الإمارات تؤكد مواصلة دعمها ووقوفها إلى جانب الشعب اللبناني
أكدت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، على مواصلة دولة الإمارات دعمها للشعب اللبناني في مثل هذه الظروف الحرجة.
كما أكدت على الاستمرار في تقديم كافة أشكال الدعم الإنساني والتنموي أو من خلال التعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة وكافة الشركاء الدوليين، إيماناً من القيادة الإماراتية الرشيدة بأهمية تحقيق كل ما من شأنه أن يحفظ للبنان أمنه واستقراره.
جاء ذلك خلال مشاركة ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في أعمال مؤتمر "الاستجابة لاحتياجات الشعب اللبناني" الذي يعقد بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمم المتحدة، في ذكرى الانفجار المروّع الذي دمرّ مرفأ بيروت وأجزاء كبيرة من العاصمة اللبنانية بيروت العام الماضي.
ويهدف المؤتمر إلى حشد مزيد من الدعم الإنساني، وتقديم الاستجابة الإنسانية وما تم تحقيقه من نتائج، وما الذي يمكن تقديمه أكثر للشعب اللبناني من عمليات إعادة البناء والتأهيل، وتحقيق التنمية الاقتصادية.
وأوضحت ريم الهاشمي في كلمتها أن الدعم الذي قدّمته دولة الإمارات إلى لبنان وصل إلى ما يقارب 120 مليون دولار أمريكي خلال الخمس سنوات الماضية.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات سيّرت خلال الأشهر الماضية، جسراً جوياً من الإمدادات الطبية والإنسانية، شملت تقديم الآلاف من المعدات والأدوات الطبية للتخفيف من معاناة اللبنانيين المصابين، ودعم الخطوط الأمامية في القطاع الصحي،
ولفتت إلى المساهمة الطبية الإماراتية في دعم جهود مواجهة جائحة كوفيد-19، انطلاقاً من القيم الإنسانية لدولة الإمارات التي تهدف إلى التضامن ومد يد العون والمساعدة إلى الشعوب التي تواجه أزمات ومنها الشعب اللبناني.
وأشارت إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل ظروف استثنائية صعبة يعيشها الشعب اللبناني، منها الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، وتدهور الحالة الصحية والإنسانية جراء انتشار كوفيد-19، والوضع الاقتصادي والمالي الصعب، والانسداد السياسي وعدم الوصول إلى تشكيل حكومة قادرة على معالجة الأوضاع والعمل على الإصلاحات المطلوبة لإنقاذ لبنان.
ونوهت إلى أن دولة الإمارات تتطلع إلى أن يكون لبنان قادراً على تشكيل حكومة قادرة على إحداث التغيير المطلوب والتركيز على الإعمار والبناء والازدهار لكي يستعيد لبنان ثقة المجتمع الدولي، وذلك من خلال الابتعاد عن الصراعات والاستقطاب والتجاذب الإقليمي، والحفاظ على التعايش السلمي، وخدمة المصلحة الوطنية اللبنانية، والتخلص من التأثيرات السلبية للقوى المتطرفة في السياسة اللبنانية، بما في ذلك تأثير حزب الله اللبناني.
وفي وقت سابق اليوم، افتتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مؤتمر باريس لدعم لبنان، بالتزامن مع الذكرى الأولى لكارثة انفجار مرفأ بيروت، التي راح ضحيتها 214 قتيلا وأكثر من 6 آلاف و500 جريح.
فيما ذكرت مصادر فرنسية أن ماكرون سيسعى خلال مؤتمر المانحين المنعقد عبر تقنية الفيديو، لجمع أكثر من 350 مليون دولار من المساعدات للبنان.