الإمارات تشارك في إحياء "اليوم العالمي للسكري"

تشارك الإمارات، السبت، دول العالم في إحياء فعاليات اليوم الدولي لمرضى السكري 2020، الذي يهدف هذا العام إلى إذكاء الوعي بشأن الدور الفارق الذي يضطلع به الممرضون والممرضات في دعم المصابين بمرض السكري.
وأفادت إدارة الرعاية الصحية في وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية بأن نسبة الإصابة بداء السكري في دولة الإمارات بلغت 11.8% من إجمالي السكان وفقاً للمسح الطبي الشامل الذي أجرته الوزارة لعام 2017-2018، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات "وام".
وأشارت إدارة الرعاية الصحية إلى تضاعف الانتشار العالمي لمرض السكري في الفئة العمرية ما بين 20 و79 عاماً 3 مرات في العقدين الماضيين، من 151 مليون متضرر عام 2000 إلى 463 مليونًا عام 2019، حسب الاتحاد الدولي لمرض السكرى.
فيما تعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "MENA" من المناطق التي لديها أعلى معدل انتشار نسبي مستجد لمرض السكري.
وتوفر وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية أحدث الأدوية العلاجية والوقائية لداء السكري المصرحة والمعتمدة عالمياً والتي يتم تقديمها مجاناً لكافة المرضى المواطنين.
كما تم فتح عيادات للوقاية من مضاعفات قدم داء السكري والكشف المبكر عن اعتلال الشبكية المصاحب لداء السكري.
وتحرص الوزارة على التوعية المستدامة لمرضى داء السكري خلال العام بواسطة عقد عدة فعاليات توعوية بمرض السكري في جميع المناطق الطبية، للحث على اتباع أنماط الحياة الصحية للحد من مخاطر المرض والوقاية من مضاعفاته وتأثيره على الأسرة، وتشجيع التشخيص المبكر.
وهذا العام أطلقت الوزارة تطبيق "سكري" الذكي للوقاية من الإصابة بداء السكري بين أفراد المجتمع، تماشياً مع برنامج الوقاية من داء السكرى ويهدف التطبيق إلى رفع مستوى الوعي العام والتثقيف الصحي لمرضى السكري، ومرحلة ما قبل السكري والحد من المضاعفات المترتبة على هذه الحالات المرضية.
وتصدرت حماية ووقاية أصحاب الأمراض المزمنة ولا سيما السكري سلم أولوية الجهات الصحية في الإمارات منذ بداية انتشار فيروس كورونا المستجد.
وسارعت تلك الجهات إلى إطلاق العديد من المبادرات التي تجنبهم الإصابة بالفيروس قدر الإمكان، حيث فعلت الوزارة خدمة التطبيب عن بعد لمرضى السكري.
كما استحدثت هيئة الصحة في دبي منظومة صحية متكاملة لرعاية مرضى السكري عن بُعد باستخدام أحدث التجهيزات والتقنيات الذكية التي تمكن الهيئة من متابعة المرضى على مدار الساعة وتقديم الخدمات الطبية الممكنة.
وفي أبوظبي، شكل مرضى السكري إحدى أبرز الفئات المستهدفة ببرنامج الرعاية الصحية لكبار المواطنين والمقيمين الذي أطلقه مركز أبوظبي للصحة العامة والذي أسهم في تقديم الخدمات العلاجية عن طريق المكالمات الهاتفية أو الاتصالات المرئية، أو الزيارات المنزلية عبر تسيير العيادات المتنقلة، إلى جانب إجراء الفحوصات الدورية والمخبرية.
ويعرف داء السكري بأنه مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه.
وتؤدي عدم السيطرة على داء السكري مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في العديد من أجهزة الجسم، ولاسيما الأعصاب والأوعية الدموية.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فمن المتوقع أن يصبح السكري سابع أسباب الوفاة الرئيسة في العالم بحلول عام 2030.
ويُعد اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والحفاظ على الوزن الطبيعي للجسم، وتجنّب تعاطي التبغ، من الأمور التي يمكن أن تمنع الإصابة بالسكري من النمط 2 أو تأخر ظهوره.