الإمارات وباكستان.. زيارات متبادلة تؤسس علاقات فريدة
الإمارات تولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها مع جمهورية باكستان، وتعمل على مزيد من التعاون والتنسيق بين البلدين على مختلف الصعد
العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وباكستان قديمة ومتجذرة، ازدهرت عبر الزيارات المتبادلة والشراكات الاقتصادية والتجارية المتعددة على مدى أكثر من نصف قرن.
وتعد باكستان من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الإمارات، حيث تربط الشعبين والبلدين الصديقين علاقات تاريخية تعزز آفاق تعاونهما الواسع في المجالات كافة.
- رئيس باكستان يشيد بجهود الإمارات لتعزيز السلم والاستقرار
- محمد بن زايد ووزيرة باكستانية يبحثان العلاقات الثنائية
وتولي دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات ، أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها مع جمهورية باكستان، وتعمل على مزيد من التعاون والتنسيق بين البلدين على مختلف الصعد.
وتُسلط الزيارة الحالية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية إلى إسلام آباد، الضوء على هذه العلاقات المميزة بين البلدين.
فالإمارات العربية المتحدة هي أكبر شريك تجاري لباكستان في الشرق الأوسط ومصدر رئيسي للاستثمارات، وموطن لأكثر من 1.6 مليون مقيم باكستاني يساهمون بنحو 4.5 مليار دولار سنويا في الناتج المحلي الإجمالي.
وخلال الفترة الأخيرة شهدت العلاقات بين البلدين زخما كبيرا بفضل الزيارات المستمرة بين المسئولين في الإمارات وباكستان، إذ حرص زعماء البلدين على تنظيم العديد من الزيارات المتبادلة.
وزار مسؤولون في الإمارات العاصمة الباكستانية أكثر من مرة، كان آخرها زيارة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي لإسلام آباد في سبتمبر/أيلول الماضي، ومن قبلها زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في يناير/كانون ثاني 2019، وأيضا يناير/ كانون ثاني 2007.
وخلال زيارة 2019، قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: " علاقتي الشخصية بباكستان علاقة قديمة منذ الطفولة وأنا محظوظ اليوم أن تكون أول زيارة رسمية لي في بداية عام 2019 إلى جمهورية باكستان الصديقة.. تمنياتي للحكومة والشعب الباكستاني كل خير ونجاح".
من جهته، أكد حينها رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان أن للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مكانة خاصة في قلب كل باكستاني ويبقى في الذاكرة ولا يمكن نسيانه، وجدد شكره وتقديره للدعم الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة لبلاده.
كما أنه منذ توليه منصبه قام عمر خان بزيارة الإمارات مرتين إيمانا بأهمية العلاقة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، الأولى في 19 سبتمبر/أيلول 2018 والثانية في 18 نوفمبر/تشرين ثاني من العام نفسه، فضلا عن الزيارات الأخرى لمسئولي البلدين في كلا الاتجاهين.
فكلاً من باكستان والإمارات تتمتعان بتاريخ طويل من العلاقات الوثيقة والودية، تعززها المصالح والقيم المشتركة وتطابق وجهات النظر حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ومنذ تأسيس دولة الإمارات، هناك شراكة ديناميكية مع باكستان، تتراوح من العلاقات الاقتصادية والتجارية متعددة الأوجه إلى التعاون الوثيق في الكثير من المجالات الحيوية الأخرى.
وتعتبر دولة الإمارات أكبر شريك تجاري لباكستان في الشرق الأوسط ومصدراً رئيسياً للاستثمار، مع وصول حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو 3.3 مليارات دولار عام 2015، حيث يكمل البلدان احتياجات كل منهما لتحقيق الأمن الغذائي والطاقة.
كما أن الإمارات أيضاً شريك رئيسي في تطوير باكستان، حيث تم تمويل مشاريع تنمية كثيرة من قبل صندوق أبوظبي للتنمية على مر السنين.
وفي الإمارات تعمل نحو 7 آلاف شركة باكستانية، كما يرتبط البلدان بعدد من الاتفاقيات، من أهمها: تجنب الازدواج الضريبي، وتشجيع الاستثمار، والتعاون في مكافحة الجريمة والإرهاب.