دول عربية تذيلت وأخرى تراجعت.. الإمارات بين الأكثر تمثيلا للنساء ببرلمانها
إصلاحات جوهرية جعلت من دولة الإمارات تخطو خطوات رائدة نحو تعزيز المساواة بين الجنسين؛ ما أسهم في تصدرها المؤشرات الدولية في ذلك الجانب.
فتقرير أعده الاتحاد البرلماني الدولي خلص إلى ارتفاع نسبة النساء في البرلمانات حول العالم بشكل عام، مشيدًا ببعض الدول التي تقود ذلك الطريق؛ بينها دولة الإمارات، التي قال إن مجلسها الوطني الاتحادي بات ممثلاً بنصف أعضائه الأربعين من النساء (20 رجلاً و20 سيدة).
فماذا عن ترتيب دول العالم؟
يقول الاتحاد البرلماني الدولي، في تقرير نشره المنتدى الاقتصادي العالمي عبر موقعه الإلكتروني، إن ما يزيد قليلاً على 25% من المشرعين على مستوى العالم من النساء، مشيرًا إلى أن إدخال نظام الحصص بين الجنسين ساهم في العديد من المكاسب الأخيرة للمرأة
وتشكل النساء نصف أعضاء البرلمان على الأقل في ستة بلدان، وفقًا لبيانات الاتحاد البرلماني الدولي، لكنهن يشغلن أقل من 10% من المقاعد في أكثر من 20 دولة.
ويعتبر إدخال نظام الحصص بين الجنسين عاملاً رئيسياً وراء العديد من المكاسب الأخيرة، وفقاً للاتحاد البرلماني الدولي، فأكثر من ثلثي البلدان التي تجاوزت علامة 40% لديها شكل من أشكال الحصص، إما للمرشحين أو المقاعد المحجوزة.
لكن بعض البلدان الأخرى لم تشهد تغييرًا يُذكر، بحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة، التي قالت إنه بالمعدل الحالي، فلن يتحقق التكافؤ بين الجنسين في الهيئات التشريعية الوطنية على مستوى العالم قبل عام 2063.
الدول صاحبة نصيب الأسد
وبحسب التقرير، فإن الدولة صاحبة النصيب الأكبر من النساء في البرلمان هي رواندا، حيث تشغل 60% من النساء مقاعد البرلمان، فيما من المقرر أن ينخفض عدد النائبات في البرلمان التونسي بعد الانتخابات الأخيرة في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا، والتي يُنظر إليها تقليديًا على أنها رائدة في مجال حقوق المرأة في المنطقة.
وتشير النتائج الأولية إلى أن النساء سيحصدن 16% فقط من المقاعد بعد التصويت في ديسمبر/كانون الأول ويناير/كانون الثاني الماضي، بانخفاض من 26% في عام 2021 و31% في عام 2018، إلا أنها ما تزال أعلى عن عام 2011.
الدول التي تقود الطريق
وتشكل النساء نصف أعضاء البرلمان على الأقل في ستة بلدان، وفقًا لبيانات الاتحاد البرلماني الدولي، الذي قال إن رواندا كانت في المقدمة، كون النساء فيها يشغلن أكثر من 60% من المقاعد والتي أصبحت في عام 2008 أول دولة لديها برلمان ذي أغلبية نسائية، كما يفوق عدد النساء عدد الرجال في كوبا (53%) ونيكاراغوا (52%).
ويوجد تقسيم متساوٍ بين نيوزيلندا والمكسيك ودولة الإمارات العربية المتحدة في المقاعد التي يشغلها النساء والرجال، في حين أن آيسلندا وكوستاريكا والسويد وجنوب إفريقيا ليست بعيدة عن ذلك.
البلدان التي تعمل بشكل "سيء":
يأتي اليمن في ذيل القائمة، حيث ليست لديه نائبة واحدة، بينما يوجد في فانواتو واحدة فقط، بحسب التقرير الذي أشار إلى أن النساء يشغلن أقل من 10% من المقاعد في أكثر من 20 دولة بما في ذلك نيجيريا (3.6%) وقطر (4.4%) وإيران (5.6%).
وعلى الرغم من أن لديها أول رئيسة وزراء في العالم في عام 1960، فإن سريلانكا متخلفة أخرى، حيث شكلت النساء فقط حوالي 5% من البرلمان على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية.
وفي اليابان، التي تحتل المرتبة الأدنى بين الاقتصادات الكبرى في العالم، تشغل النساء 10% فقط من المقاعد.
الدول التي تخطو خطوات كبيرة:
يوجد تقسيم متساوٍ بين نيوزيلندا والمكسيك والإمارات العربية المتحدة، في حين أن آيسلندا وكوستاريكا والسويد وجنوب إفريقيا ليست بعيدة.
كما أحرزت دومينيكا وتشاد ومالي وأوزبكستان تقدمًا كبيرًا في السنوات الأخيرة.
وتشمل الدول التي شهدت مكاسب في أعقاب انتخابات العام الماضي، أستراليا وكولومبيا وغينيا الاستوائية ومالطا وسلوفينيا.
وسيضمن قانون جديد في سيراليون تمكين النساء، حيث تشغل النساء 13% من المقاعد، فيما سيمنحهن القانون الجديد نسبة 30% على الأقل من البرلمان والحكومة بعد الانتخابات المقررة في يونيو/حزيران المقبل.
وفي جميع أنحاء العالم، لا يوجد سوى خمس وزراء الحكومة من النساء - وغالبًا ما يتم منحهن حقائب وزارية تتعلق بقضايا مثل الصحة والأسرة والشؤون الاجتماعية والبيئة، وتشمل البلدان التي عينت حكومات ذات أغلبية نسائية إسبانيا وألبانيا وكولومبيا ورواندا.
الدول التي تتراجع:
الجزائر وتونس هما المتراجعان الرئيسيان على مستوى العالم؛ ففي عام 2021، شهدت الجزائر انخفاضًا في نسبة النساء في البرلمان من 26% إلى 8% بعد التغييرات في نظام الحصص.
وفي تونس، قلت حصة المرأة في التمثيل البرلماني، فيما تقول النساء إن التغييرات في النظام الانتخابي جعلت من الصعب عليهن التنافس والفوز بمقاعد.
وفي أفغانستان، أزالت حركة طالبان النساء من الحياة العامة منذ سيطرتها على الحكم في البلد الآسيوي عام 2021، فيما كانت المرأة تشغل قبل ذلك العام 27% من المقاعد في الجمعية الوطنية.
aXA6IDMuMTYuODIuMTgyIA== جزيرة ام اند امز