سفير الصين لدى الإمارات: علاقاتنا بأبوظبي الأفضل منذ 35 عاما
السفير الصيني قال إن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى بلاده تعزز الثقة السياسية والاستراتيجية وترفع معدلات التعاون بين البلدين.
قال ني جيان، السفير الصيني لدى الإمارات، إن بكين وأبوظبي تتمتعان بـ"أفضل فترة" في التاريخ الآن منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 35 عاماً.
- الإمارات والصين علاقات استراتيجية رسخها الشيخ زايد
- "علاقات استراتيجية".. الإمارات والصين تبلوران آفاق التعاون
وأضاف في مقابلة أوردتها وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن "هذا العام يمثل الذكرى الـ35 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة هي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط التي تتمتع بأعمق وأوسع تعاون مع الصين وأكثر إثماراً.
ومن المقرر أن يقوم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بزيارة إلى الصين الأسبوع الجاري، بعد حوالي عام من زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى الإمارات.
وعن الزيارات المتبادلة بين القيادتين خلال عام واحد، قال إنها "دليل على المعايير العالية والأهمية الخاصة لعلاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، ولهذا فإنها تمثل معلماً في تطوير العلاقات الثنائية".
وتوقع السفير الصيني أن تعزز وتعمق زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان المقبلة الثقة السياسية والاستراتيجية المشتركة وترفع معدلات التعاون السياسي والعسكري والتجاري والثقافي وتبادل الأفراد.
وأشار إلى أن "الدعم المشترك لمبادرة الحزام والطريق يتفق مع مصالح الإمارات ويجلب فرصاً وقوة دافعة للتنمية في البلدين؛ حيث تلعب الإمارات - كمحور نقل ومركز مالي وتجاري إقليمي مهم- دوراً حيوياً في توسيع تعاون الصين مع منطقة الخليج والشرق الأوسط".
وفيما يتعلق بالتبادلات الثقافية والأفراد المزدهرة، قال السفير الصيني إن ما يربو على 1.1 مليون سائح صيني زاروا الإمارات في 2018، بفضل ترتيب الإعفاء المتبادل من التأشيرة .
وأضاف أن "هناك ما يزيد على 150 رحلة تجارية تتم كل أسبوع وتربط مدناً مختلفة في البلدين".
وفي الوقت ذاته، تزدهر التبادلات في مجال التعليم، وفقاً لبرامج عديدة يطلقها الجانبان لتسهيل زيارات الطلاب وتطبيقات التعليم العالي، وفق السفير الصيني.
ونوه بأن هناك عدة عوامل أسهمت في تعزيز العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين مثل معاهد كونفوشيوس في أبوظبي ودبي، وهى مبادرة مستمرة لتعليم اللغة والثقافة الصينية في 200 مدرسة بالإمارات، والزيارات المتكررة للمجموعات الفنية الصينية إليها.
وأوضح ني جيان أن هناك تقدماً في خطط بلاده لفتح مركز ثقافي صيني في الإمارات.
وتستضيف الإمارات أكبر جالية صينية في الشرق الأوسط، أغلبها في دبي والشارقة.
وعن هذه الجالية، قال: "لقد أسسوا علاقات صداقة عميقة مع الأشخاص المحليين وقدموا إسهامات عظيمة في تنمية اقتصاد الإمارات بروحهم المثابرة والرائدة".
وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، قال جيان "إننا نأمل في أن تظل الأطراف المعنية متحلية بالهدوء وتمارس ضبط النفس وتتخذ تدابير ملموسة لمنع التصعيد وتدعم السلامة والأمن البحري في المضائق المعنية وكذلك السلام والاستقرار بشكل مشترك".
وأكد الدبلوماسي الصيني أن منطقة الخليج لها أهمية كبيرة في إمداد الطاقة عالمياً وفي الأمن والاستقرار العالميين.
aXA6IDMuMTQ0LjEwOC4yMDAg جزيرة ام اند امز