات، بما يسهم في تطوير هذا القطاع الحيوي ومواكبة آخر المستجدات فيه.
وقال الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، إن دولة الإمارات تمتلك علاقات استراتيجية أخوية ومميزة مع المغرب في مجالات السياسة والاقتصاد والطاقة والصناعة والتجارة والسياحة والثقافة وغيرها.
وأضاف أن هذه العلاقات مستمرة بالنمو والتطور في ظل رؤية ودعم القيادتين الرشيدتين في البلدين الشقيقين لتحقيق المصالح المشتركة، مؤكدا أنه نظرا للدور المهم والمؤثر للإعلام نسعى إلى المساهمة في تطوير هذه العلاقات والانتقال بها إلى آفاق جديدة تعود بالنفع على الجانبين.
ووجّه الشكر للقائمين على وزارة الثقافة والاتصال في المغرب على دعوتهم لهذا الاجتماع الذي ناقش خلاله الاستراتيجيات والرؤى الإعلامية المشتركة وسبل الاستفادة من الخبرات المتنوعة والغنية في البلدين، بما في ذلك البحث والتدريب والتطوير والارتقاء بالكفاءات والمهارات، بما يتماشى مع تطورات قطاع الإعلام بمختلف منصاته وأدواته، وكذلك استكشاف وتحديد مجالات جديدة للتعاون وخلق شراكات استراتيجية في مجال الإعلام.
وأعرب عن تطلعه أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من العمل المشترك لمواكبة المستجدات والتطورات المصاحبة لعصر الإعلام الجديد.
من جانبه، رحّب الدكتور محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال في المغرب بالدكتور سلطان بن أحمد الجابر والوفد المرافق.
وأكد أن العلاقات بين المملكة والإمارات وطيدة، رسخت دعائمها قيادتا البلدين الرشيدتان، وما كانت هذه العلاقات لتصل إلى هذا المستوى من التفاهم والتوافق لو لم تكن وراءها قيادة حكيمة متنورة في كل من البلدين.
وقال إن هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الإعلام بين البلدين وتفعيل الاتفاقيات التي تؤطر هذا التعاون الثنائي، والبحث عن السبل الناجعة لتطوير الشراكة بين المؤسسات الإعلامية في المغرب والإمارات حتى تقوم بدور أكبر في مجال تعزيز التقارب الثقافي والإعلامي بين البلدين.
كما تأتي الزيارة أيضا من أجل البحث عن آفاق جديدة للتعاون الاستراتيجي، لا سيما مع الثورة الرقمية التي يعرفها مجال الاتصال بصفة عامة.
وتهدف الاتفاقية، التي تم توقيعها بين الجانبين، إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي في مجال الإعلام وتبادل المعلومات والمطبوعات والخبرات حول القوانين الإعلامية، وكذلك تعزيز الزيارات المتبادلة للخبراء والإعلاميين والصحفيين والمسؤولين والفنيين في قطاع الإعلام لتبادل التجارب والخبرات.
كما تهدف إلى توفير الدورات التدريبية المكثفة لتنمية قدرات العاملين في هذه المجالات، وتسهيل مهام البعثات الإعلامية والتعاون في برامج التدريب للكوادر الإعلامية في كلا البلدين، وإعداد دراسة للإنتاج المشترك لأعمال إعلامية مميزة وتبادل الزيارات والخبرات الإعلامية بين وكالتي الأنباء في الإمارات والمغرب، وتنسيق المواقف بين كلتا الوكالتين في المحافل والمؤتمرات الإقليمية والدولية.
وتشمل الاتفاقية تشجيع تبادل وعرض البرامج والتسجيلات الإعلامية بين الطرفين، خاصة في مجالات الإذاعة والتلفزيون والتي تشمل البرامج التي تهدف إلى التعريف بتاريخ وحضارة البلدين في المجالات الثقافية والسياحية والاجتماعية وغيرها، وكذلك تبادل المواد الأرشيفية مع مراعاة ضرورة الاستناد إلى القوانين والأنظمة المعمول بها في الدولتين، إضافة إلى تشجيع تبادل وعرض البرامج الإذاعية والتلفزيونية.
وقد تم تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة التوصيات وتنسيق تنفيذها، وتعزيز العمل المشترك في الفعاليات والمؤتمرات المحلية والإقليمية والعالمية.