هجوم المنيا ورضوخ إسرائيل لمطالب الأسرى محور افتتاحيات صحف الامارات
البيان عنونت بـ"ستبقى مصر قوية "، والخليج بـ"انتصار الأسرى"
تناولت صحيفتا "البيان" و"الخليج "الإماراتيتان في افتتاحياتهما اليوم الأحد، الجريمة الإرهابية التي وقعت في محافظة المنيا بمصر ، ورضوخ سلطات الاحتلال الاسرائيلي لمطالب الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام.
وقالت "البيان" تحت عنوان " ستبقى مصر قوية " إن الجريمة الإرهابية التي وقعت وأدت إلى مقتل وجرح عشرات المصريين المسيحيين، لا يمكن وصفها إلا بالبشعة التي تهدف إلى إثارة فتنة في مصر.
وأشارت إلى أن "هذه التنظيمات التي استهدفت سابقاً، كنائس مصر، لا تعبر عن حقيقة الإسلام الذي ينبذ العنف ويحرم أساساً مس أي إنسان على أساس دينه أو معتقده، بل تعبر عن الذهنية المرضية الإجرامية التي تدير هذه التنظيمات".
وأضافت أن "استهداف العرب المسيحيين في دول عدة، مثل العراق ومصر وسوريا، ودول أخرى، يُراد عبره تقديم صورة سيئة عن العالم العربي، وأنه يستهدف مكوناته الداخلية، ولا يرضى بالتنوع، ويميل إلى الدموية تعبيراً عن هذا الرفض".
واعتبرت الصحيفة أن "هذه الصورة مقصود تعميمها وتثبيتها في عقل العالم الغربي خصوصاً، وأمام بقية شعوب العالم، عبر تشويه سمعة المنطقة التي عاشت أساساً وفقاً للتنوع الديني والمذهبي والعرقي، ولم تعرف هذه الممارسات إلا على يد هذه التنظيمات".
وأكدت أن "بنية البلاد الصلبة استطاعت أن تقف في وجه كل المحاولات لتشظيتها وتقسيمها، فهذه هي مصر التي لا تقبل القسمة على اثنين، وعصية على الانقسام الديني الذي تريد هذه التنظيمات المجرمة التسبب به، في سياقات السعي لشطر مصر، وإثارة حرب أهلية، لكن وحدة المصريين وإدراكهم لغايات هذه التنظيمات، وحدة أقوى بكثير، مما يظن هؤلاء".
وفى موضوع آخر، قالت صحيفة "الخليج" إن "إضراب أكثر من 1800 أسير فلسطينيي في سجون الاحتلال الذي بدأ يوم 17 إبريل الماضي، هو شكل من أشكال المواجهة المستمرة مع هذا العدو الاسرائيلي".
وأضافت في افتتاحيتها تحت عنوان "انتصار الأسرى" أن الإعلان عن تعليق الإضراب بعد رضوخ سلطات الاحتلال لمطالب الأسرى، "هو انتصار للإرادة العزلاء على القوة والبطش، وتأكيد لمقولة أن الأحرار في نفوسهم وإيمانهم هم من يصنعون الحرية والانتصار، وأن الضعفاء هم من يستجدونهما".
وتابعت: "لم يكن أمام السجان إلا أن يرضخ لإرادة الأسرى بعد مماطلة طويلة، ومحاولة للتهرب من استحقاقات إنسانية لهم حول تحسين شروط حياتهم ومعاملتهم وظروف أسرهم. حيث وجد الاحتلال نفسه محاصراً بأكثر من 1800 مضرب عن الطعام، وبتأييد شعبي فلسطيني قل نظيره، وبفعاليات يومية، ومواجهات على امتداد الأرض الفلسطينية، وبدعم شعبي عالمي تجلى بتظاهرات ومسيرات لنشطاء غربيين مؤيدين للحق الفلسطيني، وبصوم رمزي نفذه الكثيرون من أحرار العالم تضامناً".