خبيرة صينية لـ"العين الإخبارية": الإمارات شريك أساسي بالمنطقة
الدكتورة وانج جين يان تؤكد أن الإمارات تحظى بأهمية استراتيجية في مبادرة "الحزام والطريق" باعتبارها أهم الشركاء للصين بالمنطقة
أكدت الدكتورة وانج جين يان الأستاذ بمعهد غرب آسيا وأفريقيا بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية أن دولة الإمارات العربية المتحدة شريك لا غنى بالنسبة للصين في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت وانج في حديث خاص لـ"العين الإخبارية": "إن الصين تعد الإمارات دولة هامة جدا في منطقة الشرق الأوسط من حيث الموقع الاستراتيجي وحجم التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين وكذلك كونها شريكا هاما لا غنى عنه في الشرق الأوسط ومبادرة الحزام والطريق".
وأوضحت وانج أن دولة الإمارات تحظى بأهمية استراتيجية في مبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقها الرئيس شي في 2013 باعتبارها أحد أهم الشركاء للصين في منطقة الشرق الأوسط.
وأكدت أن حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي بلغ نحو 58 مليار دولار ومن المتوقع زيادته خلال الفترة المقبلة يعد انعكاسا للعلاقات الطيبة بين البلدين، مشيرة إلى أن الإمارات تعد أحد المنافذ الهامة للصادرات الصينية إلى الشرق الأوسط، حيث يمر من خلالها نحو 60% من الصادرات الصينية إلى المنطقة.
تعاون اقتصادي وثقافي
ولفتت إلى أن التعاون الاقتصادي أحد أهم مجالات التعاون بين البلدين، حيث تعد الإمارات أكبر شريك تجاري للصين بالمنطقة، كما تعد أحد أكثر البلاد جذبا للشركات الصينية، إذ بلغ حجم الاستثمارات الصينية بالإمارات نحو 10 مليارات دولار في مجالات الطاقة والإعمار وبناء الموانئ.
وألمحت إلى أن عدد الشركات الصينية العاملة في الإمارات يزيد عن 4000 شركة، مشيرة إلى وجود شراكات بين الإمارات والمؤسسات الصينية في العديد من القطاعات الهامة لكل الجانبين مثل الصناعة والتمويل والتعليم والطاقة والزراعة.
وأشارت إلى أنه في إطار مساعي البلدين لتطوير العلاقات وتنمية القطاع السياحي تم الإعفاء المتبادل لتأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر العادية في عام 2017.
وأكدت أن التعاون المثمر بين البلدين كان سببا في زيادة أعداد السائحين الصينيين إلى الإمارات إلى أكثر من مليون سائح خلال العام الماضي.
وبيَّنت وانج أن العلاقات بين البلدين تطورت على الصعيد الثقافي، حيث شاركت الصين كضيف شرف في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في 2017، كما تم الاتفاق على إقامة مركزين ثقافيين لكلا البلدين في بكين وأبوظبي.
وتعاونت الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، وهي أكبر جهة بحثية في الصين، مع جامعة الإمارات في إنشاء المركز البحثي الصيني بالجامعة عام 2018.
وفي العام نفسه، أقيمت في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين ندوة تحت عنوان "عام زايد"، فيما أقيمت في أبوظبي ندوة تحت عنوان التسامح بحضور باحثين من الصين.
زيارات عالية المستوى
وتمر العلاقات الإماراتية ـ الصينية بفترة من أزهى عصورها على مر التاريخ، إذ تعكس زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية إلى الصين حرص البلدين على تبادل الزيارات عالية المستوى في إطار الشراكة الاستراتيجية والعلاقات المميزة بين البلدين.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينج قد زار الإمارات عام 2018، فيما قام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بزيارة الصين لحضور القمة الثانية لمنتدى الحزام والطريق التي عقدت في بكين أبريل، نيسان الماضي.
وشهدت العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة تطورا سريعا وعميقا وشاملا في المجالات كافة، بحسب الدكتورة وانج جين يان الأستاذ بمعهد غرب آسيا وأفريقيا بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية.
وانضمت الإمارات كعضو مؤسس لبنك الاستثمار في البنية التحتية الآسيوية في 2015؛ ما يعزز دور الإمارات الاقتصادي في دولة الصين وكذلك الدول الآسيوية.
aXA6IDE4LjIyNC42NS4xOTgg جزيرة ام اند امز