جناح الإمارات في "أيدكس 2019" يكسب ثقة العالم
الجناح الإماراتي في المعرض شكل بتنوعه وتكامل عناصره توصيفا عمليا للنهج القيادي لإشراك القطاعين العام والخاص في هذه الصناعة الوطنية.
قدم جناح الإمارات في معرض أبوظبي الدولي للدفاع "أيدكس" 2019 مشهدا فريدا بين أجنحة الدول الـ62 المشاركة في هذه المنصة العالمية، وذلك على صعيد كفاءة الشراكات القطاعية في توظيف الصناعة العسكرية لخدمة الاقتصاد الوطني على قواعد التنوع والتوازن التي تشكل العصب المركزي للرؤية التنموية للإمارات.
- "أيدكس 2019".. مذكرة تفاهم بين "بارج للذخائر" و"حديد الإمارات"
- أيدكس ونافدكس 2019.. ختام ناجح لأضخم معارض الصناعات الدفاعية بالعالم
وفي ختام فعاليات المعرض الذي استمر 5 أيام نجح جناح الإمارات في كسب ثقة العالم، ممثلا في عدد الشركات الصناعية والقيادات الدفاعية والأمنية المشاركة في هذه المنصة المستكملة لدقة الإعداد وتنافسية توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وقدم لذوي الاختصاص رؤية متكاملة للنظرية التنموية التي تعتمدها الإمارات في علاقة الصناعات العسكرية بالدورة الاقتصادية الوطنية.
وشكل الجناح الإماراتي في المعرض بتنوعه وتكامل عناصره توصيفا عمليا للنهج القيادي لإشراك القطاعين العام والخاص في هذه الصناعة الوطنية التي أضحت ذات حضور ملموس على المستويين الإقليمي والدولي، فضلا عن قدرتها على تلبية جزء متنام من حاجة القوات الإماراتية على مستوى تعزيز البنية التحتية الدفاعية للإمارات.
واستحوذ عدد الشركات الإماراتية من القطاعين العام والخاص، على نسبة جيدة من إجمالي عدد الشركات الـ1310 المشاركة في معرض "أيدكس" 2019، وبتنويع في الاختصاصات سجلته وسائل الإعلام التي واكبت فعاليات المعرض.
وأظهرت المتابعة الخاصة بفعاليات الشركات الوطنية في المعرض أهمية الدور الذي يضطلع به "مجلس الإمارات للشركات الدفاعية" الذي بات يشكل مظلة يندرج تحتها نحو 63 شركة محلية تتوزع اختصاصاتها على الصناعات الجوية وأنظمة التدريب والمدفعية والقيادة والتحكم والاتصالات والحواسيب والأمن الإلكتروني والدعم اللوجستي والسفن الحربية وأنظمة التدريب والمحاكاة.
وقد تأسس المجلس كمبادرة نوعية من وزارة الدفاع والقيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية ومجلس التوازن الاقتصادي، وذلك بهدف تمكين شركات صناعات الدفاع الإماراتية من المساهمة في تنمية وتطوير القطاع الصناعي وتنويع المصادر والأدوات الاقتصادية.
وتحت مظلة المجلس، يشارك مجمع توازن الصناعي الذي يعتبر منطقة متكاملة للتصنيع في خدمة القطاعات الدفاعية الإقليمية والعالمية، مع استيعاب أهداف التصنيع الدفاعي باعتبارها جزءا من برامج النمو الصناعي للإمارات.
وتندرج أكاديمية ربدان هي الأخرى تحت مظلة المجلس، كونها تقدم للاقتصاد الإماراتي خدمات الترويج والبرامج في مجالات السلامة والأمن والدفاع وإدارة الأزمات، وذلك من خلال شبكة تعاون على المستويين الإقليمي والدولي.
وتحتل شركة الإمارات للصناعات العسكرية "إيدك" مساحة راجحة في المعروض الوطني، كونها تضم 12 شركة تغطي صناعات دفاعية في البر والبحر والجو، بالإضافة إلى قطاع التقنية والدعم الفني، بما يغطي احتياجات القوات المسلحة لدولة الإمارات بشكل أساسي، وهو ما يسهم بقوة في تعديل الموازين التجارية للإمارات وإدامة التوازن الاقتصادي.
وعرضت "إيدك" في الدورة الحالية للمعرض 3 منتجات جديدة، وهي الآلية العسكرية "عجبان7 A44" لشركة نمر للسيارات، ونظام توجيه القنابل "إم كيه 84" لشركة بارج دينامكس، وذخيرة القاذف 40 ملم لشركة بارج للذخائر.
وكانت شركة "إنترناشونال جولدن جروب" قد عرضت نظاما جديدا للتصنيع الهندسي وتوافق الأنظمة، تحت اسم "برج 57 ملم" ليكون رديفا لمشروعها القديم المسمى "نظام العقرب" الذي حقق اختراقات ملموسة في الأسواق الإقليمية والدولية.
ومن الشركات المنضوية أيضا تحت مظلة المجلس شركة "سهام الخليج التقنية" لنظم الدفاع والأمن المتصلة بمجالات المدافع وأنظمة الصواريخ والرادار وغيرها، ومثلها أيضا شركة "الساهر" التي تقدم منتجات أساسية في قطاع الاتصالات، يتضمن أحدث تقنيات أنظمة الأقمار الصناعية والمعدات الأمنية، وكذلك شركة كالدس للناقلات البرمائية، وسلسلة من الشركات ذات الاختصاص المتنوعة والمتكاملة في هذا المجال، مثل المتقدمة، وحبارى، وسيف ستي، ومليكتيريا.
تجدر الإشارة إلى أن الصناعة العسكرية الإماراتية وهي تنهض بوظيفتها المركزية من الشراكات القطاعية بالتوازن والتنويع الاقتصادي للإمارات تشكل أيضا واحدة من روافع الشراكة التكاملية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وقد ظهر ذلك في وثيقة التعاون التي وقعتها شركة مبادلة للاستثمار مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية، وذلك في نطاق الرؤية المشتركة للبلدين الشقيقين التي ترمي إلى إدخال الصناعات العسكرية في عصر الذكاء الاصطناعي، لتكون جزءا من خططهما في التنويع والتوازن الاقتصادي.
