اجتماعات رفيعة المستوى وقمم غير مسبوقة وزيارات رسمية لدولة الإمارات تعكس رؤية واضحة لمعالم طريق النجاح، الذي تسلكه هذه الدولة المؤثرة.
كما أن جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، تتلاقى مع مبادئ الدولة من حيث التأسيس لعالم خالٍ من النزاعات والحروب، ومنع الدخول في أتون خلافات تضر بالمنطقة والإقليم.
فعلى مستوى دول الخليج العربي تعتمد الإمارات نهج التواصل والحوار والتعاون مع أشقائها، وتُولي الأهمية المطلقة للشراكة السياسية والاقتصادية والدفاعية مع الشقيقة المملكة العربية السعودية وبقية أشقاء مجلس التعاون الخليجي، ذلك الكيان المتحد القادر على التميز في المجالات كافة.
أما عربيًّا، فإن أسابيع الإمارات وأيامها لا تخلو أبدًا من استقبال قيادتها للزعماء العرب أو من ينوب عنهم، والدبلوماسية الإماراتية النشطة، بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، يتم ترجمتها هناك في نيويورك، حيث الإمارات عضو في هذه الدورة لمجلس الأمن الدولي، لتعبر عن مواقف العرب وتطلعاتهم.
وإقليميًّا سعت الإمارات، وتسعى، لترسيخ مبادئ حُسن الجوار مع الجميع، تساعد إغاثيا في أفغانستان، وتواسي رسميًّا ضحايا الزلازل من الشعب الإيراني، وتستقبل رئيس إندونيسيا لتعزيز أوجه التعاون النافع للشعوب، وترى في زيارة رئيس وزراء الهند فرصة لتوسيع الحوار بين منطقة الخليج العربي وعملاق آسيا، في ظل تقلبات عالمية تهدد الإنسان والبُلدان.
على المستوى العالمي، تحتل إسهامات الإمارات مكانة خاصة، فهي صاحبة المبادرات الدولية العابرة للحدود، ومساعداتها في ظل جائحة كورونا وصلت إلى أبعد نقاط في قارات أوروبا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، وعلاقاتها الدبلوماسية الممتازة عبر سفاراتها وبعثاتها الدائمة تعكس بوضوح نهج حكومة الإمارات الداعم للسلام المستدام وتغليب منطق التلاقي على التباعد والخصومة.
والشراكات الاقتصادية الشاملة ومتعددة الأطراف والمجالات تفتح للإمارات آفاقًا جديدة، وتمكنها من الاستفادة المتبادلة من الإمكانيات المتاحة.
الإمارات ماضية، بقوة كبيرة، نحو ترسيخ مكانتها الدولية بكل عزيمة ووفق رؤية واضحة المعالم.
وحين أشاهد كعربي، ومثلي الملايين، خروج رائد محاكاة الفضاء الإماراتي صالح العامري من العزل بعد تجربة دامت 8 أشهر في خدمة الوطن، والإعلان عن انتهاء أول مهمة إماراتية لمحاكاة الفضاء، أدرك، ويدرك معي كثيرون، حجم العمل المؤسسي الضخم في قطاعات دولة الإمارات لسبر أغوار العلوم، وتنشئة جيل إماراتي قوي يتسلح بكل أنواع المعرفة، التي يخدم بها وطنه.
خلاصة القول.. الإمارات نموذج حيٌّ للدولة النافعة والقادرة على استشراف مستقبلها بمزيد من التقدم المدروس، وهي بلد يتطور كل يوم، تأخذ قيادته على عاتقها تنفيذ كل بنود رؤية الخمسين.. تلك الرؤية التي تنقل الإمارات إلى منطقة جديدة من التحديات والنجاحات التي لا تنتهي على هذه الأرض المعطاءة المتجددة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة