الإمارات تطالب بنهج شامل لحماية الأطفال من النزاعات المسلحة
دعت غسق شاهين، نائبة المندوب الدائم لدولة الإمارات في الأمم المتحدة، إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، خاصة الأطفال.
وخلال المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن بشأن حماية الأطفال في النزاع المسلح، الخميس، قالت غسق شاهين: "في عالم بلغت فيه النزاعات المسلحة ذروتها منذ الحرب العالمية الثانية، يعد الأطفال من الأكثر عرضة لمخاطر الحروب".
وتابعت: "وفقاً لتقرير الأمين العام، ارتفع معدل الانتهاكات المرتكبة بحق الأطفال بنسبة كبيرة خلال العام الماضي، بما يشمل العنف الجنسي وعمليات تجنيد الأطفال وقتلهم وتشويههم".
ومضت قائلة إن هذه الأوضاع تقتضي من المجتمع الدولي أن يُجدد مطالبه بأن تمتثل جميع الأطراف للقانون الدولي، بما يشمل القانون الدولي الإنساني، وأن تتوقف عن انتهاكاتها.
وأضافت "ندعو أيضاً جميع الأطراف المُدرجة حديثاً في مرفقات تقرير الأمين العام بشأن الأطفال والنزاع المسلح للعمل مع الممثلة الخاصة عن كثب، من أجل وضع التدابير المناسبة لحماية الأطفال".
ودعت غسق شاهين إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين، خاصة الأطفال، واتباع نهج شامل لحماية الأطفال من النزاعات المسلحة يرتكز على الوقاية، وحصول الأطفال، سواء الفتيات أو الفتيان، على التعليم بشكل متساو وجيد حتى في أثناء النزاعات.
موضحة "لا يجب أن نقبل بفرض الأطراف المتنازعة واقعاً تُمنع فيه المساعدات الإنسانية من الوصول للمحتاجين خاصة الأطفال، فهذه المسألة ملحة في ظل تعرض الأطفال لسوء التغذية والمجاعة".
نهج شامل
نائبة المندوب الدائم لدولة الإمارات في الأمم المتحدة قالت "يجب أن يكون نهجنا في حماية الأطفال من النزاعات المسلحة شاملاً، يرتكز في جوهره على الوقاية، ويتيح مشاركة جميع الجهات الفاعلة. ويشمل هذا بعثات السلام التابعة للأمم المتحدة والتي يجب تصميمها على نحوٍ يراعي الحاجة لحماية الأطفال، مثل وضع مستشارين مختصين بحماية الأطفال، والمساهمة في بناء قدرات المؤسسات الوطنية والمجتمعات المحلية، في معالجة ومنع الانتهاكات الست الجسيمة، لتكون مؤهلة لمواجهة هذه التحديات بعد انسحاب بعثات السلام".
وقالت أيضا "يجب ضمان حصول الأطفال، سواء الفتيات أو الفتيان، على حقهم في الحصول على تعليم متساوٍ وذي جودة حتى خلال النزاعات".
واستطردت قائلة "كما ذكرنا في اجتماعات سابقة، يجب الاستفادة من التكنولوجيا لتيسير الحصول على التعليم بشكلٍ آمن ودون انقطاع، بما في ذلك عبر دعم وتمويل مبادرات التعليم الرقمي وتوفير الأدوات اللازمة للهيئات التعليمية والتلاميذ، ولكن هذا لا يعني استبدال المدارس التي يجب أن تحظى بالحماية".
وأضافت "وقبل أن أختتم، لا يفوتني إلا أن أتطرق لأوضاع الأطفال الفلسطينيين خلال الحرب الراهنة على قطاع غزة، الذي أصبح -كما وصفها الأمين العام- مقبرةً للأطفال، فيما تُقدّر منظمة “إنقاذ الطفل” أن ما يصل إلى واحد وعشرين ألف طفلٍ باتوا مفقودين خلال هذه الحرب. وهذا فضلاً عن الصدمات النفسية الهائلة التي يتعرض لها الأطفال والتي سترافقهم طوال حياتهم، خاصة من فقدوا عائلاتهم أو بُترَت أطرافهم بسبب القصف والعنف".
قبل أن تقول إن "التوصل إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار يعد حاجة ملحة في غزة وفي جميع مناطق النزاعات".
وأكدت "التزام دولة الإمارات الراسخ بحماية الأطفال في حالات النزاع المسلح، بما يتماشى مع القانون الدولي والأطر التي حددها هذا المجلس، ومن خلال التعاون مع الشركاء الدوليين".
aXA6IDMuMTQ3LjcxLjE3NSA= جزيرة ام اند امز